
يواصل سعر طن السكر اليوم الإثنين 7 يوليو 2025 تصدر محركات البحث، مع اهتمام متزايد من المواطنين لمعرفة أحدث تطورات الأسعار في السوق المحلي.
ويُعد السكر من السلع الأساسية التي تحظى بمتابعة مستمرة نظرًا لتأثيرها المباشر على حياة المواطنين والمصانع العاملة في الصناعات الغذائية.
وتولي الحكومة اهتمامًا كبيرًا بهذه السلعة، وتسعى إلى توفيرها باستمرار بأسعار مناسبة في الأسواق المحلية، سواء عبر المنافذ الحكومية أو من خلال ضبط السوق الحر، في إطار جهود الدولة لدعم استقرار السوق الغذائي.
وفي هذا السياق، شهد سعر طن السكر اليوم حالة من الاستقرار لدى تجار الجملة، مما يُعد مؤشرًا إيجابيًا على توازن حركة العرض والطلب، وسط توقعات بمزيد من الثبات خلال الفترة المقبلة في ظل التدخلات الحكومية المستمرة.
العوامل المؤثرة على سعر السكر في السوق المحلي
يتأثر سعر السكر بعدة عوامل متداخلة، تشمل حجم الإنتاج المحلي، ومعدلات الاستيراد، ومستوى المخزون الإستراتيجي، بالإضافة إلى أسعار السكر عالميًا وتكاليف النقل والتخزين داخل البلاد.
كما تلعب السياسات الاقتصادية والقرارات الجمركية أدوارًا مهمة في تحديد السعر النهائي للطن، مما يؤثر بدوره على التكلفة النهائية للمنتجات الغذائية التي تعتمد بشكل أساسي على السكر كمكوّن رئيسي.
ويُعتبر السكر سلعة استراتيجية ومؤشرًا اقتصاديًا مهمًا لدى العديد من القطاعات، حيث يُسهم في تحديد استراتيجيات الشراء والتوزيع لدى الشركات، كما يُستخدم في حساب هوامش الربح للمنتجين والموزعين والمستهلكين على حد سواء.
إجراءات حكومية لضبط السوق ومنع تقلبات الأسعار
ضمن خطة الحكومة للحفاظ على توازن السوق، تعمل وزارة التموين بالتنسيق مع الجهات الرقابية المختلفة على ضمان توافر كميات كافية من السكر وضخها بانتظام لتلبية احتياجات السوق المحلي.
وتسعى الدولة من خلال لجان مشتركة تضم ممثلين عن اتحاد الغرف التجارية والشركات العاملة في السوق بالتعاون مع وزير التموين إلى وضع رؤية متكاملة لضبط أسعار السكر وتحقيق التوازن السعري، على أن تُعرض تلك الرؤية على رئيس الوزراء لاتخاذ ما يلزم من قرارات.
كما سبق أن أصدرت وزارة التجارة والصناعة القرار رقم 271 لسنة 2024، والذي يقضي بالاستمرار في حظر تصدير السكر لمدة 3 أشهر إضافية، للحفاظ على الكميات المتاحة في السوق المحلي وضمان عدم حدوث فجوات تموينية.
تفاصيل القرار الوزاري واستراتيجية الحظر المؤقت للتصدير
جاء القرار بناءً على مراجعة شاملة للتشريعات المنظمة للتجارة والاستيراد والتصدير، ومنها القانون رقم 118 لسنة 1975 ولائحته التنفيذية الصادرة بالقرار الوزاري رقم 770 لسنة 2005، وكذلك قرارات تشكيل الحكومة والاختصاصات الوزارية المقررة حديثًا.
ونص القرار على حظر تصدير السكر “بأنواعه” إلا للكميات الفائضة عن احتياجات السوق المحلي، والتي تُحددها وزارة التموين والتجارة الداخلية، وبعد الحصول على موافقة كتابية من وزير التجارة والصناعة، وذلك لمدة 3 أشهر تبدأ من تاريخ القرار.
ويُعد هذا القرار أحد التدابير التي تهدف إلى حماية الأمن الغذائي المصري في ظل ارتفاع أسعار السلع عالميًا، مع إعطاء الأولوية لتلبية احتياجات السوق المحلي وضمان استقرار الأسعار وتوفير السلع للمواطنين بسلاسة وانتظام.
السعر المعلن للسكر اليوم لدى التاجر والمستهلك
في ظل الإجراءات السابقة، استقر سعر طن السكر المكرر اليوم الإثنين 7 يوليو 2025 عند 28,200 جنيه للطن، في الأسواق المحلية، حسب آخر تحديث ورد من تجار الجملة.
وجاء هذا الاستقرار نتيجة لتدخلات حكومية مباشرة لتقليل أي ارتفاعات غير مبررة شهدها السوق في الفترات الماضية، والعمل على إحكام الرقابة على الأسواق، والتصدي لمحاولات احتكار السلع من قِبل بعض التجار والمخازن الكبرى.
وفي هذا الإطار، اتخذ مجلس الوزراء قرارات عاجلة من بينها تكليف الجهات المعنية بتكثيف الحملات الرقابية على المخازن التي تحتوي على كميات كبيرة من السلع الغذائية، خاصة السكر، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال رصد كميات غير موجهة للسوق.
خطة عاجلة لاحتواء أزمة السكر وضمان الاستقرار السعري
تعمل الحكومة حاليًا على تنفيذ خطة عاجلة تهدف إلى احتواء أزمة السكر التي ظهرت خلال الأشهر الماضية بسبب زيادة الطلب وضعف التوريد، وذلك من خلال ضخ كميات إضافية من السكر في الأسواق بأسعار مناسبة، لضمان تلبية احتياجات المواطنين.
وتتضمن الخطة التنسيق مع شركات إنتاج السكر المحلية، وتسهيل عمليات الاستيراد عند الحاجة، مع دعم منظومة التوزيع لضمان وصول السكر إلى مختلف المحافظات دون تأخير أو تلاعب بالأسعار.
وتُظهر المؤشرات الأولية أن الإجراءات الحكومية بدأت تؤتي ثمارها، حيث انخفضت وتيرة ارتفاع الأسعار، وتراجع الطلب المتزايد على السكر مع عودة الاستقرار التدريجي للأسواق.
قد يهمك أيضا:-