
استعرضت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تقريرًا مفصلًا حول أبرز أنشطة وجهود قطاع استصلاح الأراضي خلال النصف الأول من شهر يوليو الجاري، وذلك في إطار تعزيز الدور الخدمي والإنتاجي للقطاع على مستوى الجمهورية.
وركّز التقرير على إزالة التعديات، وتقديم الدعم الفني للمزارعين، إلى جانب تطوير أداء الجمعيات الزراعية وتحسين إدارة الموارد المائية.
وأوضح التقرير، الذي تلقاه الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي من المهندس محمد حسين رئيس قطاع استصلاح الأراضي، أنه تم خلال هذه الفترة إزالة 39 حالة تعدٍ في المهد، بمساحة إجمالية بلغت نحو 7729 مترًا مربعًا، بمختلف القرى الواقعة تحت إشراف مراقبات التنمية والتعاون التابعة للقطاع.
كما جرى بحث 46 نقطة متغير مكاني تم التعامل معها قانونيًا، إلى جانب حصر 110 حالات مخالفة تعدٍ على المجاري المائية في نطاق مراقبة السويس، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع أجهزة وزارة الموارد المائية والري.
وشدد التقرير على أهمية التنسيق المستمر بين قطاع استصلاح الأراضي والجهات المعنية بالدولة، لضمان سرعة رصد المخالفات والحد من التعديات في المهد، مما يسهم في حماية الرقعة الزراعية والحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز الاستفادة منها.
دعم فني شامل من خلال القوافل البيطرية والندوات الإرشادية
وفي إطار دعم المزارعين والمربين بالمعرفة والخبرة العملية، تم تنظيم قافلة خدمية وإرشادية موسعة في نطاق مراقبة غرب النوبارية، بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية والهيئة العامة للخدمات البيطرية. شارك في هذه القافلة أكثر من 40 خبيرًا وباحثًا من مختلف التخصصات الزراعية والبيطرية، بهدف تقديم توصيات فنية وعلمية وإجراء فحوصات شاملة للمواشي.
تضمنت القافلة الكشف الطبي على رؤوس الماشية والأغنام، وتشخيص الأمراض المختلفة، وفحص المواشي العشار باستخدام تقنية السونار، بالإضافة إلى توفير التحصينات البيطرية اللازمة مجانًا. وتأتي هذه الجهود ضمن خطة شاملة لرفع الوعي لدى المزارعين والمربين، وتحسين جودة الثروة الحيوانية، وتعزيز الوقاية من الأمراض الوبائية.
كما تم عقد 20 ندوة إرشادية متخصصة تناولت موضوعات متنوعة ذات أهمية قصوى، منها زراعة الموالح والفواكه الاستوائية، تربية وصحة الحيوان، آثار التغيرات المناخية على المحاصيل، الوسائل التمويلية المتاحة، ومكافحة دودة الحشد الخريفية من خلال التعريف بالمبيدات المعتمدة ومواعيد الرش الدقيقة.
المدارس الحقلية وتطهير المساقي وتفعيل الزراعات التعاقدية
واصل قطاع استصلاح الأراضي جهوده الميدانية من خلال عقد 8 مدارس حقلية تطبيقية شملت محاصيل القطن، الأرز، السمسم، والموالح، وذلك لرفع كفاءة المزارعين ميدانيًا وتطبيق أحدث التوصيات الفنية في الإنتاج الزراعي.
وفيما يخص البنية المائية، تم تطهير 67 مسقى فرعية وخاصة، بالإضافة إلى تطهير 21 مصرفًا بمختلف مراقبات التنمية التابعة للقطاع، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتحسين كفاءة الري وتقليل الفاقد المائي.
كما تم عقد اجتماع تنسيقي مشترك مع مركز الزراعات التعاقدية، بحضور ممثلين عن البنك الزراعي المصري، لبحث فرص توقيع عقود توريد لبعض المحاصيل والفاكهة مع شركات التصنيع، في خطوة تهدف إلى تعزيز مفهوم الزراعات التعاقدية كأحد آليات تسويق الإنتاج وضمان دخل عادل للمزارعين.
تعزيز دور الجمعيات الزراعية ومشروعات تنموية بالمحافظات
شهدت جمعيات الأراضي المستصلحة نشاطًا موسعًا خلال الفترة ذاتها، حيث تم توزيع 40 رأسًا من الأغنام من مشروع “سيل” على السيدات المنتفعات بمنطقة غرب سمالوط، فضلًا عن توزيع 40 شيكارة أعلاف ضمن مشروع “الاستثمارات الزراعية المستدامة سيل” في مراقبة بني سويف، بما يسهم في دعم الأسر المنتجة ورفع مستوى الأمن الغذائي المحلي.
وفي سياق آخر، تم عقد ثلاث جمعيات عمومية عادية وغير عادية بمراقبتي طيبة وبورسعيد لمناقشة ملفات مالية وإدارية، كما تم تطوير جمعيتي العاشر من رمضان والتوفيقية بمراقبة الإسماعيلية بهدف رفع كفاءتهما وتقديم خدمات أفضل لأعضائهما.
وتؤكد هذه الأنشطة الشاملة التزام قطاع استصلاح الأراضي بتطبيق استراتيجية الوزارة الهادفة إلى تطوير الريف المصري، ودعم المزارعين فنيًا وتمويليًا، وضمان استدامة الموارد الطبيعية والمشروعات الزراعية.
قد يهمك ايضا
وزارة الزراعة تتابع حصاد البطاطس في المناطق الخالية من العفن البني
تراجع المبيدات شديدة السمية في مصر إلى 3.5% بفضل جهود وزارة الزراعة
وزارة الزراعة: فحص أكثر من 1.3 مليون طن بطاطس مائدة للتصدير منذ بداية الموسم