
عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا موسعًا مع القيادات التنفيذية والفنية في الوزارة، لمناقشة خطوات تحسين منظومة إدارة وتوزيع المياه، وذلك من خلال التحول لاستخدام التصرفات المائية بدلًا من الاعتماد التقليدي على المناسيب، إلى جانب تنفيذ خطة شاملة لإحلال بوابات أفمام الترع، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في مراقبة وتوزيع الموارد المائية.
وأكد سويلم أن خطة الوزارة الجارية تهدف إلى توفير التصرفات المائية اللازمة لكل ترعة بناءً على الاحتياجات الفعلية للمنتفعين، موضحًا أن تطوير توزيع المياه يعتمد على تأهيل بوابات أفمام الترع، وتحديث أنظمة الرصد والتحكم، وهو ما نجحت فيه الوزارة خلال الفترة الأخيرة على مستوى محافظات الجمهورية.
وشدد الوزير على أهمية تنفيذ منشآت الري في نهايات الترع، بما في ذلك إنشاء مصبات نهاية فعالة، لضمان التحكم الكامل في التصرفات المائية التي تمر عبر المجاري المائية، ولضبط عملية توزيع المياه بما يتماشى مع المتغيرات المناخية والاحتياجات المتزايدة.
إعادة تأهيل البوابات وتطوير منحنيات التشغيل باستخدام الذكاء الاصطناعي
أشار الوزير إلى أن أعمال صيانة وإحلال بوابات أفمام الترع تجرى بشكل مكثف في المحافظات التي تحتاج إلى تدخل فني عاجل، لضمان إمرار كميات المياه المطلوبة بدقة، بالإضافة إلى إحكام إغلاق الترع خلال فترات البطالة، بما يسهم في رفع كفاءة استخدام الموارد المائية المتاحة.
كما وجه سويلم بتكليف الجهات المعنية داخل الوزارة بمراجعة وتدقيق منحنيات التشغيل ومعادلات التصرف للقناطر الرئيسية وقناطر الحجز بين إدارات الري، بالتنسيق مع المركز القومي لبحوث المياه ومصلحة الري، مع إمكانية الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير منحنيات التصرف، بما يعزز من دقة إدارة المياه وتحقيق كفاءة تشغيل الشبكة.
ودعا إلى توفير التدريب الفني اللازم ورفع كفاءة الكوادر الهندسية والفنية العاملة في مواقع قياس التصرفات، مؤكدًا على أهمية استخدام أجهزة قياس متطورة لضمان دقة البيانات التي يتم على أساسها تنظيم التصرفات المائية وضبط توزيعها بين إدارات الري.
تحديث منظومة التليمترى وزيادة نقاط الرصد لتعزيز التحكم والمتابعة
شدد على ضرورة توفير كافة الأدوات والمهمات وأجهزة القياس الحديثة المطلوبة للقيام بأعمال القياسات الفعلية للتصرفات المائية، بهدف تدقيق الحصص المائية الموزعة على إدارات الري، وتحقيق مبدأ العدالة في التوزيع بما يضمن وصول المياه لجميع المنتفعين في التوقيتات المناسبة.
كما وجه الدكتور سويلم بالاستمرار في تحديث وصيانة منظومة التليمترى القائمة، لضمان دقة القياسات والرصد اللحظي للمناسيب، مما يسهم في دعم متخذي القرار بالمعلومات الدقيقة التي تساعدهم في اتخاذ القرارات المائية السريعة للحفاظ على توازن الشبكة المائية على مدار الساعة.
وأكد على ضرورة التنسيق المستمر بين الإدارة المركزية لمنظومة التليمترى والإدارة المركزية لشؤون المياه، بهدف زيادة عدد نقاط الرصد المنتشرة على طول شبكة المجاري المائية، بما يمكن من إحكام الرقابة والمتابعة لحركة المياه بدقة عالية، وضمان الاستخدام الرشيد والمستدام للموارد المائية.
قد يهمك ايضا :-