شارك المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية، التابع لمركز البحوث الزراعية، في ورشة عمل دولية متخصصة حول صحة الأحياء المائية.
ذلك في إطار توجيهات السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بضرورة تعزيز التعاون الدولي في مجالات البحث العلمي والاحتكاك المستمر مع المؤسسات البحثية العالمية
وقد جاء ذلك بالتنسيق مع الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، الذي أكد أهمية تعزيز التعاون البحثي في مجالات التخصص المختلفة بما يخدم قطاع الثروة السمكية في مصر.
مشاركة مصرية فعالة في ورشة منظمة الصحة العالمية بباريس
صرح الدكتور رفعت الجمل، مدير المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية، بأن الدكتور محمد السيد أبو العطا، أستاذ صحة الأسماك ورعايتها، شارك ممثلًا عن المعمل في هذه الورشة الدولية التي نظمتها المنظمة العالمية لصحة الحيوان بمقرها في العاصمة الفرنسية باريس.
وجاءت هذه المشاركة استجابة لدعوة رسمية من المنظمة، مما يعكس الثقة الدولية في الكوادر البحثية المصرية وقدرتها على المساهمة في تطوير قطاع صحة الأحياء المائية عالميًا.
أبحاث متقدمة حول الأمراض المائية وأسباب انتشارها
خلال الورشة، ألقى الدكتور محمد السيد أبو العطا عدة محاضرات علمية متخصصة، تناولت عددًا من الموضوعات الحيوية في مجال صحة الأسماك، من بينها:
- تحديد البيانات في تربية الأحياء المائية، وهو محور أساسي لفهم التغيرات البيئية التي تؤثر على صحة الأسماك.
- الدوافع البيئية لظهور الأمراض، حيث تم تسليط الضوء على العوامل المؤثرة في انتشار الأمراض داخل أنظمة الاستزراع السمكي.
كما ناقش الدكتور أبو العطا سبل تعزيز رعاية الأسماك والإدارة الصحية، وركز على مقاومة مضادات الميكروبات في أنظمة تربية الأحياء المائية، وهو ما يُعرف بمفهوم “النهج الصحي الواحد” الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
كما تطرق إلى آليات تعزيز الأمن البيولوجي في المزارع السمكية، بما يضمن تحقيق استدامة طويلة الأجل في قطاع الاستزراع المائي.
و سلطت الورشة الضوء على أهمية التعاون الدولي في مجال صحة الأحياء المائية، حيث ناقش المشاركون الجهود البحثية العالمية والإقليمية الحالية، مع التركيز على تعزيز الوعي بأبرز التحديات الصحية التي تواجه قطاع الاستزراع السمكي.
كما تم استعراض فرص التعاون البحثي بين المؤسسات المختلفة من أجل تطوير استراتيجيات مكافحة الأمراض المائية.
تحديد الأولويات البحثية لمكافحة أمراض الأسماك
شهدت الورشة أيضًا مناقشات موسعة حول تحديد قائمة بالأمراض ذات الأولوية في الأنواع السمكية الأكثر أهمية على مستوى العالم، ومنها:
- السلمون
- الكارب (المبروك)
- البلطي
- القراميط
وقد تم التركيز على احتياجات التشخيص البيطري لهذه الأمراض، بهدف تحسين أساليب الكشف المبكر عنها ووضع استراتيجيات فعالة لمكافحتها.
أشار الدكتور رفعت الجمل إلى أن قسم صحة الأسماك ورعايتها بالمعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية مسجل لدى المنظمة العالمية لصحة الحيوان كمعمل متعاون في مجال صحة الأحياء المائية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يعزز مكانة مصر على الخريطة البحثية الدولية في هذا المجال.
تُبرز هذه المشاركة الدولية الدور البارز الذي تلعبه مصر في تعزيز الاستدامة البيئية للثروة السمكية، حيث تسعى الحكومة إلى تطوير البحوث العلمية وتحسين آليات التشخيص والمكافحة، بما ينعكس إيجابيًا على الإنتاج السمكي المحلي والعالمي.
أقرا المزيد|
شراكة استراتيجية بين الصناعة والزراعة لتطوير منظومة النقل البحري
وزير الزراعة يصدر قرارًا بتعيين مجلس جديد لمستشفى الزراعيين
الزراعة: حملات مكثفة لمكافحة الآفات والرقابة على المبيدات
وفد وزارة المصايد والثروة الحيوانية الزامبي في ضيافة الزراعة والدولي للأسماك
