شارك أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية والأفريقية، في فعاليات المؤتمر العربي الأفريقي البحرين 2024. الذي تعقد فعالياته اليوم الثلاثاء. وأشار الى أهمية تنظيم المؤتمر العربي الأفريقي الذى يمد جسور التعاون مع كافة البلدان والتكتلات فى العالم.
وأكد الوكيل على أهمية المؤتمر العربي الأفريقي من أجل زيادة التبادل التجاري والاستثماري والخبرات وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية التى تزخر بها قارتنا الإفريقية، بالتعاون مع شركائنا فى التنمية من مختلف دول العالم.
المؤتمر يعد خطوة وثابة لنشر النماء والتنمية فى ربوع إفريقيا كافة
وقال «الوكيل» خلال كلمته في فعاليات المؤتمر: إن جمعنا اليوم في هذا المؤتمر الهام يعد خطوة وثابة طريق مد جسور التعاون مع كافة البلدان والتكتلات فى العالم، ولقد سعينا لمد تلك الجسور مع مختلف التكتلات الاقتصادية.
ونجحنا فى إنشاء العديد من الغرف مع القارة الأفريقية، مثل الغرفة الإفريقية الصينية، والغرفة الإفريقية الكورية، والإفريقية اليابانية بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبالطبع كانت أولى الغرف المشتركة هي الغرفة العربية الأفريقية مع اتحاد الغرف العربية.
وذلك بالتعاون مع جامعة الدول العربية الذى سينشر النماء والتنمية فى ربوع إفريقيا كافة، من خلال الربط بين المستثمرين من الدول العربية وأشقائهم الأفارقة، وهو التوجه الذى بدأناه في الداخلة بالمغرب بهدف تنمية التصنيع المشترك.
كما نعمل جاهدين على إنشاء الغرفة الأوروبية الأفريقية اثناء القمة الأورو، أفريقية القادمة فى لشبونة، وكذا الغرفة الامريكية الإفريقية التى طرحت أثناء قمة أمريكا إفريقيا.
اقرأ أيضاً:
محمد الفيومي : ضرورة وجود حزم تحفيزية لجذب القطاع الخاص المحلي والأجنبي
المجلس التصديري للتغليف: 9% زيادة في صادرات القطاع بالربع الأول من 2024
وهذا التوجه كان من أجل زيادة التبادل التجاري والاستثماري والخبرات وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية التى تزخر بها قارتنا الإفريقية، بالتعاون مع شركائنا فى التنمية من مختلف دول العالم.
فمد جسور التعاون بينا سوف يساهم في توفير الاستثمارات وتبادل الخبرات وتطوير التكنولوجيات اللازمة لتحويل الثروات الطبيعية الأفريقية إلى منتجات ذات قيمة مضافة، تعظم العائد على مواطنينا في القارة الإفريقية وتوفر فرص العمل لشبابها، وذلك بدلا من تصديرها كخامات كما يجرى حاليا.
أفريقيا تتلقى سنويا 60 مليار دولار منح غير مستغلة للتنمية
ونحن كمجتمع أعمال ننظر للوجه الآخر للعملة، فبينما يرى البعض، وبحق، بعض التحديات في مجال الطاقة والبيئة والتغيرات المناخية، نراها نحن فرص استثمارية وتجارية مستحدثة.
إن القارة الافريقية تتلقى سنويا أكثر من 60 مليار دولار منح من مختلف دول العالم والهيئات متعددة الاطراف بواقع حوالي 50 دولار للفرد، وللأسف يتم استغلال منها فقط ما يقرب من 20% فقط للتنمية الاقتصادية.
لقد آن الأوان لأن نركز على تجارتنا البينية والاستثمارات المشتركة، وهذا لن يتأتى إلا بتنمية وسائل النقل واللوجستيات.
ضرورة تطوير الموانئ المحورية وخلق خطوط نقل بحري
وأوضح أنه لابد أن نسعى لتطوير الموانئ المحورية وخلق خطوط نقل بحرى سريعة بين موانئنا وربطها بوسائل النقل متعدد الوسائط من سكك حديدية وطرق عابرة للقارات مثل طريق الاسكندرية كيب تاون، وبورسعيد داكار وسفاجا ندجامينا وغيرهم، لننقل خيراتنا وخبراتنا وسلعنا بيسر وكفاءة، ولتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية بقوتها الشرائية الهائلة التي تتجاوز 1،4 تريليون دولار.
افريقيا تطرح للأشقاء العرب فرصا واعدة
أن افريقيا تطرح للأشقاء العرب فرصا واعدة، فهى ثاني أكبر قارة من حيث عدد السكان فهي تمثل ثمن سكان العالم، كما أنها تمثل 60% من الاراضى الصالحة للزراعة، و50% من مخزون العالم من معادن البلاتونيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، إلى جانب صادراتها الصناعية التى تضاعفت فى العقد الماضى لتتجاوز 100 مليار دولار.
إن جمعنا اليوم في هذا المؤتمر الهام يعد خطوة وثابة فى هذا الطريق الذى سينشر النماء والتنمية فى كافة ربوع إفريقيا، من خلال الربط بين المستثمرين من الدول العربية واشقائهم الافارقة، وهو التوجه الذى بدأناه في الداخلة بالمغرب بهدف تنمية التصنيع المشترك.
الآليات التنفيذية للتعاون العربي الإفريقي
وأوضح «الوكيل» الآليات التنفيذية للتعاون العربي الأفريقي، والتي تهدف إلى:
– تنظيم المنتدى العربي الأفريقي سنويا بالتبادل بين الدول الأفريقية والعربية
– تنفيذ مختلف الأليات لجذب الاستثمارات وتنمية التجارة البينية والتنمية الصناعية خاصة لتحويل الخامات الى منتجات ذات قيمة مضافة.
– السعي لخلق تحالفات عربية أفريقية لتنفيذ مشاريع بنية تحتية في أفريقيا والوطن العربي
– الترويج لتنفيذ مشاريع تحقق الأمن الغذائي الأفريقي والعربي، ودعم اليات النقل متعدد الوسائط واللوجستيات.
– استحداث أنشطة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والابتكار والتدريب لتنمية الموارد البشرية.
– تنظيم مؤتمرات وورش عمل قطاعية
– تقديم مقترحات لمشاريع إنمائية لمختلف الهيئات المانحة والصناديق والبنوك الإنمائية.
رئيس الغرف يوجه الشكر للحكومة المصرية
ووجه رئيس الاتحاد العام للغرف الشكر للحكومة المصرية، قائلًا: اسمحوا لي أن أشكر الحكومة المصرية لما قدمته من دعم مادى ومعنوى لاتحادنا منذ نشأته والذى أسفر عن توقيع اتفاقية دولة المقر والذى منحته الحكومة المصرية بمقتضاه جميع الحصانات والإعفاءات والضمانات باعتباره منظمة اقتصادية افريقية دولية.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:
الشكر إلى رؤساء الدول الأفارقة ووزرائهم وسفرائهم
كما وجه «الوكيل» الشكر إلى رؤساء الدول الأفارقة ووزرائهم وسفرائهم، وإلى رؤساء الغرف الأفريقية لتعاونهم ودعمهم للفكرة الرائدة التى أدت الى إنشاء اتحاد الغرف الأفريقية للتجارة والصناعة والزراعة والمهن.
