شهدت محافظة الغربية نجاحًا ملحوظًا في زراعة أنواع جديدة من الأرز الهجين والسوبر، بالإضافة إلى الأرز البسمتي في تجربة هي الأولى من نوعها في قرى الريف المصري، تحديدًا بمراكز ومدن محافظة الغربية، هذه التجربة لم تحقق فقط إنتاجية عالية وجودة ممتازة، بل أسهمت أيضًا في توفير آلاف الأمتار من المياه سنويًا، مما يعكس أهمية الابتكار في الزراعة.
تفاصيل زراعة الأرز البسمتي
زُرعت حوالي 5 أفدنة لكل نوع من الأرز، بما في ذلك الأرز البسمتي، الذي يعد من الأصناف الجديدة التي تُزرع لأول مرة في المحافظة. وأكد الدكتور حمدي موافي، مدير المشروع القومي لتطوير الأرز الهجين، أن هذه التجربة تمثل قيمة اقتصادية عالية، حيث تتيح للمزارعين استغلال أراضيهم في زراعة محاصيل أخرى في وقت مبكر، مما يعزز من العائد الاقتصادي.
أصناف جديدة تلبي التحديات المناخية
أوضح الدكتور موافي أن المشروع يتضمن حقلًا متميزًا يضم كافة الأصناف المستنبطة حديثًا، حيث تم التركيز على إنتاج أصناف ذات إنتاجية عالية تتناسب مع التغيرات المناخية. الأنواع الجديدة من الأرز توفر كميات كبيرة من المياه مقارنة بالأصناف القديمة، مما يسهم في الحفاظ على الموارد المائية.
إنتاجية عالية وكفاءة مائية
يتميز الأرز السوبر بإنتاجية مرتفعة، حيث ينتج أكثر من 250 حبة في السنبلة الواحدة، في حين كانت الأنواع القديمة تنتج حوالي 150 حبة فقط. هذه الميزة تجعل الأرز السوبر خيارًا مثاليًا للمزارعين الذين يسعون لزيادة إنتاجهم وتقليل استهلاك المياه.
من الاستيراد إلى الإنتاج المحلي
تم تسجيل برنامج لتطوير الأرز البسمتي، حيث تم إنتاج أول نوع منه وعرضه تجاريًا. كان يتم استيراد الأرز البسمتي في السابق بتكاليف مرتفعة، خاصة للمناسبات والحفلات. لكن مع نجاح هذه الزراعة، ستتقلص الفاتورة الاستيرادية، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
شراكة بين الفلاحين والجهات الحكومية
خلال كلمة له، أكد نجاح فوزي، وكيل وزارة الزراعة في محافظة الغربية، أن المحافظة تشهد اليوم عرسًا للفلاح المصري. هذا النجاح جاء بفضل التعاون بين الفلاحين والإرشاد الزراعي ومراكز البحوث الزراعية، مما ساهم في تحقيق نتائج مبهرة في زراعة الأرز الهجين والسوبر، بالإضافة إلى إنتاج الأرز البسمتي.
احتفالية حصاد الأرز البسمتي
شهدت قرية بوريك الحجر في مركز طنطا فعاليات حصاد تجربة زراعة الأرز البسمتي المصري، بحضور قيادات وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية. هذه الفعالية تعكس التزام الدولة بدعم الزراعة وتطويرها، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي وزيادة دخل الفلاحين. يمثل نجاح هذه التجربة خطوة مهمة نحو تحسين الإنتاج الزراعي في مصر، ويعكس قدرة الفلاح المصري على الابتكار والتكيف مع التحديات المختلفة.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:
