التقطت شركات قطاع الأسمدة أنفاسها بعد عودة إمدادات الغاز لمصانعها فى صورتها الطبيعية
ويمثل الغاز الطبيعى 70% من مكونات الأسمدة الآزوتية كمادة خام لإنتاج الأمونيا والمنتجات النهائية من اليوريا والنترات.
وقال خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إن ضخ الغاز الطبيعى لمصانع الأسمدة عاد إلى طبيعته وسينعكس بالإيجاب على تحسن الوضع نتيجة عودة حجم إنتاج كميات الغاز إلى طبيعتها.
وقال أبو المكارم أنهم يطمحون إلى تحقيق حجم صادرات للأسمدة المصرية أكبر من العام الماضى بعد أن وصلت نسبة مبيعات العام الماضى فى السوق العالمى 200% واستغلال ارتفاع السعر العالمى للأسمدة، موضحًا أن الشركات تستهدف صادرات بنحو 3.5 مليار دولار رغم انخفاض سعر السماد عالميًا.
وتابع، أن مصر استطاعت دخول السوق الأوروبى، وتنافس الأسمدة الروسية فى الأسواق العالمية التى كانت تحتكر تلك الاسواق بالفعل، خاصة فى ظل الجودة العالية والسعر المنافس.
وأوضح أبو المكارم أن تخفيض نسبة الغاز الطبيعى التى تمد بها الحكومة مصانع الأسمدة تؤثر بالسلب على الإنتاج وتظل العمالة كما هى ونسبة الإهلاك كما هى مما يزيد التكلفة عليها وتقل القدرة التنافسية وهذا يوثر بالسلب على تطلعاتها للإنتاج.
وفى سياق متصل، قال مصدر مطلع بشركة بأبو قير للأسمدة لـ”البورصة” إن إمدادات الغاز الحكومية طبيعية حاليًا بالشركة منذ بداية أغسطس، وأن الشركة عادت لمعدلات إنتاجها الطبيعية.
فى حين قال مسئول فى شركة كيما للأسمدة إن كميات الغاز التى تصل إلى الشركة لا تزال أقل بنحو 15% من حجمها السابق، موضحًا أن الشركة لم تتلق أى خطابات رسمية بشأن عودة الضخ إلى طبيعته.
وقالت مارينا مكين المحلل المالى بشركة الأهلى فاروس لتداول الأوراق المالية، إن شركات الأسمدة لديها مخزون كاف يعوض فترة النقص من إمدادات الغاز، موضحة أن استمرار النقص كان من الممكن أن يسبب تأثيرا كبيرا على المبيعات والإنتاج على الصعيدين المحلى والتصدير.
وأشارت الى أن أسعار اليوريا عالميًا مرتفعة بنسبة 20% حاليًا عن العام الماضى، بسبب زيادة الطلب من الهند بالإضافة إلى بعض إغلاقات من المصانع المنتجة، موضحًا أن ذلك سينعكس على أسعار اليوريا عالميًا.
وتابعت مكين، أن أى تحريك فى سعر الصرف مرة أخرى سيزيد من مكاسب هذا القطاع، مشيرة إلى أن شركة موبكو لإنتاج الأسمدة من الشركات الواعدة بالقطاع.
وقالت إيمان مرعى محلل القطاع الصناعى والاستهلاكى بشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، إن مدة خفض إمدادات الغاز لها تأثير ضعيف على شركات الأسمدة، لأن تلك الشركات عادة ما يكون لها مخزون كاف من الأمونيا اللازمة لإنتاج اليوريا، وتعمل هذه الشركات بمعدلات تشغيل 100% مما يجعلها تستطيع تعويض خفض الإنتاج الذى تم خلال فترة تخفيض إمداد الغاز.
أضافت أن القرار لم يكن له تأثير على الأسعار الرسمية للأسمدة حيث تقوم الشركات ببيع إنتاجها لجهات حكومية مثل الهيئات الزراعية بسعر محدد عند 4500 جنيه للطن أو تصدرها للخارج، وإنما يظهر ارتفاع الأسعار فى قنوات التوزيع غير رسمية والسوق السوداء.
وتتداول أسهم قطاع الموارد الأساسية عند مضاعف ربحية يقدر بـ11.1 مرة ، أكثر من مضاعف ربحية المؤشر الرئيسى المتداول عند 6.6 مرة.