أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن تخفيض جديد لسعر الفائدة بمقدار 0.25% على الدولار، في ختام اجتماع لجنة السوق المفتوحة اليوم.
هذا القرار يمثل الخفض الثالث على التوالي خلال العام الجاري، ليصبح نطاق الفائدة الآن بين 4.25% و4.5%، مقارنة بـ4.5% و4.75% سابقًا.
الاحتياطي الفيدرالي
القرار يأتي في إطار سياسة نقدية متحفظة يطبقها الفيدرالي الأمريكي منذ أشهر، بعد أن بدأ بالتخلي عن النهج المتشدد الذي اعتمده سابقًا لمواجهة التضخم، ففي اجتماعين سابقين، خفض المركزي الفائدة بمقدار 0.5% في سبتمبر، ثم بنسبة 0.25% في نوفمبر، ما يعكس مسارًا واضحًا نحو تخفيف قيود الاقتراض بهدف دعم النشاط الاقتصادي.
الخطوة الأخيرة تأتي وسط استمرار الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة، حيث سجل معدل التضخم السنوي ارتفاعًا طفيفًا خلال نوفمبر الماضي ليصل إلى 2.7%، مقارنة بـ2.6% في أكتوبر.
معدل التضخم السنوي
البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أظهرت استمرار تأثير تكاليف الطاقة والغذاء على الأسعار، مما دفع الفيدرالي إلى التفاعل بشكل تدريجي لتجنب تداعيات أعمق على الاقتصاد.
ويرى محللون أن خفض الفائدة يهدف إلى تحفيز الاقتراض وزيادة الإنفاق الاستهلاكي والاستثماري، خاصة في وقت يظهر فيه الاقتصاد الأمريكي إشارات مختلطة بين تباطؤ النمو واستمرار ضغوط الأسعار.
ومع ذلك، يواجه الفيدرالي تحديات كبيرة لتحقيق التوازن بين دعم النمو الاقتصادي وكبح التضخم، وسط مخاوف من تأثيرات سلبية على استقرار الأسواق المالية.
الأسواق المالية
وتعد سياسة خفض الفائدة جزءًا من استراتيجية أوسع يتبعها الفيدرالي لإعادة الاقتصاد إلى مستويات تضخم قريبة من هدف 2%.
ويرجح الخبراء أن يستمر المركزي في مراقبة مؤشرات السوق عن كثب خلال الأشهر المقبلة لتحديد الحاجة إلى مزيد من التعديلات على السياسة النقدية.
يذكر أن التغيرات في سعر الفائدة لها تأثيرات مباشرة على تكلفة الاقتراض بالنسبة للأفراد والشركات، ما يجعل قرارات الفيدرالي محورية للاقتصاد العالمي، وليس فقط الاقتصاد الأمريكي.
«آي صاغة»: الذهب يرتفع على خلفية آمال خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة
«آي صاغة»: استقرار أسعار الذهب وسط ترقب الأسواق لخطاب رئيس الفيدرالي الأمريكي اليوم
عضوة بالاحتياطي الفيدرالي تؤيّد خفض الفائدة إذا استمر تباطؤ التضخم