أجرى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والأستاذ علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، زيارة ميدانية إلى محافظة الوادي الجديد، برفقة اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، وذلك لتفقد عدد من مشروعات استصلاح الأراضي، وأكبر مزرعة لإنتاج التمور في العالم، في إطار خطة الدولة لدعم الصادرات الزراعية.
جاءت الزيارة ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتوسع في زراعة التمور، وإنشاء أكبر مزرعة للتمور عالميًا، والتي تضم 2.5 مليون نخلة، حيث قام الوزيران بزراعة نخلتين في المزرعة ضمن جهود تعزيز منظومة التصنيع الزراعي وزيادة الصادرات من التمور.
كما شملت الجولة زيارة المعمل المركزي بالوادي الجديد التابع لقطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري، إلى جانب زيارة مركز التنمية المستدامة لموارد الوادي الجديد التابع لمركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
تجهيزات تقنية متطورة واعتماد دولي للمعامل الحكومية
أكد الدكتور هاني سويلم حرصه على تزويد المعمل المركزي وفروعه بأحدث الأجهزة عالية التقنية، إلى جانب رفع كفاءة العاملين وتحديث المعامل الفرعية، بهدف تحقيق أقصى استفادة من إمكانات هذه المنشآت وإضافة عناصر جديدة لقائمة الاعتماد الدولي مستقبلاً.
وأوضح وزير الري أن المعمل المركزي أُنشئ وفقًا لأحدث المواصفات، وزوّد بأحدث الأجهزة والمستلزمات، كما تم إعداد دورات متخصصة للكيميائيين العاملين به، مما مكنه من الحصول على شهادة الاعتماد الدولي “الأيزو 17025” في تحاليل المياه الكيميائية والميكروبيولوجية، بترخيص ممتد حتى ديسمبر 2025، يشمل 36 عنصراً كيميائياً و5 فحوصات ميكروبيولوجية.
وأضاف أن الوزارة تتابع التزام المنتفعين بضوابط استخدام المياه الجوفية من خلال منظومة متكاملة للمراقبة والتحكم في الآبار، خصوصاً أن المياه الجوفية العميقة في مصر غير متجددة وتقع في أعماق كبيرة، ما يستدعي الاستخدام الرشيد والمستدام لهذا المورد الحيوي.
معامل محلية تنافس المعامل العالمية في تحاليل المياه
وأشار الدكتور سويلم إلى أن المعمل المركزي يتبع له ثلاثة معامل فرعية في المنيا وطنطا والداخلة، وقد نجحت جميعها في اجتياز اختبارات الكفاءة المهنية التي أجريت خارج مصر، في معامل مرجعية مرموقة مثل المعمل المرجعي للقياسات في لندن والمعمل المرجعي الحكومي بهونج كونج.
وبيّن الوزير أن هذا النجاح يعزز من مكانة المعمل ضمن قائمة المعامل العالمية من حيث جودة الأداء، ويؤكد التزام الوزارة بالمواصفات الفنية والتقنية الدقيقة في كل مشروعاتها.
في ذات السياق، قام وزراء الري والزراعة ومحافظ الوادي الجديد بزيارة مركز التنمية المستدامة لموارد الوادي الجديد، الذي يُعد من أبرز الكيانات البحثية التابعة لمركز بحوث الصحراء.
بحوث تطبيقية تدعم الزراعة في البيئة الصحراوية
أشاد وزير الزراعة علاء فاروق بالدور المهم الذي يؤديه مركز بحوث الصحراء في دعم التنمية بالمناطق الصحراوية من خلال إدخال محاصيل غير تقليدية مثل الكينوا والبانيكم والكاسافا، بما يتماشى مع طبيعة البيئة المحلية ويعزز من كفاءة استخدام الموارد.
وأكد الوزير أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بتعظيم إنتاجية الفدان، وتوسيع الرقعة الزراعية ضمن مشروعات ضخمة بلغت كلفتها أكثر من تريليون جنيه، لتأهيل واستصلاح ما يقارب من 4 ملايين فدان، بتكلفة للفدان تتراوح بين 250 و300 ألف جنيه، وذلك لتحقيق الأمن الغذائي.
كما أشاد بجهود محطة البحوث في حفظ الأصول الوراثية النباتية من خلال بنك البذور المجتمعي، وإنتاج الأسمدة العضوية والحيوية كركيزة أساسية للزراعة المستدامة في البيئة الصحراوية.
دعم المزارعين وتعظيم الإنتاجية في الوادي الجديد
تفقد الوزراء والمحافظ معرضاً لمنتجات المحطة من التقاوي والبذور والصوب الزراعية، ووجه وزير الزراعة بضرورة مواصلة دعم المزارعين وتكثيف الأنشطة البحثية والإرشادية لخدمة المجتمع المحلي في الوادي الجديد.
وأكد الوزير على ضرورة تطوير الكوادر البشرية والبحثية داخل المحطة، مع تقديم الدعم الفني المتكامل للمزارعين عبر المدارس الحقلية والحقول الإرشادية، التي تسهم في نشر أفضل الممارسات الزراعية الحديثة.
وشدد علاء فاروق على أهمية أن تنعكس هذه الجهود على أرض الواقع من خلال تعظيم الإنتاج الزراعي، لافتاً إلى أن الوزارة استطاعت بالفعل زيادة إنتاجية وحدة الأرض والمياه، حيث ارتفعت إنتاجية القمح بنحو أردب للفدان، وزادت كميات التوريد مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بأكثر من نصف مليون طن.
قد يهمك أيضا:-
