توقيع خطاب نوايا بين اليونسكو ومصر الخير لتعزيز التعاون
أعلنت مؤسسة مصر الخير، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والمكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة، عن توقيع خطاب نوايا يهدف إلى تحديد أطر التعاون بين الجانبين.
يشمل الاتفاق خمسة محاور رئيسية لدعم الشركاء، وهي: مراجعة ودعم السياسات، رفع الكفاءة، دعم الممارسات الجيدة، تحسين المعايير، وتيسير سبل التعاون الدولي.
وتركز الاتفاقية بين الطرفين على تعزيز التعليم الفني والتدريب المهني من خلال انضمام مؤسسة مصر الخير إلى شبكات اليونسكو الدولية المتخصصة في هذا المجال، إلى جانب المشاركة الفاعلة في ورش العمل التي تنظمها المنظمة في مجالات التعليم المختلفة.
جاء الإعلان عن التعاون عقب زيارة رسمية أجراها الدكتور روبرت باروا، أخصائي برنامج التعليم بمكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، إلى مقر مؤسسة مصر الخير، حيث جرى بحث آفاق تعزيز الشراكة المشتركة في مجال التعليم.
زيارة ميدانية تؤكد الريادة وتفتح آفاق التعاون
وكان في استقبال وفد اليونسكو الدكتور صابر حسن، رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير، الذي أكد أن الزيارة جاءت للاطلاع على تجربة المؤسسة الرائدة في تنفيذ الأنشطة التعليمية على مستوى الجمهورية.
إلى جانب مناقشة سبل التعاون المستقبلية، لا سيما في مجالات تعليم الفتيات والفئات المحرومة والمهمشة، خاصة في المناطق النائية.
وأشار الدكتور صابر إلى أن مؤسسة مصر الخير سبق وأن حصلت على جائزة اليونسكو لتعليم الفتيات والسيدات في عام 2018، وهي المرة الأولى التي تُمنح فيها الجائزة لمؤسسة في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد رئيس قطاع التعليم أن التقدير الدولي يعد تتويجًا لمسيرة طويلة من الإنجازات التي حققتها المؤسسة في مجال التعليم، حيث تسعى إلى بناء منظومة تعليمية متطورة تتيح الفرص التعليمية للمتسربين والمعرضين لخطر التسرب من التعليم، وذلك عبر ثلاثة برامج تعليمية رئيسية تشمل جميع المراحل التعليمية.
مشروعات وإنجازات تعليمية شاملة لمصر الخير
وأفاد الدكتور صابر أن مؤسسة مصر الخير نجحت في إنشاء وتطوير 235 مدرسة تعليم أساسي، بالإضافة إلى إنشاء وتجهيز 1087 مدرسة تعليم مجتمعي تضم أكثر من 26 ألف طالب وطالبة. كما قدمت المؤسسة ما يزيد عن 3000 منحة دراسية.
ولم تقتصر جهود المؤسسة على بناء المدارس فقط، بل شملت تحسين جودة البيئة المدرسية من خلال تطوير كفاءات المعلمين وتفعيل المشاركة المجتمعية والأنشطة الطلابية المتنوعة، بما يخلق بيئة تعليمية شاملة ومتكاملة.
كما تعمل المؤسسة على دعم التعليم الفني بالتكامل مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص الكبرى، وذلك بهدف سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل. وتسعى المؤسسة إلى تعزيز فرص التدريب المهني وتقديم برامج تدريبية تحويلية تهدف إلى خفض معدلات البطالة وتوفير كوادر ماهرة تلبي احتياجات السوق.
إشادة دولية بالتجربة المصرية في التعليم المجتمعي
من جهته، أعرب الدكتور روبرت باروا عن سعادته بزيارته لمؤسسة مصر الخير، التي وصفها بأنها من أبرز وأهم مؤسسات المجتمع المدني في مصر. وأشاد بالتجربة المتميزة للمؤسسة في تنمية الإنسان ومساعدة المستحقين في مختلف مجالات التنمية.
وأكد ممثل اليونسكو أن قطاع التعليم في مصر الخير يسير وفق رؤية استراتيجية مدروسة، مشيرًا إلى أن اختيار المؤسسة كشريك في مبادرات اليونسكو جاء نتيجة مشروعها التعليمي الرائد الذي يستهدف الأطفال في المناطق المحرومة عبر نموذج المدارس المجتمعية، والذي يركز على التعليم المحلي للأطفال من سن 6 إلى 14 عامًا، وخاصة الفتيات غير الملتحقات بالتعليم.
كما أوضح أن هذا المشروع يعكس التزام المؤسسة بتقديم برامج تربوية تتناسب مع احتياجات المجتمعات المحلية، ويتضمن جهاليونيسكوودًا واضحة لمنع الزواج المبكر من خلال دعم الفتيات في سن المراهقة وتمكينهن من العودة إلى التعليم واكتساب المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب.
قد يهمك ايضا:-
