نافذة الزراعةقال الدكتور محمد فتح الله – رئيس قسم بحوث النحل بمعهد بحوث وقاية النباتات بوزارة الزراعة – إن نحل العسل مسؤول عن أكثر من ثلث الإنتاج الزراعي في العالم.وأوضح “فتح الله” أن النحل مسؤول عن تلقيح 80 % من المحاصيل التي تستخدم كغذاء للإنسان أو الحيوان وتساهم في تلقيح أكثر من 90 % من النباتات البرية الأمر الذي ساهم في استمرار هذه النباتات على مدى ملايين السنين. وأكد رئيس قسم بحوث النحل على أهمية نشر مشروع تربية نحل العسل في مناطق الاستصلاح الجديدة مثل مشروع المليون ونصف المليون فدان ومشروع الدلتا الجديدة، التي دشنتها الدولة برئاسة الرئيس السيسي، لضمان الحصول على أعلى إنتاجية من المحاصيل الزراعية.وبين “فتح الله” أن نحل العسل له تأثير فعال في بعض المحاصيل الاستراتيجية التصديرية مثل محصول الفراولة ومحاصيل الموالح لأنه يساهم في تحسين صفات الجودة والثمار المنتجة بالإضافة لزيادة الإنتاجية، ويساهم في رفع القيمة التصديرية لهذه المحاصيل حيث يساهم في زيادة خصائص الثمرة في التحمل السفر لمسافات أطول. فتح الله: مصر تحتل المرتبة الأولى في تصدير طرود نحل العسلأكد “فتح الله” أهمية دور نحل العسل في توفير العملة الصعبة للاقتصاد المصري، لافتا إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى في تصدير طرود النحل حيث تصدر مصر أكثر من 25 % من صادرات العالم في طرود العسل لافتا إلى أن معظم هذه الصادرات من الطرود تذهب للأشقاء في دول الخليج العربي.وأوضح رئيس قسم بحوث نحل العسل أن نحل العسل من الحشرات الاجتماعية التي تعيش في شكل طائفة، وهي قادرة على تكييف داخل الخلية الخاصة بها كي تتأقلم من الظروف المناخية المحيطة بها للحفاظ على درجة حرارة ثابتة داخل الخلية. وأشار “فتح الله” إلى أن تخوف النحالين من فصل الشتاء لأنه يعد فترة ركود حيث لا توجد محاصيل مزهرة يستفيد منها نحل العسل حيث تنحسر مصادر الرعي للنحل، بالإضافة لإنخفاض درجات الحرارة الذي يؤثر على الحشرة، كما أن الطائفة تتوقف عن النشاط ومن ثم لا يوجد وضع للبيض أو استعواض للنحل ولا يحدث تجديد أو إضافة للنحل، وموت النحل نتيجة عمره الافتراضي بعد فترة النشاط. رئيس قسم بحوث النحل يقدم حزمة توصيات 1- تهيئة الخلية والحفاظ على قوتها ورفع مناعتها طول العام للحفاظ عليها . 2- اختيار سلالة قوية متحملة للأمراض لديها صفات جودة عالية من حيث إنتاج الحضنة وتخزين الغذاء ومناعتها وتحملها للإصابة بالأمراض. 3- في بدايات الخريف ومع عدم توافر المراعي يجب تقديم مكملات حبوب اللقاح للطائفة لمدة 3 أسابيع أو شهر كي تدفع الملكة لإنتاج البيض بما يساهم في إنتاج جيلين أو 3 من النحل يدخل فصل الشتاء مشبع بالبروتين الأمر الذي يساهم في رفع مناعتها، وفي ظل فترة عدم النشاط في فصل الشتاء يما يساهم في إطالة عمر النحلة لـ شهرين ونصف أو 3 أشهر، الأمر الذي يساهم في دخول فصل الشتاء بكثافة نحلية صغيرة السن تعبر بالمنحل لبر الأمان في بداية موسم النشاط مع موسم فصل الربيع. 4- اختيار الطوائف القادرة على عبور فصل الشتاء بشكل جيد .5- إزالة المظلة عن المنحل في فصل الشتاء .6- تخفيف الخلايا على أقل عدد من البراويز بما يجعل النحل يغطي حتى أخر برواز باستخدام صناديق أقل، أو وضع الحاجز الجانبي للخلايا بما يساعد النحل في الحفاظ على عملية التدفئة في الخلية.7- الاهتمام بالتغذية البروتينية لما لها من تأثير على مناعة النحل وصحة النحل وتحمل الإصابة بالأمراض. وكشف “فتح الله” عن أن مصر تمتلك سلالة نحل عسل محلية يطلق عليها اسم السلالة الفرعوني تمتاز بصفات عالية تمنحها القدرة على تحمل الأمراض المختلفة والظروف غير المواتية.
