حققت الصادرات الغذائية المصرية إلى روسيا نموًا كبيرًا خلال آخر 5 أشهر من العام الحالي، وتستهدف مواصلة هذا النمو خلال الفترة المقبلة من خلال المشاركة في معرض World Food Moscow.
وعقد المجلس التصديري للصناعات الغذائية ندوة ، اليوم الأربعاء، تحت «فرص تنمية الصادرات الغذائية المصرية إلى روسيا» وذلك بمناسبة مشاركة مصر بجناح في معرض World Food Moscow.
افتتحت الجلسة مي خيري، المدير التنفيذي للمجلس، وأكدت على قدرة مصر على زيادة صادراتها من الصناعات الغذائية واستغلال ذلك المعرض لعرض مختلف منتجات الشركات المصرية.
تطور صادرات مصر إلى روسيا
واستكمل الجلسة تميم الضوي، نائب المدير التنفيذي للمجلس، والذي استعرض في مستهل بداية الجلسة تتطور صادرات الصناعات الغذائية المصرية إلى روسيا حتى عام 2022.
وأشار إلى أن عدد الشركات الغذائية المصرية المصدرة إلى روسيا بلغ حوالي 150 شركة خلال عام 2021 ، بينهم 24 شركة تزيد صادراتهم عن مليون دولار بنسبة 77% من إجمالي الصادرات.
أهم السلع الغذائية المصدرة
وأوضح الضوي خلال الجلسة عرض تقديمي شمل أهم السلع الغذائية المصرية المصدرة إلى روسيا خلال عام 2022، وجاءت الفراولة المجمدة والزيوت النباتية على رأس تلك الصادرات.
من جانبه قال أحمد سالمان، مدير التصدير في شركة الصناعات الغذائية العربية دومتي، إن الشركة حققت نمو في السوق الروسي بشكل قوي في آخر 5 سنوات.
لفت إلى أن بداية التصدير كانت محدودة في البداية ثم حدثت طفرة في الكميات المصدرة، ويتميز السوق الروسي بحجم الاستهلاك الكبير.
وكشف أن روسيا تستحوذ على 50 % من حجم صادرات الشركة من الأجبان.
وأكد إن سوق روسيا يتميز بقلة المنافسين على عكس الأسواق الأوربية والعربية.
وأشار «سالمان» إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية منحت المنتجات الغذائية المصرية الفرصة لتحل محل المنتجات الأوروبية، حيث شهدت بداية الأزمة خروج عدد من المنافسين الأوروبيين للمنتجات المصرية، ولابد من استغلال ذلك.
أبرز عقبات التصدير إلى روسيا
أضاف سالمان، خلال الجلسة، أنه يجب الحفاظ على مستوى جودة المنتج لبناء ثقة في السوق الروسي، وصناعة أرقام تصدير في السوق الروسي ليس بالأمر الصعب ولكن الصعب هو الحفاظ عليها.
وأكد أن أبرز عقبات التصدير إلى روسيا تتمثل في الإجراءات ومجموعة الاشتراطات الفنية الدقيقة، الخاصة بسلامة المنتج وسلامة الإجراءات والمستندات الخاصة بالشحن ويتم مراجعتها بشكل عالي، فلابد من الدقة في استفاء الورق المطلوب والأمور الشكلية الخاصة بالمنتج.
وأوضح أن أمور استلام الشحنات المصدرة قد تتعطل بسبب اللغة المدونة على المنتج، والتي يجب أن تكون باللغة الروسية، وكذلك تصميم المنتج يتم التعديل فيه حتى يتناسب مع السوق الروسي، وقد يصل الأمر إلى وضع QR كود على كل عبوة أو منتج وهذا مكلف للغاية.
ووجه سالمان نصيحة للشركات المصدرة بأنه يجب من الوقوف عند كل تحدي والعمل على إيجاد حلول مناسبة.
المعارض أفضل وسيلة للدخول للسوق الروسي
من جانبه اوضح مصطفى محمد نائب رئيس مكتب التمثيل التجاري في موسكو، أن أفضل وسيلة للتعامل مع السوق الروسي هي المعارض، من خلال التقاء أصحاب الشركات الغذائية المصرية بالعملاء الروس وشرح منتجاتهم ومدى جودتها، وذلك أفضل بكثير من إرسال الايميلات للشركات الروسية التي ترفض الرد على تلك الايميلات.
ولفت إلى أن معرض “ProdExpp” الذي يتم في فبراير أكثر تخصصًا في الحاصلات الغذائية، ويجب استغلاله في عرض المنتجات الغذائية من الشركات المصرية في التسويق.
تميزت روسيا في إنتاج العسل وفرص تصدير زيت الزيتون
وأشار أيضًا مصطفى محمد، خلال الجلسة، أنه من الصعب إيجاد فرص لتصدير منتجات العسل إلى السوق الروسي الذي يتمتع بإنتاج متميز في العسل بكل أشكاله، ولكن هناك فرص جيدة لتصدير زيت الزيتون ولكن بشرط أن يكون بجودة عالية، حيث إن الروس يفضلون المنتج الأوروبي والتركي أكثر.
وأوضح الشركات الروسية مرحبة تمامًا بفكرة التعامل بالروبل الروسي في استيراد المنتجات من الأسواق المختلفة ولكن المشكلة في الإجابة على سؤال : ماذا ستفعل الشركات المصرية بعد التصدير بالروبل وهو يساوي اليوم 93 دولار؟
ولكنه أشار إلى أن هناك مفاوضات جارية بين مصر وروسيا حول وضع الروبل الروسي في سلة العملات المصرية.
ولفت إلى ضرورة تطبيق تجربة دولة الفلبين في تحديد الحد الأدنى لأسعار المنتجات وتنظيم الصادرات، وذلك للتغلب على مشكلة «حرق الأسعار»، حيث إن المنتجات المصرية يتم بيعها في الأسواق الخارجية بأقل من سعرها.
واختتم حديثه مؤكدًا أنه يجب على الشركات المصرية الاستعلام عن الشركات التي تريد تصدير لها منتجات مصرية من خلال التواصل مع المكتب التجاري الذي يقوم بالرد عن الاستعلامات خلال 48 ساعة، حتى لا تتعرض الشركات المصرية لمشاكل في الحصول على مستحقاتها.