
افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الاحتفالية التي نظمها المكتب العربي للشباب والبيئة برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي بمناسبة يوم البيئة الوطني 2025.
وشهدت الاحتفالية حضور عدد من كبار المسؤولين، من بينهم الدكتور عماد عدلي رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة، إلى جانب ممثلين عن وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالإضافة إلى مجموعة من خبراء البيئة والتنمية المستدامة، وممثلين عن الجمعيات الأهلية والشباب.
وأكدت وزيرة البيئة خلال كلمتها على أهمية تعزيز التكامل بين قضايا المياه والزراعة والطاقة باعتبارها قضايا مترابطة تتطلب حلولاً شاملة، كما أشادت بالدور الذي تلعبه الجهود الوطنية في دعم الاستدامة، موضحة أن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وخطة المساهمات الوطنية تمثلان حجر الزاوية في تنفيذ المشروعات البيئية الكبرى التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة.
دعم التحول الأخضر العادل
أوضحت وزيرة البيئة أن التحول الأخضر العادل يتطلب عدالة في توزيع الموارد الطبيعية على مختلف فئات المجتمع. وأعلنت الوزيرة أن الوزارة تعمل حاليًا بالتعاون مع أحد البنوك الوطنية على إنشاء “صندوق الطبيعة” بهدف الترويج للمحميات الطبيعية وإتاحة الفرصة لمشاركة الشباب والقطاع الخاص في تنفيذ أنشطة بيئية داخل المحميات.
كما شددت على أهمية دور المرأة المصرية في تحقيق التنمية البيئية المستدامة، مؤكدة أن شعار “مصر خضراء مستدامة” لن يتحقق إلا بسواعد أبنائها، معربة عن تقديرها للدور الذي تلعبه مختلف الفئات المجتمعية في دعم المبادرات البيئية الوطنية.
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن قضايا الزراعة والمياه والطاقة تمثل تحديات أساسية تواجه الأمن الغذائي المصري، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا لهذه القضايا ضمن خططها التنموية.
وأضافت أن قطاعي الزراعة والمياه يعانيان من نقص التمويل على الرغم من تأثرهما المباشر بتغير المناخ، بينما يتمتع قطاع الطاقة بفرص استثمارية أكبر.
وأوضحت أن برنامج “نوفي” جاء ليعالج هذا الخلل عبر إشراك شركاء التنمية في إيجاد حلول متوازنة تضمن تحقيق النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية في آن واحد.
كما أكدت الوزيرة على أن الدولة المصرية لديها الإرادة السياسية الكاملة للعمل على هذه القضايا بما يضمن حقوق الأجيال القادمة.

التوجه نحو الاقتصاد الدائري ودعم التنمية المستدامة
وأشارت الوزيرة إلى أن شعار الاحتفالية لهذا العام “مصر خضراء مستدامة نحو اقتصاد دائري وتحول أخضر عادل” يعكس إدراك الدولة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الراهنة. كما أشادت بالجهود التي تبذلها القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القطاع البيئي ودمجه في مختلف خطط التنمية.
وأضافت أن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في خفض الانبعاثات ضمن قطاعي الطاقة والنقل، حيث تجاوزت المستهدفات الموضوعة لعام 2024، مما يعكس التزام الدولة بأهداف التنمية المستدامة.
شددت وزيرة البيئة على أهمية إشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني في دعم الجهود البيئية، معلنة عن خطط الوزارة لإنشاء صناديق تمويلية تتيح فرص الاستثمار في المشاريع البيئية، وخاصة في مجال السياحة البيئية.
ودعت إلى تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة عبر إنشاء صندوق يجمع بين قطاعات الطاقة والمياه والزراعة، بهدف تحقيق تكامل السياسات وتعزيز قدرة الدولة على مواجهة التحديات البيئية.
الاحتفال بجهود البيئة عبر العقود الماضية
وفي كلمته خلال الاحتفالية، أشاد الدكتور عماد عدلي رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة بالدور الذي لعبته وزارة البيئة في دعم المبادرات البيئية المختلفة، مشيرًا إلى أن يوم البيئة الوطني أصبح مناسبة سنوية هامة منذ اعتماده رسميًا في عام 2020.
كما استعرض عدلي الجهود التي بذلتها الجمعيات الأهلية والشباب في تنفيذ المشاريع البيئية، مؤكدًا على ضرورة استمرار هذا التعاون لضمان مستقبل مستدام لمصر.
تضمنت الفعاليات جلسات نقاشية وورش عمل تركزت على موضوع “الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية كأساس لتحقيق التنمية المستدامة”، حيث شهدت مشاركة واسعة من الخبراء والمهتمين بالشأن البيئي.
واختتمت وزيرة البيئة الاحتفالية بتكريم الفائزين في المسابقة البيئية التي نظمها المكتب العربي للشباب والبيئة، والتي تضمنت جوائز للشباب والجمعيات الأهلية والإعلاميين الذين قدموا مساهمات متميزة في مجال الاستدامة البيئية.
أقرا المزيد|
وزارة البيئة.. تطلق مشروع صيانة وتركيب الشمندورات في رأس محمد لحماية الشعاب المرجانية
وزيرة البيئة.. تستعرض جهود الوزارة لتحسين البيئة الصناعية وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في 2024