صرّح باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، عن مواصلة الجهاز جهوده لتطوير قطاع الحرف اليدوية والتراثية في مصر من خلال استراتيجية وطنية شاملة.
هذه الاستراتيجية تم إعدادها بالتعاون مع وزارات وهيئات حكومية متنوعة، وستدخل حيّز التنفيذ بداية عام 2025 لتشمل جميع أنحاء الجمهورية.
جاء الإعلان عن هذه الخطوة الطموحة خلال اجتماع تم بمقر الجهاز، حيث تم الاتفاق مع ممثلي الوزارات والهيئات المعنية على التفاصيل النهائية للخطة.
تسويق المنتجات اليدوية وفتح آفاق التصدير
أوضح رحمي أن أحد أهم محاور الاستراتيجية هو تعزيز التسويق الداخلي والخارجي لمنتجات الحرف اليدوية والتراثية.
يشمل ذلك فتح أبواب التصدير وتقديم دعم فني لرواد الأعمال لتحسين جودة منتجاتهم وتأهيلهم للتصدير، مما يعكس القيمة التاريخية والثقافية التي تتمتع بها هذه الحرف.
وأشار رحمي إلى ميزة هذه المنتجات في قدرتها التنافسية العالية على المستوى العالمي، نظراً لتفردها وأصالتها المرتبطة بتاريخ الحضارات المصرية.
معرض تراثنا منصة رئيسية لدعم الحرفيين
أكد رحمي أن معرض تراثنا يلعب دوراً محورياً في دعم الحرف اليدوية، حيث يمثل نافذة تسويقية هامة للحرفيين، خاصة من المناطق الحدودية والصعيد. يتيح المعرض فرصة البيع المباشر وإبرام تعاقدات تستمر طوال العام.
اقرأ أيضا
رحمي: جهاز تنمية المشروعات يعمل على تقديم مختلف آليات التمويل للمشروعات الصغيرة
في دورته السادسة، أصبح المعرض أحد أكبر الفعاليات الداعمة للحرف اليدوية في مصر، مستقطباً آلاف الزوار من المصريين والأجانب.
ويعمل الجهاز حالياً على إدراج المعرض ضمن خريطة المعارض الدولية، مما يفتح آفاقاً جديدة لترويج التراث المصري الأصيل عالمياً.
أهداف استراتيجية 2030،2025
أوضح رحمي أن الاستراتيجية التي ستستمر حتى عام 2030 تهدف إلى
– رفع حجم الطلب على المنتجات اليدوية والتراثية في الأسواق المحلية والدولية.
– زيادة صادرات الحرف اليدوية إلى 450 مليون دولار بحلول عام 2030.
– تعزيز استحواذ المنتجات اليدوية المحلية على 50% من السوق المحلي، الذي تبلغ قيمته حالياً نحو 7.5 مليار جنيه.
تشارك في تنفيذ هذه الاستراتيجية وزارات التضامن الاجتماعي، التنمية المحلية، الصناعة، التخطيط، التعاون الدولي، الثقافة، البيئة، إلى جانب الجامعات، الهيئة العامة للمعارض، والمجلس التصديري للحرف اليدوية.
تعزيز فرص العمل والحفاظ على المهارات الحرفية
أكد الدكتور رأفت عباس، نائب الرئيس التنفيذي للجهاز، أن أحد الأهداف الأساسية للاستراتيجية هو الحفاظ على المهارات الفريدة للعاملين في قطاع الحرف اليدوية، مع التركيز على توفير المزيد من فرص العمل للشباب والمرأة.
يشمل ذلك تقديم تدريبات مكثفة لتأهيلهم لبدء مشروعاتهم الخاصة، وتطوير منتجاتهم، وفتح أسواق جديدة محلياً ودولياً. كما يتم العمل على تعزيز الخدمات الرقمية وتمويل هذه المشروعات لتحقيق نمو مستدام.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:
