
أعدَّ طلاب الفرقة الرابعة ببقسم الاتصالات التسويقية المتكاملة، جامعة السويس، مشروع تخرجهم لهذا العام تحت عنوان “ملهم”، بإشراف أ.د أشرف جلال، عميد الكلية ورئيس القسم، ود. إيمان عادل، المدرس بالقسم.
يهدف المشروع إلى إعادة تعريف النجاح بعيدًا عن الصورة النمطية التي تحصره في نطاق المال أو الشهرة فقط، حيث يسعى الفريق إلى إبراز النماذج الملهمة التي استطاعت تحقيق النجاح بطرق غير تقليدية، مما يثبت أن النجاح تجربة شخصية تختلف من شخص لآخر.
الضغوط النفسية وتأثير المقارنات المستمرة
تناول مشروع “ملهم” تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل تصورات الأفراد حول النجاح، حيث سلط الضوء على عدد من التحديات التي تواجه الأفراد بسبب المقارنات المستمرة مع الآخرين، مثل:
- الضغط النفسي الناتج عن متابعة إنجازات الآخرين دون معرفة التحديات التي مروا بها.
- الشعور بعدم الكفاية أو الفشل بسبب الصور المثالية المنتشرة عبر المنصات الرقمية.
أشار المشروع إلى مفهوم الإنتاجية المفرطة، التي تجعل البعض يعتقد أن النجاح مرهون بعدد ساعات العمل الطويلة دون مراعاة الصحة النفسية والجسدية، مما يؤدي إلى:
- الاحتراق الوظيفي (Burnout)، الذي يُضعف الأداء العام ويؤثر على الصحة النفسية.
- التوتر المستمر، وعدم القدرة على تحقيق توازن صحي بين الحياة والعمل.
- الخوف من الفشل، والذي قد يمنع الكثيرين من استكشاف مسارات جديدة تحقق لهم الرضا الذاتي.
التوازن النفسي والسلام الداخلي أساس النجاح الحقيقي
أكد فريق “ملهم” أن النجاح لا يجب أن يكون محصورًا في إطار الإنجازات المادية فقط، بل يجب أن يشمل:
- السلام النفسي والرضا الداخلي كعامل أساسي في الشعور بالنجاح.
- تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية، لضمان الاستمرارية دون ضغوط نفسية زائدة.
- إعادة تعريف النجاح ليكون رحلة متواصلة بدلاً من هدف ثابت.
كجزء من مشروعهم، التقى فريق “ملهم” بعدد من الشخصيات الملهمة، التي استطاعت تحقيق النجاح بأساليب غير تقليدية، ومن أبرزهم:
- أخصائية التخاطب ميار الفرماوي، التي حققت إنجازات بارزة في مجالها، وساهمت في مساعدة الأطفال على تجاوز صعوبات النطق والتواصل، مما يعكس دور العطاء في تحقيق النجاح.
- الطالبة ندى، التي ما زالت في الصف الثالث الثانوي لكنها تمكنت من الفوز بمسابقات عالمية، وهو ما يثبت أن العمر ليس عائقًا أمام النجاح، بل الشغف والإصرار هما المفتاح الأساسي.
التفاعل مع الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي
حرص فريق “ملهم” على التفاعل المستمر مع الجمهور من خلال صفحاتهم الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يشاركون محتوى ملهمًا يساعد الشباب على:
- إعادة تعريف النجاح بناءً على تجاربهم الخاصة.
- التغلب على الضغوط النفسية المرتبطة بالمقارنات الاجتماعية.
- تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
يطمح المشروع إلى خلق مجتمع شبابي متفاعل، يتبادل فيه الأفراد أفكار النجاح المتنوعة، ويستلهمون قصصًا جديدة تؤكد أن النجاح ليس له تعريف واحد، بل هو رحلة شخصية متجددة.
أقرا المزيد|
« الدمنشيا مش بس نسيان » : مشروع تخرج يهدف بالتوعية عن مرض خرف الشيخوخة
نترو نو حملة توعية عن أهمية الطاقة الشمسية ..مشروع تخرج بإعلام القاهرة