خاص بيزنس 24| سخونة الجو تقصف عمر المشمش وتخفض أسعاره

مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة تضرر محصول المشمش بشكل كبير فهو من أكثر أنواع الفاكهة سريعة التلف، وله طبيعة خاصة في الجني، كما أن قصر فترة حصادة مع هذا الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة تقصف عمر الموسم، وتحد من الاستفادة من زيادة إنتاج هذا العام من المحصول.

بدأت محافظات مصر بحصاد محصول المشمش، الذي شهد ارتفاعًا في أسعاره 36% منذ بداية الموسم، وهي نسبة محدودة تقارن مع معدل التضخم في أسعار باقي الفاكهة الصيفية هذا العام.

تأثير حرارة الجو على محصول المشمش 

قال محمد الحويلي، رئيس شركة مايند فورس جروب: “يتم زراعة المشمش في مصر في شهري فبراير ويونيو. هناك ثلاثة أنواع مختلفة وهي الأمل، الحايد، وكنينو، وتتراوح إنتاجية الفدان من 7 أطنان إلى 10 أطنان. هذا العام، تعدت الإنتاجية 15 طن مقارنة بالعام الماضي الذي سجل نحو 10 أطنان. يتم حصاد نوع الأمل والحايد أولًا لتلبية احتياجات السوق المحلي، ثم يأتي بعد ذلك مشمش كنينو، الذي يُعد من الأنواع الأكثر قدرة على تحمل صعوبة التنقل والتصدير عن طريق التجميد ومن ثم الطيران”.

وأوضح الحويلي أن البحيرة، وبالأخص النوبارية، ومركز بدر، والخطاطبة، والوادي، والمنوفية، تستحوذ على الجزء الأكبر من زراعة المشمش في مصر.

وأضاف الحويلي أن محصول المشمش تأثر بارتفاع درجة الحرارة خلال هذا الأسبوع وهو ما أثر بالسلب على محصول المشمش وأدى إلى تلف كميات كبيرة من المحصول.

وأكمل “الحويلي” سجل كيلو مشمش الأمل والحايد 70 جنيهًا مقارنة بالموسم الماضي الذي سجل نحو 25 جنيهًا. مع اكتمال الحصاد، من المتوقع أن تنخفض الأسعار تلقائيًا. أما مشمش كنينو، فيسجل نحو 21 جنيهًا للكيلو نتيجة قدرته على تحمل طول مدة الشحن والتنقل.

تقلبات أسعار المشمش

قال محمود حجازي عبد الفتاح الخولي، مزارع مشمش في البحيرة: “توجد العديد من أنواع المشمش يتم زراعتها في مصر، مثل الأمل، الحايد، كرمبليال، سولين، وكنينو. تبدأ زراعته في يناير وفبراير، وتُعرف بمرحلة السكون. تعتبر الأراضي الصحراوية الأكثر زراعة في مصر”.

وأوضح الخولي أنه يتم حصاد المشمش من بداية شهر مايو حتى أواخر شهر يونيو. تتراوح إنتاجية الفدان من سنة لأخرى بين 12 و20 طن هذا العام.

وأضاف “الخولي” أن على الرغم من تعدي الإنتاجية 20 طن مقارنة بالعام الماضي الذي سجل نحو 5 أطنان. إلا أن اختلاف درجات الحرارة وارتفاعها أدى إلى سقوط كميات كبيرة تالفة من على الأشجار .

وأكمل قد يختلف سعر كيلو المشمش من يوم لآخر نظرًا لقصر المدة التي يتحملها بعد الحصاد، والتي تتراوح من 15 إلى 20 يومًا. سجل كيلو المشمش هذا العام في بداية الموسم 70 جنيهًا مقارنة بالعام الماضي الذي سجل نحو 15 جنيهًا. يرجع ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع تكاليف الأسمدة والمبيدات.

وأشار الخولي إلى أنه من الممكن حصاد المشمش قبل نضجه وتجميده في الثلاجات لتصديره، لكنه من الصعب نظرًا لعدم قدرته على تحمل الشحن والتنقل وسرعة فساده.

تأثير الحرارة والعرض والطلب على أسعار المشمش

قال حمادة عبد الله، أحد تجار ومزارعي المشمش: “تُعتبر فاكهة المشمش من حلوى الصيف وهي من الفواكه الحساسة جدًا التي تحتاج إلى المعاملة برفق. تتأثر بارتفاع درجة الحرارة، لذلك لابد من حصاد المحصول بأسرع ما يمكن لتلاشي تلفه. يتم جمع المشمش من الأشجار غير مكتمل النضج حتى يتحمل صعوبة الشحن للأسواق.

وأضاف تختلف أسعار المشمش بناءً على العرض والطلب، حيث سجل سعر الكيلو 70 جنيهًا مقارنة بالعام الماضي الذي سجل نحو 20 إلى 30 جنيه”.

وأوضح عبد الله أن المشمش من الفاكهة عالية الجودة ومرتفعة الإنتاج. قد تسجل إنتاجية الفدان 30 ألف طن بمختلف المساحات المزروعة. تقترب إنتاجية هذا الموسم من 15 طن للفدان مقارنة بالعام الماضي الذي سجل نحو 8 أطنان للفدان.

وأكمل تُعتبر الفاكهة الوحيدة في مصر التي لها موسم معين للهجوم على الأسواق والاكتفاء منها، مما يؤدي إلى انخفاض أسعارها نظرًا لوفرة المعروض.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى