عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا مهمًا لبحث مجموعة من النماذج والمقترحات الفنية الخاصة بتطوير واجهات المدن المطلة على نهر النيل، وذلك بالتعاون مع معهد بحوث النيل التابع للمركز القومي لبحوث المياه، والذي يُعد الذراع العلمي لقطاع تطوير وحماية نهر النيل. تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة لتطوير الكورنيش والواجهات النيلية، وفقًا للضوابط القانونية المنظمة لتلك الأعمال.
وخلال الاجتماع، عرض معهد بحوث النيل عددًا من الرؤى الفنية المستندة إلى تجارب دولية في تطوير واجهات الأنهار، بهدف الاستفادة منها في تنفيذ مشروعات مشابهة على مجرى نهر النيل بمصر. كما قدم قطاع تطوير وحماية نهر النيل وفرعيه تقريرًا مفصلًا عن أعمال التطوير المنفذة حاليًا، والأخرى الجاري تنفيذها في عدة مناطق على امتداد النهر داخل المدن ذات الواجهات النيلية.
التأكيد على الالتزام بالقوانين لحماية القطاع المائي
وأكد الدكتور سويلم في كلمته خلال الاجتماع، على ضرورة الالتزام التام بالضوابط المنظمة عند إعداد الدراسات المتعلقة بأعمال التطوير على جانبي نهر النيل، مشددًا على أهمية تجنب أي تداخل بين هذه الأعمال والقطاع المائي لمجرى النهر، بما يضمن سلامة النظام المائي واستمرارية تدفق المياه.
وشدد الوزير على ضرورة الالتزام التام بالاشتراطات والمواصفات التي نص عليها القانون رقم 147 لسنة 2021 ولائحته التنفيذية، خاصة فيما يتعلق بالحصول على التراخيص لإقامة أي منشآت أو أعمال داخل المنطقتين المحظورة والمقيدة على جانبي النهر. وأوضح أن هذه الإجراءات تهدف إلى تنظيم استخدام ضفاف النيل بشكل يحافظ على البيئة ويحمي المورد المائي.
وأشار سيادته إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بحماية مجرى النهر من أي تعديات، وضمان سلامة الجسور المحاذية له، مشددًا على أهمية التدخل المبكر لإزالة أي تعديات في مهدها قبل تفاقم الأوضاع، وذلك حفاظًا على كفاءة إمرار التصرفات المائية المطلوبة عبر نهر النيل.
حملة إنقاذ نهر النيل تواصل إزالة التعديات بكفاءة
وفي سياق متصل، أوضح البيان الصادر عن وزارة الموارد المائية والري أن حملة “إنقاذ نهر النيل” نجحت منذ انطلاقها في عام 2015 وحتى اليوم، في إزالة ما يقرب من 87 ألف حالة تعدٍ على مجرى نهر النيل وفروعه، وهو ما يعكس حجم الجهد المبذول على مدار السنوات الماضية في هذا الملف الحيوي.
وأشار البيان إلى الانتهاء من أعمال الموجة الخامسة والعشرين لإزالة التعديات، والتي تم خلالها إزالة 265 حالة تعدي على مساحة إجمالية تبلغ نحو 55 ألف متر مربع. كما بدأت أعمال الموجة السادسة والعشرين، والتي شهدت حتى الآن إزالة 164 حالة تعدٍ جديدة على مساحة تقدر بـ40 ألف متر مربع.
تأتي هذه الحملات المتواصلة في إطار خطة الوزارة الشاملة لإزالة التعديات والحفاظ على النهر من العبث، بما يعزز من قدرة الدولة على إدارة الموارد المائية بشكل مستدام، ويضمن حقوق الأجيال القادمة في هذا المورد الطبيعي الاستراتيجي.
قد يهمك ايضا
الدكتور سويلم يشهد ندوة حول الجيل الثاني من منظومة الري المصرية
وزير الري هاني سويلم: يتفقد مشروع مقاومة الحشائش المائية
سويلم :يكشف عن استعدادات الوزارة لمواجهة السيول والأمطار الغزيرة في فصل الشتاء
