تواجه زراعة فول الصويا في البرازيل تحولات ملحوظة هذا العام، حيث بلغت نسبة الزراعة 36% حتى نهاية الأسبوع الماضي، مقارنة بـ 39.1% في العام الماضي. وعلى الرغم من هذا التراجع، فإن التقدم الذي حققه المزارعون خلال الأسبوع الماضي يعد مؤشرًا إيجابيًا في ظل الظروف المناخية المتغيرة.
تقدم الزراعة في ماتو جروسو
شهدت ولاية ماتو جروسو تقدمًا كبيرًا، التي تمثل نصف فول الصويا المزروع في البرازيل، حيث تم زراعة 55.7% من المحصول حتى نهاية الأسبوع الماضي. ورغم أن هذا الرقم أقل من 70% في العام الماضي، إلا أنه يتجاوز المتوسط البالغ 62.3%.
يُظهر هذا التقدم السريع، الذي بلغ 30.6% خلال الأسبوع، قدرة المزارعين على التكيف مع الظروف المناخية وتحقيق أرقام قياسية جديدة.
تأثير الأمطار على الزراعة
شهدت المناطق الوسطى من البرازيل هطول أمطار جيدة، مما ساهم في تسريع عملية الزراعة. ومع ذلك، تبقى المناطق الشمالية والجنوبية تعاني من جفاف نسبي. تشير التوقعات إلى هطول أمطار أكثر انتشارًا في الأيام المقبلة، مما قد يُحسن من ظروف الزراعة ويزيد من فرص النجاح للمزارعين في زراعة الذرة الصفراء لاحقًا.
التحولات المحتملة في المحاصيل
مع تقدم زراعة فول الصويا، قد يتعين على المزارعين في المناطق التي لم تشهد هطول أمطار كافية التفكير في تحويل محاصيلهم. قد يتجه بعض المزارعين إلى زراعة الذرة الرفيعة أو السمسم أو الفاصوليا الجافة كبديل للذرة الصفراء، مما يعكس مرونة القطاع الزراعي في مواجهة التحديات.
الوضع في ولاية بارانا
زُرع 62% في ولاية بارانا، من فول الصويا حتى الأسبوع الماضي، مع إنبات 33% ونمو 67% في مرحلة النمو الخضري. تشير التقديرات إلى إنتاج يصل إلى 22.4 مليون طن، بزيادة قدرها 21% عن العام الماضي. هذه الأرقام تعكس أداءً قويًا ومؤشرات إيجابية لمستقبل زراعة فول الصويا في المنطقة.
زراعة فول الصويا في البرازيل
تظل زراعة فول الصويا في البرازيل محورًا رئيسيًا للاقتصاد الزراعي، حيث يُظهر المزارعون قدرة على التكيف مع التحديات المناخية. مع توقعات الأمطار الإيجابية، يمكن أن تساهم هذه الظروف في تحسين الإنتاج وزيادة العائدات، مما يعزز من مكانة البرازيل كأحد أكبر منتجي فول الصويا في العالم.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: