وزيرة البيئة تلتقى سفيرة كولومبيا لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة مع انا ميلينا دي جافيريا، سفيرة كولومبيا بالقاهرة، لبحث سبل التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تلقت وزيرة البيئة الدعوة للمشاركة في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16 والإستفادة من خبراتها في هذا المجال، حيث ترأست مؤتمر التنوع البيولوجى cop14، وذلك بحضور السفير رؤوف سعد، مستشار الوزيرة الاتفاقيات متعددة الأطراف و تامر أبو غرارة، مستشار وزيرة البيئة للعلاقات الدولية، وممثلة وزارة الخارجية.

وفى بداية اللقاء هنأت انا ميلينا دي جافيريا، سفيرة كولومبيا وزيرة البيئة على تعيينها كعضو بصندوق الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، مؤكدة حرص بلادها على مشاركة مصر في مؤتمر التنوع البيولوجي COP16، من خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد في المؤتمر، معربة عن تطلعها للاستفادة من خبراتها في هذا المجال، خاصة أنها تولت مهمة تسيير مفاوضات الإطار العالمي للتنوع البيولوجي والصندوق الخاص به، حيث رحبت الوزيرة بالمشاركة بالمشاركة في المؤتمر، موضحة أن شهور أكتوبر ونوفمبر وديسمبر مليئة بالأحداث والاجتماعات الدولية، ومنها مؤتمر وزراء البيئة العرب مؤتمرات اتفاقيات البيئة الثلاث المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر.

دعم مصر لكولومبيا

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على دعم مصر لدولة كولومبيا خلال استضافتها لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة التنوع البيولوجي COP16، والعمل على الخروج بأفضل القرارات التي تخدم التنوع البيولوجي العالمي، وشددت على أهمية مؤتمر التنوع البيولوجي COP16 كمؤتمر للتنفيذ، خاصة بعد الخروج بالاطار العالمي للتنوع البيولوجي، والذي لعبت مصر دورا مهما خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14، في رسمه في أجندة تنفيذ شرم الشيخ في 2018، وتمهيد الطريق لإعلانه بالتعاون مع الصين في مؤتمر التنوع البيولوجي COP15.

أهمية الربط بين التنوع البيولوجي والمناخ

لفتت وزيرة البيئة لأهمية المؤتمر أيضًا في تسليط الضوء على العديد من القضايا المهمة، وهي سبل المضي قدما نحو تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي مع الأخذ في الإعتبار الاحتياجات وأولويات الدول النامية واحتياجات التنفيذ من الدول المتقدمة، خاصة بعد النجاح في إعلان صندوق الإطار العالمي للتنوع البيولوجي خلال العامين الماضيين، والعمل حاليا على وضع آليات إدارته وحوكمته. كما أشارت إلى أهمية الربط بين التنوع البيولوجي والمناخ على المستوى العالمي والفرق بين وسائل تمويل كلتا الاتفاقيتين، وآليات دفع الاجندة العالمية قدما لمواجهة تلك التحديات البيئية.

ومن جانبها، أكدت سفيرة كولومبيا بالقاهرة أن بلادها تتطلع من خلال استضافة المؤتمر لاعلان التحالف العالمي للسلام مع الطبيعة، والذي لايقل أهمية عن وضع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي محل التنفيذ، حيث يركز على موضوعات حقوق الإنسان والسلام بين الشعوب وحياة كريمة مستدامة، والعدالة البيئية واحترام القانون الدولي، وتسليط الضوء في مناقشات موضوعات التنوع البيولوجي والبيئة بوجه عام على البيئة والطبيعة كضحية للصراع العالمى، وقد أكدت وزيرة البيئة المصرية انها دعمت نظيرتها الكولومبية خلال مناقشات التحالف العالمي للسلام مع الطبيعة، مسترشدة بتجربة مصر في تسليط الضوء على الرابطة بين الصراع وتغير المناخ في أجندة المناخ خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP27، كما شددت د. ياسمين فؤاد على ان اتفاقية التنوع البيولوجي لديها إجراءات حكومية دولية وبنود محددة يمكن استخدامها في هذا المجال، مع وضع التنفيذ كأولوية ملحة.

كولومبيا تستفيد من الخبرات المصرية

فيما يخص التعاون الثنائي بين البلدين في مجال البيئة، أكدت سفيرة كولومبيا حرص بلادها على الإستفادة من خبرات مصر في عدد من الموضوعات ومنها مواجهة تلوث الهواء والمياه، ومساعدة المجتمعات المحلية خاصة في المناطق الصحراوية على الاستفادة من المياه النظيفة، بالإضافة إلى دمج موضوعات البيئة في المناهج التعليمية للخروج بمنتج يبني وعي الأجيال القادمة، وتعزيز دور القطاع الخاص في العمل البيئي، وتطوير القطاع البيئي في مصر، وتنفيذ مشروعات الإدارة المتكاملة للمخلفات، واطلاق اول سندات خضراء في مصر.

وقد رحبت وزيرة البيئة في التعاون مع الجانب الكولومبي في الإستفادة من تجربة مصر في مواجهة تحدي تلوث الهواء من خلال نشر محطات رصد نوعية الهواء والشبكة القومية لرصد انبعاثات المنشآت الصناعية، ونظام الإنذار المبكر، وبرامج دعم الصناعة للحد من انبعاثاتها من خلال قروض ميسرة لتوفيق أوضاعها مثل برنامج التحكم في التلوث الصناعي، ونشر آليات التعامل مع مياه الصرف الصناعي، وترشيد استخدام المياه بإعادة إستخدامها مياه خلال عملية التصنيع مرة أخرى، بالإضافة إلى التجربة المصرية في ادراج المفاهيم الخاصة بالبيئة والمناخ والتنوع البيولوجي والاستدامة في المناهج التعليمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وأيضًا تنفيذ عدد من الأنشطة التفاعلية مع طلاب المدارس، وكذلك الشراكة مع المجتمعات المحلية فى الحفاظ على التراث المعرفي والحفاظ على التنوع البيولوجي، وانسب استخدامات المياه في المناطق الصحراوية.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى