أعلنت شعبة المعادن الثمينة في اتحاد الصناعات عن تحقيق الذهب قفزة استثنائية في أسعاره خلال عام 2024، مسجلًا أفضل مكاسب سنوية له منذ عام 2010. وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 26.8% على مدار العام، حيث بدأت التداولات عند 2063 دولارًا للأونصة لتصل إلى 2616 دولارًا في الوقت الحالي، مع بلوغ الذروة في أكتوبر عند 2788 دولارًا للأونصة.
تأثير التوترات الاقتصادية والسياسية
أشار التقرير، الذي يرأس إعداده إيهاب واصف، إلى أن السوق شهد تقلبات حادة بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية. وأسهمت عوامل مثل استمرار الطلب من البنوك المركزية، وأحداث الشرق الأوسط، وحرب أوكرانيا في تعزيز المكاسب خلال معظم فترات العام، رغم الهبوط الكبير الذي تعرضت له الأونصة عقب فوز دونالد ترامب بولاية ثانية في الانتخابات الأمريكية، حيث فقدت أكثر من 200 دولار قبل أن تستقر الأسعار في الشهرين الأخيرين من العام.
عوامل الضغط على الذهب في نوفمبر وديسمبر
ذكر التقرير أن شهر نوفمبر شهد خسارة بنسبة 3.5% في أسعار الذهب، بينما تراجعت الأسعار خلال ديسمبر بنسبة 2% حتى الآن. وأرجع التقرير هذه التراجعات إلى ارتفاع الإقبال على المخاطرة عالميًا، وزيادة عوائد السندات الأمريكية، وارتفاع قيمة الدولار.
توقعات عام 2025
رأت شعبة المعادن أن حركة الذهب في العام المقبل تعتمد على مجموعة من العوامل المتغيرة، أبرزها:
- النمو الاقتصادي العالمي
- معدلات التضخم
- سياسات الفائدة الأمريكية
- التوترات الجيوسياسية
- مشتريات البنوك المركزية
- الحروب التجارية المحتملة في ظل ولاية ترامب الثانية
وفي ظل هذه العوامل، تبدو التنبؤات بشأن أسعار الذهب معقدة. ومع ذلك، توقعت كبرى البنوك العالمية، مثل جولدمان ساكس وسيتي بنك وUBS، أن تواصل أسعار الذهب ارتفاعها لتتجاوز 2800 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025.
يواصل الذهب إثبات مكانته كملاذ آمن خلال فترات الأزمات، مستفيدًا من التقلبات الاقتصادية والسياسية. ومع دخول عام 2025، يبقى الاستثمار في المعدن النفيس خيارًا رئيسيًا للعديد من المؤسسات والمستثمرين الأفراد، في ظل عدم اليقين المحيط بالاقتصاد العالمي.
إقرأ المزيد|
شعبة المعادن الثمينة : مصر ستكون ضمن أكبر 10 مصدرين للذهب على مستوى العالم
شعبة صناعة الذهب باتحاد الصناعات تبحث النهوض بقطاع المعادن الثمينة مع مصلحة الدمغة والموازين
شعبة المعادن: خطة لزيادة صادرات المشغولات بنسبة 15% سنويًا حتى 2030