
استقبل المهندس عمرو عبد الوهاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد، وفدًا رفيع المستوى من مجموعة “نات إنيرجي الخرافي”، وذلك بمقر الشركة بالقاهرة، بهدف بحث فرص التعاون المشترك في مجالات الزراعة التعاقدية والطاقة المتجددة والتنمية المستدامة في إطار المشروع القومي لتنمية أراضي المليون ونصف المليون فدان.
ضم الوفد الزائر اللواء الدكتور سمير فرج، رئيس مجلس إدارة مجموعة “نات إنيرجي الخرافي”، والمهندس مجدي البدري، رئيس مجلس إدارة شركة “كهربا الخرافي”، إحدى شركات المجموعة، والمهندس أحمد هواره، رئيس قطاع التطوير والمبيعات بالشركة ذاتها، بحضور المهندسة الدكتورة فينيس فايد، مستشار رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصري الجديد.
يأتي هذا اللقاء في ضوء توجه الدولة نحو دعم الشراكات مع القطاع الخاص العربي، واستقطاب الاستثمارات النوعية في المشروعات القومية الكبرى، بما يعزز من فرص تحقيق التنمية المستدامة ويسهم في تعظيم الاستفادة من موارد الدولة في مختلف القطاعات الحيوية.
استعراض لإنجازات البنية التحتية
وخلال اللقاء، قدم اللواء عمرو عبد الوهاب عرضًا شاملًا حول مشروع المليون ونصف المليون فدان، تضمن مراحل تطوره، وأبرز الإنجازات المحققة على الأرض، مؤكدًا أن المشروع يمثل حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر، لما له من دور محوري في التوسع الزراعي والعمراني وإحداث تنمية حقيقية في المناطق الصحراوية.
وأشار إلى أن شركة تنمية الريف المصري الجديد نجحت في تأسيس بنية تحتية قوية لأراضي المشروع باستخدام أحدث التقنيات، مع الانتهاء من أعمال مد شبكات الكهرباء والاتصالات في مختلف المواقع، وهو ما يمثل خطوة جوهرية في تنفيذ رؤية القيادة السياسية لتحويل المشروع من فكرة إلى واقع ملموس.
وأوضح أن المشروع بات نموذجًا متكاملًا للتنمية المتعددة الأبعاد، حيث يجمع بين النشاط الزراعي والاستثمار الصناعي والطاقة المتجددة، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة أمام القطاع الخاص المحلي والدولي للمشاركة في تنفيذ مشروعات واعدة في قلب الريف المصري الحديث.
بحث التعاون بين “كهربا الخرافي” و”الريف المصري” في البنية التحتية
وتناول اللقاء بحث سبل التعاون بين شركة “كهربا الخرافي” وشركة تنمية الريف المصري الجديد، في عدد من القطاعات الحيوية داخل المشروع، خاصة مجالات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والمياه، وذلك ضمن إطار أوسع من التنسيق المشترك وتكامل الأدوار بين الجانبين لتسريع وتيرة التنفيذ وتوسيع نطاق التنمية.
وناقش الطرفان إمكانية تنفيذ مشروعات طاقة جديدة ومتجددة على أراضي المشروع، كجزء من استراتيجية التحول للطاقة النظيفة، وتوفير مصادر طاقة مستدامة للمستثمرين والمزارعين، بما يدعم النمو الزراعي والصناعي، ويحقق الاستخدام الأمثل للأراضي.
وأكد مسؤولو شركة “كهربا الخرافي” اهتمامهم بالعمل مع شركة تنمية الريف المصري في تنفيذ هذه المشروعات، لما لمسوه من جدية واحترافية في إدارة المشروع، وهو ما يعد عنصر جذب كبير للاستثمار العربي المباشر في هذا المشروع القومي الفريد.
فرج: حريصون على الشراكة في تحقيق أهداف الجمهورية الجديدة
أعرب وفد مجموعة “نات إنيرجي الخرافي” عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها شركة تنمية الريف المصري الجديد، وأشاد اللواء الدكتور سمير فرج بما تم تحقيقه على أرض الواقع في مشروع المليون ونصف المليون فدان، مؤكدًا أنه أحد أبرز المشروعات التنموية في الشرق الأوسط.
وأشار فرج إلى أن المشروع يمثل فرصة فريدة لتحقيق الأمن الغذائي، والتنمية الاقتصادية، وتوفير فرص العمل، في ظل دعم الدولة المصرية وحرص القيادة السياسية على تهيئة البيئة الاستثمارية المناسبة، مضيفًا أن المجموعة تتطلع إلى شراكة استراتيجية طويلة الأجل مع شركة تنمية الريف المصري في هذا الإطار.
كما أكد الوفد أن مشروعات الطاقة التي يمكن تنفيذها ضمن هذا المشروع القومي ستكون بمثابة ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتطبيق مفهوم الاقتصاد الأخضر، بما يتوافق مع تطلعات مصر نحو دخول “الجمهورية الجديدة” بكل مقومات التنمية الشاملة.
تأكيد على أهمية التعاون المشترك لخدمة المصالح التنموية
وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون المشترك، بما يحقق مصالح الطرفين، ويسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة داخل المشروع القومي لتنمية أراضي المليون ونصف المليون فدان، مشيرين إلى أهمية تكامل الجهود بين الدولة والقطاع الخاص في تنفيذ مشروعات قومية ذات أثر مباشر على الاقتصاد الوطني.
وثمن اللواء عمرو عبد الوهاب التفاهم والتقارب في الرؤى بين الجانبين، مشيرًا إلى أن شركة تنمية الريف المصري الجديد منفتحة على جميع الشراكات الجادة والفاعلة التي تهدف إلى تنفيذ المشروعات الإنتاجية والخدمية داخل نطاق المشروع.
وأعرب مسؤولو مجموعة “نات إنيرجي الخرافي” عن استعدادهم لبدء خطوات عملية لتفعيل هذا التعاون، بما يسهم في تحقيق طموحات الطرفين على أرض الواقع، وتحويل أراضي المشروع إلى واحة حقيقية للاستثمار المستدام والطاقة المتجددة والزراعة التعاقدية.
قد يهمك أيضا:-