الأهمية الاقتصادية لمحصول البطاطس

البطاطس واحدة من المحاصيل الاستراتيجية، التي تحظى باهتمام واسع من قبل غالبية المزارعين، نظرا لقيمتها الاقتصادية وارتفاع مكانتها التسويقية، ما يحتم تطبيق كافة التوصيات الواردة بشأنها، لتحقيق أفضل معدلات الإنتاجية.

تناول الدكتور أحمد محسن بندق – أستاذ مساعد أمراض النبات بكلية الزراعة جامعة عين شمس – ملف أهم التوصيات الفنية الخاصة بزراعة محصول البطاطس بالشرح والتحليل.

محصول البطاطس الأهمية الاقتصادية

في البداية تحدث الدكتور أحمد محسن بندق عن محصول البطاطس بوصفه أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر، نظرًا لمكانته المتقدمة على رأس القائمة التصديرية، علاوة على قيمته بوصفه من ركائز منظومة الأمن الغذائي على مستوى العالم.

وأوضح أن محصول البطاطس تتم زراعته في مصر على ثلاثة عروات، أشهرها “الصيفي” التي تتم زراعتها بنهاية شهر يناير ومطلع فبراير من كل عام، وتعتمد فيها الزراعة على التقاوي الواردة من خارج البلاد.

الأمراض الفطرية

فسر “بندق” أسباب اعتماد زراعة عروة البطاطس الصيفية، على التقاوي الواردة من الخارج، موضحا أنه يتم اللجوء إلى هذا الأمر تحاشيا للأمراض الفيروسية التي تصيب المحصول وتؤثر بالسلب على حجم الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.

وسلط أستاذ زراعة عين شمس الضوء على سلبيات العروة الخريفية، والتي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالأمراض الفطرية، وفي مقدمتها اللفحة المتأخرة، الناجمة عن “الفايتوفسرا”، بالإضافة لكافة الفطريات المائية مثل البياض الزغبي، التي تنضوي علميا تحت مظلة “شبه الفطريات”.

ولفت إلى وجود عائلتين رئيسيتين من المسببات المرضية “الفطريات” و”شبه الفطريات”، موضحا اختلاف معاملات المكافحة الخاصة بكل منهما، باستثناء بعض المواد التي تؤثر في كلا الصنفين، ومنها المركبات النحاسية التي تجخل في تركيبتها “المانكوزيب” أو “الكلوروسالونيد”.

أبرز التوصيات الفنية للوقاية من الأمراض الفطرية

قدم الدكتور أحمد محسن بندق روشتة التوصيات الفنية التي تحمي النبات من خطر الإصابة بأغلب الأمراض الفطرية، والتي أوجزها في النقاط التالية:

اختيار الصنف المناسب

اختيار بذرة تقاوي الدرنات سليمة وخالية من الإصابة

اختيار معاملات الري المناسبة للتربة بما يحول دون ارتفاع مستوى الرطوبة، كأبرز مسببات الإصابة  إتمام المعاملات الزراعية على النحو الصحيح وتشمل:

حرث التربة حرثتين متعامدتين التشميس لفترة مناسبة

تداعيات الإصابة بالأمراض الفطرية

أشار إلى أن المسبب الفطري المرضي ينشط داخل التربة بعد مرور الـ25 الأولى من الزراعة، لتتبدى أعراضه على هيئة بقعة بنية فوق سطح التربة، لتنتشر وتصل إلى الأوراق وباقي أجزاء النبات.

وكشف الدكتور أحمد محسن أبرز التداعيات الناجمة عن إصابة محصول البطاطس بالأمراض الفطرية، والتي تنمو فيها مئات الأكياس الجرثومية، على البشرة السفلية للأوراق، لتكون بمثابة “بؤرة الإصابة” التي ينتشر منها المرض لآلاف النباتات السليمة.

وأكد أن منظومة الإصابة بالأمراض الفطرية تكتمل حال توافر الرطوبة وانخفاض درجات الحرارة، أو الشبورة أو الندى، يعزز فرص انتشار المرض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى