تخطط تركيا لمواصلة تقليص بعض واردات القمح حتى بعد انتهاء الحظر الذي استمر لأربعة أشهر، وفقًا لوثيقة اطلعت عليها بلومبرج.
بعد 15 أكتوبر، سيتم فتح السوق جزئيًا فقط من خلال نظام الحصص، كما جاء في رسالة من اتحاد مصنعي الدقيق الأتراك إلى المطاحن، حيث تم إبلاغ الاتحاد بالتوجيهات من المسؤولين الأتراك.
كانت تركيا، التي تعد عادةً من أكبر مشتري القمح في العالم، قد فرضت حظرًا مؤقتًا في يونيو لحماية المنتجين المحليين من تأثير انخفاض الأسعار خلال موسم الحصاد.
فرض قيود على واردات القمح
تشير الإجراءات الموضحة في الرسالة إلى أنه سيسمح للمطاحن باستيراد 15 طنًا من القمح مقابل كل 85 طنًا يشترونها من مجلس الحبوب التركي. ومع أن التجار يتوقعون تنفيذ هذه الإجراءات، إلا أنها غير ملزمة وقد تتعرض للتعديل قبل الإعلان الرسمي.
لم يعلق الاتحاد على الرسالة التي لم تحدد مدة استمرار الإجراءات الجديدة. وأفادت وزارة التجارة والزراعة التركية بأنها تعمل على هذا الموضوع، لكنها لم تقدم مزيدًا من التفاصيل.
من المتوقع أن يساعد النظام الجديد تركيا في خفض مخزوناتها، التي لا تزال مرتفعة بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ نحو 30 عامًا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الحبوب الدولي.
أوكرانيا من أكبر موردي القمح في العالم
تعتبر روسيا وأوكرانيا من أكبر موردي القمح في العالم، وقد أدت المخاوف بشأن تأثير الحرب على التجارة إلى زيادة المشتريات. تعتمد تركيا بشكل كبير على الحبوب المستوردة، بالإضافة إلى القمح المحلي، لدعم صناعتها الكبيرة في إنتاج المعكرونة والدقيق.
قال إرين غونهان أولوسوي، رئيس مجلس إدارة شركة المطاحن التركية أولوسوي أون، في مؤتمر المنظمة الدولية للمطاحن في باكو الشهر الماضي: “عندما بدأت الحرب، بدأنا في تخزين واستيراد كميات كبيرة”.
ومع ذلك، فإن أصحاب المطاحن الذين يصدرون جزءًا كبيرًا من دقيقهم ومعكرونتهم، كانوا يضغطون من أجل رفع الحظر، حيث أثر عليهم سلبًا في قدرتهم التنافسية مع الدول الأخرى. وقد أجبرهم الحظر على شراء القمح من المزارعين المحليين بدلاً من استيراد الحبوب الأرخص من دول مثل أوكرانيا وروسيا. انخفضت صادرات الدقيق التركية في أغسطس بنسبة 41% مقارنة بالعام الماضي، وكانت أيضًا أقل بنسبة تزيد عن 30% في يونيو ويوليو، وفقًا لبيانات من Ulusoy Un.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:
