محصول الموز يحتاج لإلتزام بتنفيذ بعض التوصيات الفنية الخاصة ببعض المعاملات الزراعية الهامة كالتسميد، وهي المسألة التي تفرض ضرورة الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
تناول الدكتور عبد الحميد الشاهد – أخصائى الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف خطوات تجهيز التربة لزراعة محصول الموز بالشرح والتحليل.
محصول الموز عدد الشتلات
في البداية تحدث الدكتور عبد الحميد الشاهد عن متوسط عدد الشتلات المسموح بزراعتها في الفدان الواحد، موضحًا أنها تختلف بحسب أبعاد الزراعة.
وأوضح أن متوسط عدد الشتلات الدارج للفدان يتراوح بين 600 إلى 800 شتلة في الأمهات، وذلك بناءًا على المسافة الفاصلة بين الخطوط، والتي تكون عادة ما بين 3 إلى 3.25 متر.
وتطرق إلى أنماط الزراعة التي كانت سائدة فيما سبق، حيث كان المزارعين يلجأون إلى وضع بذرتين في الجورة الواحدة، ما يترتب عليه زيادة نسبة التنافس بين النباتين الناميان، وينعكس بالتبعية على ضعف حجم السوباطة والنباتات لاحقًا.
مرض تورد القمة
لفت “الشاهد” إلى أن عدد الخلفات يرتبط إلى حد بعيد بمدى انتشار مرض “تورد القمة”، موضحًا أنه قلما قلت درجة الإصابة زاد عدد المواسم المتوقعة.
ارتفاع مستوى الملوحة
سلط أخصائى الفاكهة الاستوائية الضوء على مشكلة ارتفاع مستوى الملوحة، التي قد تواجه بعض المزارعين، موضحًا أن أعلى مستوى مسموح به لا ينبغي أن يتجاوز الـ600 PPM.
وأكد أن تجاوز الحد المسموح ينعكس بالسلب على حجم الإنتاجية المتوقعة من محصول الموز، مقدمًا عددًا من الحلول الممكنة لهذه المشكلة، وأبرزها الاستعانة بمصدر بديل لمياه الري “منخفضة الملوحة”.
وشدد على ضرورة استبعاد خيار زراعة محصول الموز، حال عدم وجود أي حلول بديلة تعادل ارتفاع مستوى الملوحة في التربة ومياه الري المستخدمة.
فترة السكون
أبرز الأخطاء الشائعة كشف “الشاهد” عن واحدة من أبرز الأخطاء الشائعة لدى مزارعي “الخلف”، والتي يقوم فيها البعض بوقف معاملات تسميد محصول الموز، خلال الستة أشهر الخاصة بفترة السكون، ما يعوق إتمام مرحلة النمو على النحو المأمول.
وأوضح أن وقف معاملات تسميد محصول الموز، يسبب نقص العناصر المتاحة في التربة، ويعزز فرص الإصابة بعدة أمراض، ما يحول دون إمكانية علاجها، قبل الدخول في تكوين شمروخ زهري جديد.
وأوصى “الشاهد” بعدم إيقاف معاملات تسميد محصول الموز خلال فترة السكون، موضحًا أن تلك الفترة تشهد انخفاض معدلات العمليات الحيوية داخل النبات، ما يستدعي تقديم المقنن السمادي الملائم لها، وليس إيقافها بالكلية.
