تحت رعاية علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، شارك مركز بحوث الصحراء بفعالية في مهرجان العسل السابع بمصر، وخلال المهرجان، قدم الدكتور محمود الكيلاني، الباحث بقسم وقاية النبات بالمركز، محاضرة بعنوان “نحل العسل في الصحراء فوائد بيئية وجودة فريدة”، استعرض فيها أهمية تربية النحل في المناطق الصحراوية المستصلحة حديثًا.
النحل ودوره في التنمية البيئية والاقتصادية
ركزت المحاضرة على الدور الحيوي لتربية النحل في دعم البيئة والتنمية الزراعية، حيث يقدم النحل خدمات بيئية أساسية، مثل تلقيح النباتات، ما يساهم في تحسين إنتاجية المحاصيل وجودتها.
كما أكد الدكتور الكيلاني على أن تربية النحل تسهم في تعزيز التنوع الحيوي بالمناطق الصحراوية المستصلحة، مما يجعلها أداة فعّالة في تحقيق التنمية المستدامة.
عسل الصحراء جودة مميزة وخصائص تنافسية
أوضح الدكتور الكيلاني أن المناطق الصحراوية المستصلحة حديثًا تمثل بيئة مثالية لتربية النحل، نظرًا لنقائها وخلوها من الملوثات، هذا يتيح إنتاج أنواع متميزة من العسل ذات جودة عالية وصفات تنافسية، مثل، عسل السدر، عسل الأكاسيا، أعسال البرسيم، الموالح، السمسم، والأثل.
وأشار إلى أن التحليلات الكيميائية أكدت خلو العديد من أنواع العسل الصحراوي من متبقيات المبيدات، مما يعزز مكانتها في الأسواق المحلية والعالمية.
جهود مركز بحوث الصحراء في نشر ثقافة تربية النحل
تحدث الكيلاني عن الدور التوعوي لمركز بحوث الصحراء في نشر ثقافة تربية النحل بين المزارعين في المناطق المستصلحة حديثًا، وأوضح أن المركز ينظم دورات تدريبية مستمرة عبر محطاته البحثية في توشكى، مريوط، وبالوظة بشمال سيناء، لتعريف المزارعين بالممارسات الصحيحة لتربية النحل وإنتاج الأعسال.
التلقيح الخلطي مفتاح تحسين المحاصيل
أكدت المحاضرة على أهمية التلقيح الخلطي الذي يقوم به النحل في زيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين صفاتها. وسلط الضوء على دوره في تقليل التشوهات وتحقيق التوازن البيئي في المناطق الزراعية الصحراوية.
رؤية مستقبلية لتطوير قطاع العسل الصحراوي
اختتم الدكتور الكيلاني محاضرته بالدعوة إلى تكثيف الجهود لتطوير قطاع تربية النحل في المناطق المستصلحة حديثًا، مع التركيز على إنتاج أعسال عالية الجودة ومنتجات نحل أخرى قابلة للتصدير، بما يساهم في تعزيز الاقتصاد الزراعي المصري ودعم التنمية المستدامة.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: