محمد أمين يوضح كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل مستدام

أصبح من الضروري التفكير في كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في بناء عالم أكثر استدامة، مع تزايد استخدام التكنولوجيا في حياتنا اليومية.

التحديات المرتبطة باعتماد الذكاء الاصطناعي

تشير التقارير إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في استهلاك الطاقة، مما يعرقل جهود تحقيق الأهداف البيئية.  على الرغم من الإمكانيات الكبيرة للذكاء الاصطناعي، فإن هناك تحديات رئيسية تواجه الشركات، أبرزها استهلاك الطاقة، حيث قد يرتفع استهلاك الكهرباء في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بنسبة تصل إلى 25٪ أو أكثر سنويًا. هذه الزيادة في الانبعاثات واستهلاك المياه قد تعرقل قدرة الموردين على تحقيق أهداف الأداء البيئي المحددة في عمليات اختيار التطبيقات

وفقًا لدراسة أجرتها شركة دل تكنولوجيز، يعتقد 76٪ من قادة تكنولوجيا المعلومات أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيكون له دور كبير أو تحويلي في مؤسساتهم. كما تُقدّر شركة McKinsey أن أتمتة العمل باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي والتقنيات الأخرى ستزيد الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 60-70٪.

تعزيز الكفاءة في مراكز البيانات

تعتبر البنية التحتية الموفرة للطاقة في مراكز البيانات خطوة فعالة نحو تحقيق الاستدامة. يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين الكفاءة التشغيلية من خلال مراقبة وتقليل بصمة الكربون، مما يساعد الشركات على الالتزام بالمعايير البيئية المتزايدة.

نموذج الخدمة 

تعتبر “الخدمة كخدمة” (aaS)  من نماذج الاستهلاك المرنة، حيث تتيح للشركات استخدام أجهزة فعالة من حيث استهلاك الطاقة. هذا النموذج لا يساعد فقط في تقليل التكاليف، بل يعزز أيضًا من السيطرة على البيانات والتطبيقات.

تتزايد الحاجة إلى نماذج استهلاك مرنة، حيث أن هذه المرونة تتوافق تمامًا مع تحسين إدارة أحمال العمل المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. وفقًا لدراسة أجرتها Forrester، يتوقع 88% من الشركات أن تحقق فوائد كبيرة في الاستدامة من خلال اعتماد نموذج الخدمة كخدمة، بينما يتوقع 65% منهم تحقيق توفير يتجاوز 10% بفضل هذا النموذج. يتيح نموذج الخدمة كخدمة للشركات الاستفادة من أحدث الأجهزة التي تتسم بكفاءة عالية في استهلاك الطاقة وتُنتج وفقًا لأعلى معايير الاستدامة

الحفاظ على كفاءة الطاقة مع الذكاء الاصطناعي

تتميز الأجهزة الحديثة بتصميماتها التي تدعم الاستدامة، مما يساعد على تحسين كفاءة الطاقة. أدوات مثل Dell Optimizer تعزز الأداء وتطيل عمر البطارية، مما يسهم في تحقيق أهداف الاستدامة.

استراتيجية شاملة لتحقيق الاستدامة

لتحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي، يجب على الشركات اعتماد استراتيجيات شاملة تشمل جميع الأقسام. التعاون بين القادة في مختلف المجالات يسهم في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بفعالية في العمليات اليومية.

نحو مستقبل مستدام

لقد دخلنا عصر الذكاء الاصطناعي، والآن هو الوقت المناسب لتفعيل أولويات الاستدامة. من خلال دمج هذه التكنولوجيا بشكل استراتيجي، يمكن للشركات تحقيق توازن بين الابتكار والنمو المستدام.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى