كندا تشهد اتساعًا ملحوظًا في الفجوة بين إنتاجية القمح الربيعي وزيت الكانولا

شهدت كندا هذا العام اتساعًا ملحوظًا في الفجوة بين إنتاجية القمح الربيعي وزيت الكانولا، حيث تبرز هذه الظاهرة بشكل خاص في غرب مانيتوبا. تشير التقارير إلى أن الفجوة قد تصل إلى 30 بوشلًا للفدان، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا الاختلاف الكبير.

أرقام مثيرة للقلق

يتراوح متوسط إنتاج القمح الربيعي في المنطقة الشمالية الغربية بين 65 إلى 70 بوشلًا لكل فدان وفقًا لتقرير المحاصيل الزراعية في مانيتوبا لشهر أكتوبر. في المقابل، لا تتجاوز غلة الكانولا 30 إلى 40 بوشلًا للفدان الواحد، مما يعكس تراجعًا ملحوظًا مقارنة بالسنوات السابقة.

تجارب المزارعين

تقول جوسلين فيليستوك، نائبة رئيس SaskWheat، إن الفجوة بين المحصولين واضحة أيضًا في مزرعتها في شرق ساسكاتشوان. “في العام الماضي كانت الفجوة أقل بكثير، مما يثير التساؤلات حول ما حدث هذا العام”، تضيف فيليستوك.

أما في ألبرتا، فتشير التقديرات إلى وجود فرق قدره 15 بوشل بين القمح الربيعي والكانولا، حيث بلغ متوسط إنتاج الكانولا 28 بوشلًا لكل فدان، بينما بلغ إنتاج القمح 45 بوشلًا.

تأثير الظروف المناخية

تعتبر الظروف المناخية عاملاً رئيسيًا في هذه الفجوة. فقد سجلت محطة الأرصاد الجوية في مطار ريجينا 13 يومًا بدرجات حرارة تتجاوز 30 درجة مئوية في يوليو، مما أثر سلبًا على نباتات الكانولا. بينما أثبتت محاصيل القمح قدرتها على الصمود في وجه هذه الظروف القاسية.

الحاجة إلى الابتكار

تؤكد فيليستوك على أهمية البحث في تطوير أصناف جديدة من الكانولا تكون أكثر تحملاً للحرارة. “قد تكون هناك اختلافات في الأصناف المختلفة، ونحن بحاجة إلى حلول فعالة لمواجهة تحديات الطقس المتغير”، تقول فيليستوك.

إن اتساع الفجوة بين إنتاجية القمح والكانولا في كندا يمثل تحديًا كبيرًا للمزارعين، ويتطلب استجابة سريعة ومبتكرة. مع استمرار تغير المناخ، يصبح من الضروري أن تتبنى الصناعة الزراعية استراتيجيات جديدة لضمان استدامة المحاصيل وتحقيق العوائد المطلوبة.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى