شهدت العاصمة الإدارية الجديدة حدثًا استثنائيًا بتكريمها كـ”عاصمة للملكية الفكرية” من قبل الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية، التابع لجامعة الدول العربية، في دورته الأولى لعام 2024. جاء هذا التكريم خلال المؤتمر الذي انعقد تحت شعار “دور حقوق الملكية الفكرية في تعزيز التنمية الاقتصادية بالدول العربية”، وبشراكة مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء المصري.
العاصمة الإدارية الجديدة: نموذج للابتكار والاستدامة
أكد المهندس خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية (ACUD)، على أهمية هذا التكريم كإشارة واضحة لنجاح مشروع العاصمة الإدارية في تحقيق أهدافه الطموحة. فقد تم تصميم العاصمة لتكون مدينة ذكية ومستدامة، تجمع بين الحداثة البيئية والجذب الاستثماري، بما يتماشى مع استراتيجية الحكومة المصرية لعام 2052 التي تهدف إلى زيادة الرقعة العمرانية من 7% إلى 14%.
وأشار عباس إلى أن شركة العاصمة الإدارية، التي تأسست تزامنًا مع بدء المشروع، حققت نجاحًا لافتًا خلال سبع سنوات، حيث أصبحت من بين أبرز خمس شركات مصرية تساهم بضرائب كبيرة بلغت 54 مليار جنيه.
معايير اختيار العاصمة الإدارية كعاصمة للملكية الفكرية
لم يكن اختيار العاصمة الإدارية مجرد مصادفة؛ فقد استند إلى معايير دقيقة وضعها الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية. تضمنت هذه المعايير:
– حاضنات الإبداع: توفير مراكز بحث ومعامل متطورة تدعم الشركات الناشئة بأحدث الحلول التكنولوجية.
– البنية الثقافية والفنية: وجود مرافق متكاملة مثل المتاحف والمسارح ودور الأوبرا التي تشجع على الابتكار والإبداع.
– حماية حقوق الملكية الفكرية: إدراج بنود محددة في العقود لضمان حماية حقوق الملكية الفكرية.
– الابتكار المستدام: اتباع حلول ذكية تدعم استدامة البيئة والبنية التحتية.
كما ساهم وجود فعاليات فنية وثقافية، مثل المؤتمرات وورش العمل والمهرجانات، في تعزيز دور العاصمة كوجهة رائدة للإبداع.
اقرأ أيضًا:
خالد عباس يلتقي وفداً من اتحاد الصحفيين العرب بالعاصمة الإدارية الجديدة
العاصمة الإدارية الجديدة تستضيف مارثون زايد الخيرى للمرة الثانية على التوالى
رؤية مستقبلية لتعزيز الملكية الفكرية
عزز هذا التكريم مكانة العاصمة الإدارية كرمز للابتكار والتنمية في العالم العربي. وقد أشاد الاتحاد العربي بمستوى الإنفاق على البنية التحتية الذكية، وإبراز نماذج إبداعية تُظهر قدرة المدينة على التكيف مع متطلبات العصر.
بهذا الإنجاز، تصبح العاصمة الإدارية الجديدة نموذجًا يحتذى به في تحقيق التكامل بين التنمية الاقتصادية وحماية الملكية الفكرية، مما يدعم مكانة مصر على الساحة الإقليمية والدولية.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:
