
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، مدفوعة بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية، على الرغم من التراجع النسبي الذي يشهده الذهب عالميًا.
وأشار تقرير صادر عن “جولد بيليون” إلى أن التسعير المحلي للذهب بات يعتمد بشكل أكبر على حركة الدولار محليًا أكثر من تأثره بسعر الأونصة العالمية.
استقرار الذهب عيار 21 حول 4395 جنيه رغم تقلبات الأسواق
افتتح الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، تعاملات اليوم الاثنين عند مستوى 4395 جنيهًا للجرام، واستقر عند نفس المستوى حتى وقت كتابة التقرير، وكان المعدن الأصفر قد سجّل أعلى مستوى خلال جلسة اليوم عند 4410 جنيهًا للجرام، حسب ما أفادت جولد بيليون.
و في جلسة الأمس، ارتفع سعر الذهب المحلي بقيمة 10 جنيهات، حيث بدأ تداولاته عند 4380 جنيهًا للجرام وأغلق عند 4390 جنيهًا.
ويأتي هذا في إطار سلسلة من التحركات المحدودة التي حافظ فيها الذهب على مستوياته المرتفعة، دون تراجعات حادة، مدعومًا بارتفاع سعر الدولار.
الدولار يحلق فوق 51 جنيهًا لأول مرة في التاريخ
سجّل سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري ارتفاعًا قياسيًا ليتجاوز حاجز 51 جنيهًا، وهو ما دعم ارتفاع الذهب المحلي بشكل مباشر، رغم التراجع في السعر العالمي للأونصة.
التغيّرات في سعر الصرف أصبحت العامل الأكبر المؤثر في تسعير الذهب داخل السوق المصري، متفوقة على تأثيرات الأسواق العالمية.
قرارات ترامب تخلق فوضى مالية عالمية
و أفاد التقرير أن قرارات الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية كانت من بين العوامل التي أشعلت حالة من الفوضى في الأسواق العالمية.
تسببت هذه القرارات في خسائر كبيرة بالأسواق المالية، ما دفع المستثمرين إلى سحب استثماراتهم من أدوات الدين المحلية لتغطية الخسائر، مما زاد من الطلب على الدولار ورفع قيمته أمام العملات الأخرى، ومنها الجنيه المصري.
الذهب العالمي يتراجع لكن ينجح في تقليص الخسائر
على الصعيد العالمي، شهدت أسعار الذهب تراجعًا خلال بداية تداولات الأسبوع، حيث تأرجحت الأونصة بما يقارب 35 دولارًا صعودًا وهبوطًا خلال الجلسة الواحدة، وتداولت عند 3026 دولارًا وقت كتابة تقرير جولد بيليون.
ورغم هذا التراجع، نجح الذهب العالمي في تقليص خسائره بفضل استمرار ضعف الدولار الأمريكي وعودة الطلب على الملاذات الآمنة مع استمرار الهبوط في مؤشرات الأسهم العالمية.
دعم محلي رغم الضغوط العالمية
و استمر سعر الذهب المحلي في مصر في تحقيق مكاسب خلال تعاملات اليوم، بالرغم من التراجع في السعر العالمي للأونصة، مدعومًا بشكل مباشر بارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري في البنوك.
ويؤكد هذا الاتجاه أن العلاقة بين السوق المحلي والعالمي باتت أقل ارتباطًا من السابق، مع اعتماد أكبر على المتغيرات الداخلية.
و أشار تحليل جولد بيليون الى أن الذهب العالمي تراجع في بداية جلسة اليوم ليصل إلى منطقة الدعم ما بين 2970 و3000 دولار للأونصة، قبل أن يرتد صعودًا متجاوزًا مستوى 3000 دولار مجددًا.
ويأتي هذا الارتداد مع دخول مؤشر الزخم في منطقة حيادية على الإطار الزمني اليومي، مما يرجح استمرار الحركة التصحيحية لأعلى.
الذهب عيار 21 يحاول التثبيت فوق 4400 جنيه مجددًا
سجل الذهب عيار 21 في مصر عودة تدريجية للارتفاع ليستقر مجددًا قرب مستوى 4400 جنيه للجرام، بعد أن مر بفترة من التراجع بسبب الانخفاض العالمي في الأونصة، ويبدو أن المعدن الأصفر محليًا يسعى للثبات أعلى هذا المستوى، بدعم مباشر من استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار.
قد يهمك أيضاً:-