من ميلانو إلى روما: ثلاثة أيام من الأناقة والفن برعاية كالتشرفيتور

ضمن مساعيها المتواصلة لترسيخ الحوار الثقافي بين الشعوب، نظّمت منصة “آرت دي إيجيبت” التابعة لكالتشرفيتور رحلة ثقافية حصرية إلى إيطاليا استمرت لمدة ثلاثة أيام.

وخصّصت هذه الجولة المتميزة لمقتني الأعمال الفنية والرعاة الداعمين، بهدف إتاحة تجربة غنية وفريدة في أروقة الموضة والفن الراقي.

وقد أتت هذه المبادرة في إطار جهود “آرت دي إيجيبت” المتواصلة لتعزيز التبادل الثقافي وتسليط الضوء على الحرفية الرفيعة في أبرز دور الأزياء العالمية. ومن خلال تنظيم برنامج دقيق، وفّرت المنصة للمشاركين فرصة الانغماس في كواليس الإبداع الإيطالي الأصيل.

أحد أبرز محطات الرحلة كان زيارة مشغل الفرو الخاص بدار فندي الشهير، حيث أتيح للضيوف دخول مناطق نادراً ما يُسمح للجمهور بالاطلاع عليها، للتعرف عن كثب على عمليات التصميم والتنفيذ التي تقف خلف القطع الأيقونية للدار.

اكتشاف إرث دار ميسوني الفنية وتقنيات التصنيع الحرفي

كما شملت الجولة زيارة خاصة لأرشيف ومصنع دار “ميسوني”، حيث تعرّف المشاركون على البنية الفنية للعلامة التجارية العريقة، من خلال استعراض تفصيلي لتاريخها العريق وأنماطها المميزة التي صنعت هوية ميسوني عبر العقود.

وقد أظهرت الزيارة مدى الالتزام بالتقاليد الإيطالية الأصيلة في صناعة الأزياء، كما أتاح التفاعل المباشر مع المصممين والحرفيين للضيوف فهمًا أعمق للجهود الإبداعية التي تميّز منتجات ميسوني عالمياً.

وتعكس هذه الزيارات تركيز “آرت دي إيجيبت” على تمكين جمهورها من خوض تجارب ثقافية ومعرفية غنية، من خلال الوصول المباشر إلى مواقع الإبداع الحقيقي في قلب أوروبا.

فن معاصر ورفاهية استثنائية في ميلانو وروما

ولم تقتصر التجربة على زيارة بيوت الأزياء فقط، بل شملت أيضاً زيارة النسخة الثانية من معرض “حدوتة مدينتين”، الذي يُقام حالياً في غاليريا فوماغالي في ميلانو حتى نهاية يوليو الجاري.

ويُبرز المعرض عمق التداخل الثقافي بين مصر وإيطاليا من خلال أعمال معاصرة تطرح رؤى متقاطعة بين ثقافتين عريقتين، مما يعكس رسالة “آرت دي إيجيبت” في الاحتفاء بالتنوع الثقافي.

تنقّل الضيوف خلال الرحلة بين مدينتي ميلانو وروما، وتمت استضافتهم في فنادق أرماني الفاخرة، حيث جُمعت الأناقة الإيطالية الراقية مع التجربة الثقافية المميزة، لتضفي على الرحلة طابعاً من الترف والخصوصية.

منصة فنية رائدة في الترويج للحوار الثقافي الدولي

من خلال هذه الرحلة الراقية، أكدت “آرت دي إيجيبت” دورها الريادي كمنصة فنية تسهم في تعزيز الحوار الثقافي الدولي، عبر تمكين مقتني الفن من التفاعل المباشر مع رموز الحرفية العالمية، في بيئة تنسج بين الفن والموضة.

وتعمل المنصة التابعة لكالتشرفيتور على ابتكار تجارب نوعية تتخطى المفهوم التقليدي للعرض الفني، من خلال تفعيل أدوارها كمحرك ثقافي عالمي يدمج بين الجمال والرسالة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تُعد واحدة من سلسلة من البرامج المتخصصة التي أطلقتها المنصة منذ تأسيسها، والتي تهدف إلى دعم الفنانين المصريين، وفتح آفاق جديدة للفن المصري على الساحة الدولية.

آرت دي إيجيبت: من المحلية إلى العالمية برؤية نادين عبد الغفار

تأسست منصة “آرت دي إيجيبت” على يد القيّمة الفنية نادين عبد الغفار، كمنصة تسعى إلى الترويج للفن المصري المعاصر من خلال معارض فنية دولية ومحلية رفيعة المستوى.

ومنذ عام 2017، نظّمت المنصة خمس معارض كبرى، أبرزها “الضوء الخالد” في المتحف المصري، و”لا شيء يختفي، كل شيء يتلاشى” في قصر المنيل، و”سرديات معاد تخيّلها” في شارع المعز.

كما أطلقت المنصة معرض “الابد هو الآن” أمام أهرامات الجيزة لأربع دورات متتالية بين 2021 و2024، في تجربة غير مسبوقة دمجت بين الفن المعاصر والموقع الأثري الأشهر عالمياً.

وشاركت “آرت دي إيجيبت” في معارض دولية كبرى مثل “فن أبوظبي” و”آرت جنيف”، بالإضافة إلى معرض “حدوتة مدينتين” في اليونان، مما رسّخ مكانتها كصوت فني مصري قوي على الساحة العالمية.

كالتشرفيتور: منصة متعددة التخصصات للمستقبل الثقافي

وانطلاقاً من هذه النجاحات، تم إطلاق “كالتشرفيتور” كمظلة متعددة التخصصات تضم كافة مبادرات “آرت دي إيجيبت”، وتعمل على تنشيط المساحات الثقافية بالتعاون مع الشركاء من القطاعين العام والخاص.

وتركز كالتشرفيتور على توظيف الفنون البصرية، والتصميم، والسينما، والتراث، والموسيقى، في خدمة أهداف التبادل الثقافي والتعاون المستدام بين المجتمعات المختلفة.

وبذلك، تواصل المنصة دورها كمحفّز للإبداع والحوار بين الحضارات، متجاوزة حدود الجغرافيا، لترسي دعائم التفاعل الثقافي في أبهى صوره.

قد يهمك ايضا

 نادين عبد الغفار تمثل مصر في منتدى آنا ليند 2025 بمشاركة قادة عالميين في تيرانا

وزير الزراعة يزور مزارع الزيتون المصابة ببكتيريا زيليلا  في إيطاليا

الجفاف يضرب بساتين الزيتون.. وإيطاليا تتراجع في الإنتاج العالمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى