عصف ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الأخيرة بمحصول الطماطم لدى المزارعين، وخفضت الإنتاجية بشكل ملحوظ، مما تسببت في انخفاض المعروض ومن ثم ارتفاع الأسعار لتصل ألى 12 جنيها للمستهلك.
موجة الحرارة وسعر الطماطم
علق حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، على أزمة ارتفاع سعر الطماطم وأرجع ذلك لعدة أسباب، أهمها موجة الحرارة الشديدة التي ضربت العروة الحالية مما أدى إلى سقوط الأزهار وصغر حجم الثمار الناضجة، وبالتالي قلة الإنتاج.
وأكد «أبو صدام» أن ارتفاع درجات الحرارة يكون هناك زيادة في تكلفة الزراعة، خاصة أن الطماطم سلعة سريعة التلف يضطر تجار التجزئة إلى بيع كميات قليلة خوفًا من تلفها، فيقل المعروض منها ويزداد سعره.
المواطنون يتهافتون على شرائها
وأضاف أن من تلك الأسباب هو تهافت المواطنين على شراء الطماطم الطازجة لأنها من الخضروات المهمة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ولفت «أبو صدام» إلى أن الفترة الحالية هي الفاصل بين عروة وعروة ويتبقى شهر على الأقل على العروة الجديدة، مما يؤدي إلى قلة كمية الطماطم، خاصة وأن شتلات الطماطم نموها يقف في الحرارة الشديدة.
سعر الطماطم ينخفض مع بداية العروة
وأشار إلى أن حل الأزمة يكون مع بداية العروة الجديدة أي في نهاية شهر سبتمبر تقريبًا، مع انخفاض درجات الحرارة وقلة الاستهلاك، بينما يمكن أن يزداد سعر الطماطم بشكل أكبر.
واختتم أبو صدام، بأن المواطن يمكن له أن يتجه للبدائل لمحاولة التغلب على الأزمة الحالية مثل الطماطم المجففة في الصلصة بالإضافة إلى الخضروات الأخرى، وتقليل استهلاك الطماطم في السلطة إلى حين انتهاء الأزمة.
ومن جانبه، قال نبيل نعمان، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة الإسكندرية التجارية، إن سعر الطماطم يزداد بسبب فواصل الزراعة المستمر إلى منتصف شهر أكتوبر، وأيضًا بسبب العوامل الجوية التي تؤثر على الإنتاج وعلى كمية الطماطم المنتجة.
فواصل العروات وارتفاع درجة الحرارة أهم الأسباب
ولفت «نعمان» إلى أن الطماطم سوف ينخفض سعرها بعد انتهاء الفواصل نظرًا لكمية الطماطم التي سوف يتم إنتاجها، وأضاف أن يلجأ المواطن إلى البدائل الموجودة وأنه نظرًا لارتفاع أسعار جميع السلع ليس في يد المواطن إلا تحمل الوضع حتى انتهائه واستخدام البدائل.
واتفق مع كل منهم حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف، فقال إن السبب الأساسي لارتفاع سعر الطماطم هو ارتفاع درجة الحرارة وعدم استقرار الحالة الجوية مما أثر بشكل سلبي على المنتجات الزراعية.
ونوه أنه لا يوجد أزمة في الطماطم ولكننا في خضم انتهاء عروة زراعية وبداية عروة زراعية أخرى، مما يسبب فجوة في إنتاج الطماطم، ولكن درجة الحرارة هي التي سوف تحدد أسعار الطماطم مع بداية العروة الجديدة.
