“بلومبرج”: حرب غزة توجه ضربة لمبيعات “ماكدونالدز” و”كنتاكي” بآسيا والشرق الأوسط

تأثرت مبيعات بعض الشركات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وبعض أجزاء من أوروبا، بسبب التوترات السياسية وحرب غزة، حيث سرعان ما أصبحت بعض العلامات التجارية الأميركية هدفاً لحملات شعبية تدعو لمقاطعتها وعدم شراء منتجاتها.

وقال تقرير نشرته وكالة “بلومبرج”، إن العلامات التجارية الأميركية للوجبات السريعة، بما في ذلك “ماكدونالدز” و”كنتاكي”، تواجه بيئة عمل مليئة بالتحديات في آسيا والشرق الأوسط وبعض أجزاء من أوروبا متأثرة بدعوات لمقاطعة علاماتها التجارية، وذلك بسبب الحرب في غزة.

وأضاف التقرير: “لقد غير العديد من المسلمين في المنطقة عاداتهم الاستهلاكية منذ بدء الحرب، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الوجبات السريعة من تجار التجزئة الأميركيين.. كما أصبحت سلسلة مطاعم “ماكدونالدز” هدفاً للمقاطعة”.

وقال براندون جوثري، المؤسس المشارك والشريك العام في “شاترانج كابيتال بارتنرز”: “لقد تأثر الجميع، وهذا شيء لم يدركه الكثير من الناس، وليس فقط العلامات التجارية الغربية، لقد تأثر الجميع بالصراع بعد 7 أكتوبر”.

اقرأ ايضًا:

مؤتمر Caisec’24 يجمع قيادات الأمن السيبراني من أنحاء العالم يومي 3 و4 يونيو المقبل

«بيردنست» تحصل على تمويل من «بلتون لرأس المال المخاطر» لتوسيع اعمالها فى السوق

وأكد جوثري أن التأثير على “ماكدونالدز” و”ستاربكس” كان أعلى بكثير، حيث كانا أكثر انكشافاً على مصر والأردن والمغرب.

وفي حين أن شركة “ماكدونالدز” لم تكشف عن تكلفة حملات المقاطعة للشركة خلال الربع الرابع، إلا أن رئيسها التنفيذي كريس كيمبكزينسكي قال في مكالمة هاتفية للأرباح في فبراير إن “التأثير الأكثر وضوحاً” كان في الشرق الأوسط وفي دول أخرى مثل إندونيسيا وماليزيا.

وتقول “بلومبرج” إن أكثر من 100 فرع لمطاعم “كنتاكي” في ماليزيا اضطر للإغلاق مؤقتاً. وناشد المشغل الماليزي لهذه المطاعم قاعدته الكبيرة من المستهلكين بأن يتوقفوا عن المقاطعة، وقال إن لديه أكثر من 18 ألف عضو في فريق العمل داخل البلاد، منهم حوالي 85% مسلمون.

وفي باكستان، تأثرت كوكا كولا وبيبسي، وهما مشروبان شائعان في البلاد منذ عقود بضعف الإقبال مع تفضيل المستهلكين بدائل محلية.

وقالت شركة علب المشروبات الألومنيوم الباكستانية المحدودة في تقريرها ربع السنوي إن صانع العلب لشركة بيبسي وكوكا كولا شهد انخفاض مبيعاته بنسبة 11% في الربع المنتهي في 31 مارس، ويرجع ذلك جزئياً إلى “انخفاض الطلب المحلي” من ردود الفعل على الاضطرابات في الشرق الأوسط.

لمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة تابعنا على صفحة فيسبوك من هنا.

وفي أوروبا، قالت شركة (AmRest Holdings SE) المدرجة في بورصة وارسو، وهي واحدة من أكبر شركات الوجبات السريعة في أوروبا ولها علامات تجارية تشمل برجركنج، وكنتاكي فرايد تشيكن وبيتزا هت، في تقريرها للربع الأول من العام إن الحرب في الشرق الأوسط يمكن أن “تؤثر على ثقة المستهلك، وتغير ميولهم للاستهلاك والطريقة التي يستهلكون بها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى