في إطار دعم مشروعات الإسكان المستدام، شاركت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، في فعاليات المؤتمر الدولي “النظرة المستقبلية وتحديات التنمية العمرانية – البناء الأخضر الذكي والمستدام بين الحاضر والمستقبل”، الذي نظمه المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
وقد ألقت عبد الحميد محاضرة بعنوان “تمويل الإسكان الأخضر: التحديات والفرص“، بحضور عدد من الخبراء البارزين في مجال التمويل العقاري والاقتصاد الأخضر، مثل المهندس عماد حسن، مدير مشروع تمويل الاقتصاد الأخضر الممول من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والمهندس علي إبراهيم، مدير عام قطاع المشروعات في البنك الأهلي.
دور صندوق الإسكان الاجتماعي في التنمية العمرانية المستدامة
في كلمتها، قدمت مي عبد الحميد شرحًا مفصلًا حول جهود صندوق الإسكان الاجتماعي في دعم مشروعات الإسكان المستدامة، خاصة في إطار البرنامج الرئاسي “سكن لكل المصريين“.
وقالت إن البرنامج الذي بدأ عام 2014 كان يهدف إلى بناء مليون وحدة سكنية للمواطنين منخفضي ومتوسطي الدخل، مشيرةً إلى التحديات التي واجهها البرنامج في بدايته، خصوصًا فيما يتعلق بالتمويل بسبب تخوف البنوك من تمويل هذه الفئة من المجتمع.
وأضافت عبد الحميد أن الصندوق عمل على تطوير الآليات التمويلية وتوسيع قاعدة البنوك والمؤسسات التمويلية المتعاونة مع المشروع، حيث ارتفع عدد البنوك المشاركة من 4 إلى 30 بنكًا ومؤسسة تمويل عقاري، مما ساهم في تسريع تنفيذ البرنامج.
وأشارت مي عبد الحميد إلى أهمية التوجه نحو “البناء الأخضر”، الذي يعزز من استدامة الوحدات السكنية ويحقق وفورات كبيرة في استهلاك الطاقة والمياه.
وأوضحت أن الصندوق بدأ في تنفيذ مبادرة “العمارة الخضراء” منذ عام 2020 بالتعاون مع المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، حيث قدم المركز الدعم الفني للمبادرة.
كما كشفت عبد الحميد عن أن مبادرة “العمارة الخضراء” تتكون من مرحلتين، حيث تشمل المرحلة الأولى بناء 25 ألف وحدة سكنية في مدن مثل حدائق العاصمة وأسوان الجديدة والعاشر من رمضان، في حين تضم المرحلة الثانية 30 ألف وحدة سكنية، ليصل إجمالي الوحدات المنفذة إلى 55 ألف وحدة سكنية.
التحديات والفرص في مجال الإسكان الأخضر
واستعرضت عبد الحميد التحديات التي تواجه صناعة البناء الأخضر، مؤكدة على أهمية إعداد دليل لمواد البناء الخاصة بالإسكان الأخضر وضرورة تأهيل المقاولين العاملين في هذا المجال من خلال منحهم شهادات معتمدة، مما يشجعهم على التفوق في تقديم مشاريع صديقة للبيئة.
كما أكدت عبد الحميد أن 25 ألف وحدة سكنية من مبادرة العمارة الخضراء قد تم اعتمادها بنظام “الهرم الأخضر” من المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، وهو النظام المعتمد من المجلس المصري للعمارة الخضراء.
وأشارت إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ 60% من هذه الوحدات، مع استمرار العمل في استكمال البقية بالإضافة إلى أعمال تنسيق الموقع العام.
مستقبل الإسكان الأخضر في مصر
تعتبر المبادرة جزءًا من رؤية مصر نحو بناء مدن ومجتمعات حضرية مستدامة تتوافق مع المعايير البيئية العالمية.
ومع التقدم الذي أحرزه صندوق الإسكان الاجتماعي في تنفيذ مشروعات الإسكان الأخضر، تتوقع عبد الحميد أن يستمر نجاح هذه المبادرة، مما يعزز من قدرة القطاع العقاري المصري على التكيف مع التحديات البيئية وتحقيق التنمية المستدامة في المستقبل
إقرأ المزيد:
وزير الإسكان يتابع تنفيذ مشروعات الطرق والمرافق بـ16 ألف فدان في امتداد القاهرة الجديدة
الإسكان;: تنفيذ 27 قرار غلق لمحال مخالفة ببني سويف الجديدة..و6 قرارات بالشروق
وزير الإسكان يتابع مشروعي ممشى أهل مصر وتطوير أرض مطار إمبابة