ارتفعت أسعار الذهب ارتفاعًأ طفيفًا بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن تعرضت الأوقية لأكبر خسارة أسبوعية منذ يونيو 2021، بفعل قوى الدولار، وتقلص رهانات خفض أسعار الفائدة، عقب تليمحات رئيس الفدرالى الأمريكى بتتبني نهجًا تدريجيًا فى تعديل السياسة النقدية.
كلمة المهندس سعيد إمبابى
قال المهندس، سعيد إمبابى، المدير التنفيذى لمنصة «آى صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 5 جنيهات، خلال تعاملات اليوم، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3550 جنيهًا، فى حين اختتمت الأوقية بالبورصة العالمية تعاملات الأسبوع عند 2684 دولارًا، لتسجل تراجعًا قدره 121 دولارًا، وبنسبة 4.5 % خلال الأسبوع.
وأضاف، إمبابى، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4057 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3043 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2367 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 28400 جنيه.
أسعار الذهب بالأسواق المحلية
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد تراجعت بقيمة 20 جنيهًا خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3565 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3545 جنيهًا، فى حين تراجعت الأوقية بنحو 4 دولارات حيث افتتحت التعاملات عند 2567 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2563 دولارًا.
أسعار الذهب بالبورصة العالمية
أوضح، إمبابى، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية حققت خسائر أسبوعية بلغت 4.5 %، وهى الأكبر منذ يونيو 2021، كما لامست الأوقية أدنى مستوى لها فى شهرين عند 2536 دولارًا، وذلك بفعل خطاب رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول “المتشدد”، الذى أظهر التزامه بنهج تدريجى فى تعديل السياسية النقدية، ما عزز من قوى الدولار، وأثر سلبيًا على الذهب.
أضاف، إمبابي، أن تراجع الدولار وعائدات السندات الأمريكية، حدا من توسع خسائر الذهب الأسبوعية، وذلك على الرغم من البيانات الإيجابية، حيث ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أكتوبر شهريًا وسنويًا، مع انخفاض الأول قليلاً مقارنة بأرقام سبتمبر، وسط تحسن الإنتاج الصناعى.
أظهر تقرير مبيعات التجزئة الصادر عن وزارة التجارة الأمريكية لشهر أكتوبر والذى صدر أمس الجمعة زيادة بنسبة 0.4٪، وهو ما يطابق نمو سبتمبر ويتجاوز توقعات خبراء الاقتصاد بنسبة 0.3٪، أسهم هذا المؤشر الاقتصادى القوى، جنبًا إلى جنب مع تصريحات رئيس الفيدرالى الأمريكى جيروم باول الأخيرة، فى تحسن الدولار وتراجع الذهب.
وفى حديثه أمام مجلس الشؤون العالمية فى بنك الاحتياطى الفيدرالى فى دالاس، قدم باول تقييمًا متفائلًا لمرونة الاقتصاد الأمريكى، وقال باول “بالنظر إلى الوراء، فقد صمد الاقتصاد الأمريكى فى مواجهة جائحة عالمية، وتداعياتها وعاد الآن إلى مكان جيد”.
تصور رئيس الفيدرالى الأمريكى عن خفض سعر الفائدة
يتصور رئيس الفيدرالى الأمريكى أن خفض أسعار الفائدة القياسى، قد يستغرق عدة سنوات من مستواه الحالى إلى ما بين 3٪ و 3.5٪ خلال العام المقبل، وبينما خفض البنك المركزى أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس مؤخرًا تلاه خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس فى اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية فى نوفمبر، أكد باول أنه لا توجد حاجة ملحة لتسريع تيرة خفض أسعار الفائدة.
وقال باول “إذا سمحت لنا البيانات بالتحرك بشكل أبطأ قليلاً، فهذا يبدو أمرًا جيدًا”، مشيرًا إلى عدم وجود ما يستلزم تخفيضات أسرع فى أسعار الفائدة، وأكد أن نهج بنك الاحتياطى الفيدرالى فى خفض أسعار الفائدة فى المستقبل سيكون مدروسًا ومتعمدًا، لاسيما مع مراقبة التضخم ومعدلاته.
كلمة سوزان كولينز
فى حين قالت سوزان كولينز من بنك الاحتياطى الفيدرالى فى بوسطن، إن البنك المركزى الأمريكى لا يحتاج بشكل عاجل إلى خفض أسعار الفائدة.
وأبقى أوستن جولسبي من بنك الاحتياطى الفيدرالى فى شيكاغو على خيارات البنك المركزى فيما يتعلق باجتماع ديسمبر، مضيفًا “إن النزاع بشأن سعر الفائدة قد يدعم وتيرة التخفيض الأبطأ”.
ولفت، إمبابى، أن الأسواق الأمريكية فى حالة من القلق والترقب، جراء خطط ترامب لزيادة التعريفات الجمركية، والتى من شأنها أن تعزز من معدلات التضخم فى وقت يحاول فيه الفيدرالى الأمريكى السيطرة على الأسعار المرتفعة.
وفى سياق متصل، تترقب الأسواق خلال الأسبوع المقبل، بيانات الإسكان، ومطالبات البطالة الأولية، وإصدار مؤشرات مديرى المشتريات الفورية العالمية، للحصول على مؤشرات إضافية حول توجهات الفيدرالى الأمريكى بشأن مصير أسعار الفائدة، خلال الفترة المقبلة.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:
