قبل الولادة يجب أن تكون البقرة الحامل في حاله جيده إثناء فتره الجفاف لتكون قادرة علي تكوين عجل سليم و لتزويده بالمناعة ضد الإمراض المختلفة و التي تنتقل عن طريق السرسوب من الأم إلي العجل .
و لكي نحصل من البقرة الحلوب علي عجل مولود جديد سنويا و بصحة جيده فان العناية بالأم وهي حامل مهم جدا و خاصة في الشهور الاخيره من الحمل حيث أن حوالي 45% من وزن العجل يزداد خلال الثلاثون يوما الاخيره أي بمعدل 400 – 500 جرام يوميا ( متوسط وزن العجل عند الولادة 35 كيلو جرام ) .
عن طريق تقديم الغذاء الكافي و الكامل الذي يحتوي علي جميع الاحتياجات الضرورية اللازمة حتى تمد العجل و هو في بطنها بالعناصر اللازمة له من بروتين و طاقه و أملاح و فيتامينات , و ذلك حتى نحصل علي عجل كامل سريع النمو و نشيط و لذلك ينصح بان تجفف البقرة خلال الشهرين الآخرين من الحمل حتى تستريح و تستطيع مواجهه موسم الحليب القادم و هي في حاله صحية جيده حتى نحصل علي إنتاج عالي و أيضا علي عجل قوي البنية .
عند عمر الجنين حوالي 6- 7 شهور يضاف إلي العليقه الحافظة و العليقه الانتاجيه و عليقه النمو إن وجدت الاحتياجات الازمه لنمو الجنين و تكوين المشيمه وغيرها و هي في ابسط صوره تعادل الاحتياجات الازمه لإنتاج 2.5 لتر حليب أي حوالي 1 كيلو علف مركز للرأس يوميا حيث عند هذا العمر يبدا نمو الجنين بمعدلات عاليه ( حوالي عشره أضعاف ) .
حيث ان احتياجات نمو الجنين تكون قليله خلال فتره الحمل الأولي من الإخصاب و حتى عمر 7 شهور حيث يكون معدل النمو اليومي حوالي 50 جرام و لكن هذه الاحتياجات تزداد في الشهرين الأخيرين قبل الولادة حيث يكون متوسط معدل النمو اليومي حوالي 500 جرام .
و يجب مراعاة تجفيف الماشية قبل ولادتها بشهرين مهما كان إنتاجها من الحليب و تغذيتها تغذيه جيده , قبل الولادة بأسبوعين تعطي للبقرة حوالي 2 كجم علف مركز في اليوم و تزداد هذه الكميه نصف كيلو يوميا حتى تستهلك البقرة 1 إلي 1,5 كجم علف مركز لكل 100 كجم من وزن الحيوان أي أن البقرة التي وزنها 550 كجم يقدم لها 8.5 كجم علف مركز يوميا و لمده 14 يوم و العلف المركز الذي يستهلك خلال هذه الفترة 60- 67 كجم.
هذه الكميه إذا قدمت خلال ال60 يوما ( طيلة فتره الجفاف) فان ما يخص اليوم الواحد حوالي 1كجم علف مركز و إن إعطاء هذه الكميه بأكملها خلال الأسبوعين الأخيرين سوف يشجع إنتاج حليب عالي من الأبقار ذات الكفاءة الوراثية العالية و بعد الولادة تزداد كميه الأعلاف المركزة حتى تصل البقرة إلي مستوي إنتاج عالي و عاده تصل البقرة لأعلي إدرار مابين 5 – 6 أسابيع بعد الولادة و بعد تسجيل الحليب بعد الولادة بأسبوعين علي الأقل فان العلف المركز يحدد حسب إنتاج البقرة من الحليب .
وعندما يحين موعد الولادة تنقل ألام إلي مكان الولادة المعقم النظيف , و تقيد البقرة و ينظف مكانها جيدا مع توفر مكان جاف بجانبها , و يغسل الجزء الخلفي من البقرة لتوفير ولادة نظيفة و تجهز كل الأدوات المعقمة و يزود اضاءه كافيه ليفحص الحيوان لظهور العلامات الاوليه للولادة .:
أولا- زيادة عصبيه البقرة مع عدم استقرارها و محاوله البحث عن مكان تعزل فيه نفسها عن باقي الأبقار في الحقل أو المرعي مع ارتخاء العضلات مع احتقان و تورم فتحه الحياة و احتقان الضرع و كبر حجمه مع خروج سائل لزج اصفر عندما تعصر الحلمات .
ثانيا- خلال الولادة : تتم الولادة طبيعيا بدون تدخل من الطبيب إلا في حاله وجود أي مشاكل من وضع غير طبيعي للجنين او ضيق ممر للخروج او كسل الرحم .
بعد ذلك يتم خروج المشيمه في خلال 12 ساعة , و ان لم تخرج اتركها 24 ساعة أخري ثم يتم التدخل يدويا .
و بعد خروج المشيمه يغسل الرحم بالماء الدافئ و بيتادين مخفف .
ثالثا – بعد الولادة :
بالنسبة للام :
التغذية الجيدة لتعويض الفاقد و الملاحظة المستمرة لمده 3 أيام .
بالنسبة للعجل الصغير :
1 – يربط الحبل السري بين الأم و العجل ربطتين و يقطع الحبل السري بينهما و تكون الربطة قريبه من العجل الصغير , و تترك الرابطة حتى ينشف الحبل السري و يسقط من تلقاء نفسه مع غسل السره بالبيتادين المخفف أو صبغه اليود للوقايه من مرض التهاب السره و الذي يتميز بانتفاخ السره و الألم عند الضغط عليها و عدم القدرة علي النهوض .
2 – يجفف العجل من أمه جيدا و يبدأ الرضاعة في مده لا تتجاوز النصف ساعة و إن لم يرضع ستلاحظ الأتي :
رعشات وعدم القدرة علي الوقوف و انخفاض في درجه الحرارة عن 38 درجه مئوية و رفض الرضاعه و العلاج يكون بحقن محلول جلوكوز 5% في الوريد 100 مل مرتين يوميا و لا تستخدم أكثر من هذا التركيز لأنه سيسبب لزوجه في الدم و لا يتم اعطاء الجلوكوز عن طريق الفم .
يجب التأكد من حصول العجل علي السرسوب خلال الثلاثة ساعات الأولي من الولادة و يستمر العجل في الرضاعة السرسوب لمده 3 أيام لان الأجسام المناعية الموجودة في السرسوب و التي تنتقل مباشره إلي مجري الدم في العجل تعمل علي حماية العجل من الأمراض و تكسبه مناعة طبيعيه ضد الأمراض ( حتى عمر 6 شهور )لان امعاء العجل تكون قادرة علي امتصاص الأجسام المناعية حتى 36 ساعة من الولادة و بعدها تفقد هذه الخاصية , كما يحتوي السرسوب علي نسبه عاليه من فيتامين (أ) و فيتامين (د) و أن السرسوب ليس مجرد أجسام مناعية و لكنه غذاء أيضا .
3 – يلاحظ العجل جيدا لمده أسبوعين و خاصة لوجود اسهالات صفراء آو بيضاء أو دمويه .
يجب وضع العجول حديثه الولادة في بوكسات منفصلة لمنع انتشار أي مرض يظهر في العجول و أيضا يمكن ملاحظه كل عجل علي حده .
يزال المخاط و البلغم من فتحتي انف و فم العجل المولود بعد الولادة مباشره و يتم عمل نوع من التنفس الصناعي للمولود برفع رجله الخلفية لأعلي مع بقاء رأسه لأسفل و تزال الفرشة التي حدثت عليها الولادة و تستبدل بآخري نظيفة و يتم مساعده المولود لكي يرضع أمه برفع رأسه لأعلي .
الرضاعة تتم في الأسبوعين الأول و الثاني علي 4 حلمات للحصول علي السرسوب و اللبن كاملا ثم كل أسبوعين يقل عدد الحلمات التي يرضعها العجل بمقدار حلمه ثم يفطم علي عمر 2.5 شهر و يستعمل بدائل اللبن و يغذي علي البرسيم و التبن لمده 10 أيام ثم يتغذي علي البرسيم و العلف و القش و غيره , و التدرج من المواد اللبنيه للمواد الشديدة حتى لا يتسبب في الإسهال الناتج عن الأكل و تعويد الكرش علي التغيير تدريجيا .عند عمر 4 شهور تقريبا يدخل العجل الذكر إلي التسمين و الانثي تربي حتى عمر 2 سنه مناسب للطلوقه للتناسل او تلقح بالتلقيح الصناعي