ارتفاع سعر الدولار وتراجع القدرة على شراء اللبن المستورد أدت لزيادة اعتماد المصنعين والتجار على الألبان المحلية مما أدى لارتفاع أسعارها.
أسعار الألبان
قال أيمن صالح، مدير عام شركة الأنوار لمنتجات الألبان، أن أسعار الألبان استقرت خلال الـ 3 أشهر الأولى من السنة الجارية. بينما حدث ارتفاع في أسعارها في الـ 3 أو 4 أشهر التاليين لهم بنسبة زيادة حوالي 15% أو 20%. مضيفًا أنه خلال السنة ونصف الماضية فقط حدث ارتفاع بأكثر من 100% لكل منتج من منتجات الألبان.
زيادة سعر الدولار
وهنا أوضح السبب الارتفاع في أسعر الألبان ومنتجاتها جاء نتيجة لزيادة سعر الدولار، فالمصانع تضطر للجوء للبن البودر المستورد. لعدم توافر اللبن المحلي حيث أن اللبن المحلي الذي يأتي من المزارع يمثل بديل للبن البودر. ولأن الثاني سعره مرتفع بفعل أزمة الدولار تضاف تكلفة استيراده على سعر المنتج النهائي، مما يؤدي لحدوث التضخم وارتفاع الأسعار.
إنتاج الألبان بفصل الصيف
ومن ثم أكد أيمن صالح، مدير عام شركة الأنوار لمنتجات الألبان، على أن الألبان ومنتجاتها تتأثر أسعارها بالمواسم. ففي فصل الصيف يكون اللبن شاحح به نظرًا لأن ألبان المواشي تكون قليلة بتلك الفترة، وذلك على عكس فصل الشتاء.
اقرأ أيضًا:
شركة جهينة تقرر زيادة أسعار منتجات الألبان بنسبة 10%
40% من مصانع الألبان في كفر الشيخ تتوقف عن العمل.. لهذا السبب
استهلاك الشعب المصري من الألبان
وتابع: أن الشعب المصري يستهلك كمية كبيرة من منتجات الألبان. ومع الارتفاع في تكاليف صناعتها أدى ذلك إلى حدوث تدرج في مستوى جودة المنتج. فبدلًا من اعتماد المصنعين على تصنيع منتج طبيعي 100% أصبحوا يدخلون نسبة من الدهون النباتية به.
دعم المُنتَج المحلي
ومن ثم أشار «صالح»، إلى بعض الحلول التي يمكن أن تتخذها الدولة للحد من الأزمة. قائلًا: «إنني اعتمد بنسبة 60% على المنتج المحلي في صناعة الألبان، نتيجة للضغوط المفروضة على الدولار. والتي تسبب زيادة بأسعار الألبان ومنتجاتها، والتي يمكن الحد منها عن طريق الاهتمام بالمنتج المحلي ودعمه وتوفيره».
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا
كما أوضح الوسائل التي يمكن عن طريقها دعم المُنتج المحلي، ومنها دعم الفلاحين من خلال عمل مبادرات تمويلية للمزارع والفلاحين. من أجل الحصول على سلالات جيدة من المواشي والتمكن من توفير علف جيد لها. بالإضافة إلى توفير مراكز لتجميع الألبان بشكل جيد واقتصادي، وبشروط تضعها الدولة. لضمان وصول الدعم للفلاح الذي يمكنه من توفير المواشي والأعلاف، لزيادة عرض المنتج.