
تشارك الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بمدينة “تيانجين” الصينية، خلال الفترة من 23 إلى 26 يونيو الجاري، حيث تم اختيارها كرئيس مشارك في الاجتماعات التي تنعقد هذا العام تحت عنوان: “السياسات الاقتصادية المرنة لمواكبة التغييرات العالمية”.
وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص الدولة المصرية على الانخراط الفاعل في النقاشات الاقتصادية العالمية، وتبادل الرؤى حول مستقبل الاقتصاد الدولي، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تحديات اقتصادية متسارعة وتحولات عميقة على المستويات الجيوسياسية والتجارية.
وتشهد الاجتماعات هذا العام مشاركة رفيعة المستوى تضم صنّاع السياسات، وقادة القطاع الخاص، ورواد الأعمال من أكثر من 90 دولة، ضمن حوار مفتوح يعكس تنوع الرؤى والسعي المشترك نحو نماذج اقتصادية مرنة ومستدامة.
مشاركة فاعلة في الجلسات الرئيسية والافتتاحية
وتتضمن أجندة مشاركة الدكتورة رانيا المشاط سلسلة من الفعاليات رفيعة المستوى، حيث تشارك في المؤتمر الصحفي الافتتاحي للاجتماعات إلى جانب رؤساء ومنسقي المنتدى، ما يعكس المكانة الدولية المتقدمة التي تحظى بها مصر على الساحة الاقتصادية.
كما تتحدث الوزيرة المصرية في عدد من الجلسات النقاشية المهمة، من أبرزها جلسة حول التحولات في قطاع الطاقة والتصنيع المتقدم، وأخرى مخصصة لبحث سبل تسريع النمو الاقتصادي من خلال سياسات قائمة على الابتكار والمعرفة والتكنولوجيا.
وتُشارك كذلك في جلسة متخصصة لمناقشة مبادرة “الحزام والطريق” الصينية، في ضوء الشراكات التنموية التي تربط مصر بالصين، وسبل الاستفادة من هذه المبادرة في دعم التنمية المستدامة في المنطقة.
لقاءات ثنائية مع شركاء التنمية والقطاع الخاص
إلى جانب مشاركتها في الجلسات العامة، تعقد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي عددًا من اللقاءات الثنائية مع ممثلين عن الحكومات وشركاء التنمية الدوليين، بالإضافة إلى قيادات من القطاع الخاص العالمي، في إطار تبادل الخبرات واستكشاف فرص التعاون المشترك.
وتركز اللقاءات على استعراض التجربة المصرية في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، والمبادرات التنموية الكبرى التي تتبناها الدولة في مجالات التحول الأخضر، والتحول الرقمي، وتمكين المرأة والشباب.
كما تبحث اللقاءات سبل جذب الاستثمارات النوعية، وبناء شراكات جديدة في قطاعات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والتعليم والتكنولوجيا، تماشيًا مع مستهدفات رؤية مصر 2030.
محاور المنتدى: طاقة نظيفة، شراكات عالمية، وسياسات شاملة
ويركز المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام على أربعة محاور رئيسية تشكل مجتمعة خريطة طريق نحو تعافي اقتصادي أكثر مرونة وشمولًا، يأتي على رأسها محور التحول في قطاعي الطاقة والتصنيع، من خلال تبني التكنولوجيا النظيفة والحلول المبتكرة بما يعزز من تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويتناول المحور الثاني تعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية على المستوى العالمي، في ظل ما يشهده النظام الاقتصادي الدولي من تحولات كبرى على خلفية التغيرات الجيوسياسية المستمرة.
أما المحور الثالث فيركز على تمكين التعاون الإقليمي والدولي من خلال منصات متعددة الأطراف، بما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والتبادل المعرفي، خاصة بين الصين ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تمويل التحول الأخضر وتمكين المرأة في قلب النقاشات
أما المحور الرابع، فيسلط الضوء على السياسات الشاملة والمستجيبة لمتغيرات السوق، مع التركيز على آليات تمويل التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وخفض انبعاثات الكربون، ودعم الأنشطة الاقتصادية المستدامة.
كما يناقش المنتدى بشكل خاص دور المرأة والقيادات الشابة في دفع عجلة التنمية، وتوسيع دوائر المشاركة الاقتصادية في سياق التحولات المجتمعية والتكنولوجية المتسارعة.
وتأتي مشاركة مصر في هذا الإطار لتؤكد التزامها بالتحول إلى اقتصاد تنافسي ومستدام، وتعكس جهودها في مواكبة الاتجاهات العالمية في التنمية والتحول الرقمي والاقتصاد الأخضر.
قد يهمك أيضا:-