نجحت مجموعة مصانع الفجيرة للبلاستيك الإماراتية -مع دخولها في العقد الخامس من التأسيس- في اقتحام منتجاتها لأكثر من 54 دولة، مما جعلها تستحق لقب عملاق التصدير، بقيادة خالد خليفة الكعبي، الجيل الثاني من العائلة، بعد دراسته للهندسة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتخطط المجموعة خلال العامين المقبلين في زيادة حجم أعمالها بنسب تتراوح بين 15 و20%، وسيتحدد ذلك وفقًا لنتائج التوسعات الأخيرة للمجموعة.
زيادة الإنتاج
قال خالد خليفة الكعبي، المدير التنفيذي لمجموعة مصانع الفجيرة للبلاستيك في حواره لـ«بيزنس 24» أن المجموعة شهدت زيادة كبيرة في طاقتها الإنتاجية بثلاثة أضعاف، معتمدة على أحدث خطوط الإنتاج؛ تلبية لتوسعات الشركة وطلبات التصدير، حيث تمكنت من دخول 9 دول جديدة آخر عامين.
وكشف أن الولايات المتحدة هي أحدث الأسواق التي نجحت الشركة في التصدير إليها، كما تخطط للتوسع في دول الجنوب الأفريقي خلال الفترة المقبلة.
و«الكعبي» أشار إلى أن الطاقة الإنتاجية الحالية تتجاوز 3500 طن شهريًا وما يعادل 40 ألف طن سنويًا من مواد التعبئة والتغليف بأشكالها المختلفة، محققة نمو 20% في الطاقات خلال آخر عامين.
توسع إقليمي
تخطط المجموعة لافتتاح مصنع جديد في المملكة العربية السعودية خلال العام الجاري، متخصص في إنتاج المواد الاستهلاكية اليومية مثل أكياس البلاستيك والقمامة والخضروات، ما يعزز وجودها في أحد أكبر الأسواق الإقليمية.
«نحن نعمل بشكل أساسي على توفير مواد التعبئة والتغليف لمصانع الأغذية، وهو الأمر الذي أسهم في الحفاظ على معدلات النمو بشكل كبير في ظل التقلبات العالمية خلال السنوات الأربع الأخيرة، حيث يعتبر الغذاء لا غنى عنه»، وفقًا للكعبي.
والكعبي قال إن المجموعة تعتمد على آليات أكثر تحوطًا في عملية التصنيع خلال السنوات الأربع الأخيرة، منذ تفشي فيروس كورونا عالميًا، وأزمات الشحن الدولي، من خلال زيادة مخزونها من الخامات، لضمان الوفاء بعقودها، وتحسبًا لأي متغير في عمليات الشحن الدولي أو نقص في سلاسل الإمداد والتوريد، فضلا عن قصر أجل استحقاق قيمة العقود مع عملائها إلى 3 أشهر من الشركات المتوسطة والصغيرة، ونحو 6 أشهر للشركات الكبيرة.
وترى مجموعة مصانع الفجيرة فرصًا واعدة في مصر وسط توسع الإنتاج الزراعي والصناعي، وتسعى لزيادة حصتها في السوق المصري والتوسع في القارة الإفريقية.
كما تنتج الشركة أكياس بلاستيكية صديقة للبيئة وقابلة للتحلل الحيوي، مما عزز توسعها في الأسواق العالمية؛ بفضل جودة منتجاتها وابتكاراتها المستدامة.