أصبحت انقطاعات التيار الكهربائي المستمرة في جميع أنحاء أوكرانيا تشكل تحديًا كبيرًا لصناعة الدواجن، وفقًا للاعبين في السوق.وتعاني أوكرانيا من أسوأ انقطاعات للكهرباء منذ بداية الحرب، حسبما ذكرت مجلة تايم مؤخرا نقلا عن مسؤولين محليين. فقد أوقفت روسيا نحو 60% من قدرات توليد الكهرباء في أوكرانيا، وهو ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في مختلف أنحاء البلاد.
وحذرت شركة دي تي إي كيه، أكبر شركة خاصة لتوليد الكهرباء في أوكرانيا، والتي فقدت 90% من قدرتها على توليد الكهرباء، من احتمال تفاقم الوضع في الشتاء، مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 20 ساعة يوميا.
وقال سيرجي كاربينكو، المدير التنفيذي لجمعية مربي الدواجن الأوكرانية، لوكالة أنباء خفيليا المحلية، إن انقطاعات الكهرباء المتكررة تجعل وجود صناعة الدواجن الأوكرانية موضع تساؤل.وأوضح أن مزارع الدواجن تظل في المتوسط بدون إمداد مركزي بالكهرباء لمدة تتراوح بين 7 و10 ساعات يوميا، وفي بعض العمليات يقتصر الإمداد على 4 إلى 10 ساعات فقط يوميا.
انقطاعات التيار الكهربائي تسبب دمارًا كبيرًا في دورة الإنتاج
على الرغم من أن العديد من الشركات أنشأت قدرات احتياطية لتوليد الطاقة، فإن انقطاعات التيار الكهربائي تسبب دمارًا كبيرًا في دورة الإنتاج.وأضاف كاربينكو أن “عملية الحضانة وتربية الدجاج البياض تتطلب الالتزام الصارم بالمعايير التكنولوجية لتربية الدواجن لمدة 4 أشهر، وهو ما لا يمكن تحقيقه دون ضمان إمدادات الكهرباء المستقرة والمتواصلة”.
إن استخدام قدرات احتياطية، مثل مولدات الديزل، يزيد بشكل كبير من تكاليف الإنتاج. علاوة على ذلك، عندما يتم تطبيق مثل هذه الحلول، فإن فشل المعدات يعني خسارة القطيع بأكمله، حيث لا يملك المزارعون عادة أي بديل لتوليد الطاقة الاحتياطية. لقد فقدت مزرعة واحدة على الأقل في أوكرانيا بالفعل جميع الدواجن بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
علاوة على ذلك، فإن إمدادات الكهرباء تشكل أهمية بالغة في جميع مراحل سلسلة التوريد، بما في ذلك الذبح والمعالجة والتخزين. وكشف كاربينكو أن صناعة الأعلاف لم تتكيف بعد بشكل كامل مع الانقطاعات المتقطعة للتيار الكهربائي.
وحذر كاربينكو من أن “معدات طحن الأعلاف القوية تتطلب جهدًا كهربائيًا معينًا لبدء التشغيل والحفاظ على التشغيل وضمان جميع العمليات المرتبطة بتصنيع الأعلاف وفقًا للمعايير الحالية، وهو ما لا تستطيع المولدات التي تعمل بالديزل توفيره ببساطة. إن عدم القدرة على إنتاج الأعلاف محفوف بالخسارة الحتمية للدواجن”.
كما فرضت انقطاعات التيار الكهربائي ضغوطاً على التجارة، حيث أن المشاكل المتعلقة بتشغيل معدات التبريد تؤدي إلى ارتفاع معدل تلف الأغذية. وأشار كاربينكو إلى أن هذا العامل فرض ضغوطاً إضافية على الاستهلاك.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: