شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا طفيفًا خلال تداولات أمس، مدعومة بالزيادة الملحوظة في سعر الذهب العالمي. وقد اختتم الذهب المحلي الأسبوع الماضي على ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي، على الرغم من التراجع التدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال نفس الفترة.
افتتح سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر شيوعًا في مصر، تداولات يوم السبت عند مستوى 3780 جنيهًا، وظل مستقرًا عند هذا المستوى حتى وقت كتابة التقرير.
وكان قد شهد أمس ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 5 جنيهات ليغلق عند 3785 جنيهًا للجرام، بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3780 جنيهًا.
وخلال الأسبوع الماضي، سجل الذهب في مصر زيادة بنسبة 0.8% ليغلق عند مستوى 3785 جنيهًا للجرام. وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند 3755 جنيهًا للجرام، وسجل أعلى مستوى له عند 3795 جنيهًا وأدنى مستوى عند 3730 جنيهًا، وفقًا لتقرير جولد بيليون.
العوامل المؤثرة على الأسعار
زيادة سعر الذهب المحلي كانت مدفوعة بشكل رئيسي بالارتفاع الإيجابي لسعر الذهب العالمي، الذي شهد أيضًا زيادة للأسبوع الثاني على التوالي. ومع ذلك، واجه الذهب المحلي بعض الضغوط السلبية من التراجع التدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، حيث يتم تسعير الذهب المحلي بناءً على سعر الدولار في البنوك.
وقد أشار وزير المالية المصري إلى أن مصر في طريقها للحصول على شريحة جديدة من قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 1.2 مليار دولار في يناير الجاري. كما أكد على التزام مصر بسداد التزاماتها الخارجية في عام 2025 والتي تصل إلى 22 مليار دولار.
أظهرت البيانات الاقتصادية انكماش القطاع الخاص المصري غير النفطي في ديسمبر 2024، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات 48.1 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 8 أشهر.
وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات البنك المركزي المصري انخفاضًا في صافي الأصول الأجنبية في القطاع البنكي بنسبة 35.2% على المستوى الشهري في نوفمبر.
ومع بداية العام الجديد، تشهد الأسواق حالة من الترقب لمعرفة اتجاه الأسواق، خاصة بعد بداية استحقاق الشهادات البنكية. وحتى الآن، لم يتم رصد خروج سيولة نقدية كبيرة من القطاع البنكي، حيث يفضل العديد من الأفراد إعادة استثمار الأموال في الشهادات بدلاً من تحويلها إلى استثمارات أخرى.
كما أظهرت بيانات الجهاز المركزي للمحاسبات انخفاضًا في معدل التضخم السنوي إلى 24.1% في ديسمبر 2024، وهو أدنى مستوى للتضخم منذ عامين.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
شهد الذهب العالمي ارتفاعًا خلال الأسبوع الماضي، وذلك نتيجة زيادة الطلب على الملاذ الآمن مع اقتراب تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فترة رئاسته الثانية. وقد تسببت المخاوف من قوانين جمركية وضريبية محتملة في ارتفاع التضخم وعودة الحروب التجارية، مما دعم ارتفاع أسعار الذهب. ومع ذلك، تمكن الذهب من تخطي تقرير الوظائف الأمريكي الذي جاء أفضل من المتوقع.
وفيما يتعلق بالذهب المحلي، استمر ارتفاعه للأسبوع الثاني على التوالي، بدعم من ارتفاع أسعار الذهب العالمية، ولكن حركة الذهب المحلي ما تزال محصورة في نطاق عرضي بسبب تراجع سعر الدولار.
تمكن الذهب العالمي من تخطي المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا واخترق مستوى المقاومة عند 2670 دولارًا للأونصة، ليصل إلى مستوى 2690 دولارًا للأونصة قبل أن يغلق أسفله في نهاية الأسبوع.
أما على الصعيد المحلي، اقترب سعر جرام الذهب عيار 21 من مستوى 3800 جنيه للجرام يوم أمس، لكنه فشل في اختراقه بسبب ضعف زخم الصعود، ليغلق تداولات الأسبوع عند 3785 جنيهًا للجرام.
أقرا المزيد:
جولد بيليون.. ارتفاع الذهب إلى 2666 دولار للأونصة مع دعم من الأسواق العالمية
جولدمان بيليون : توقعات جديدة لأسعار الذهب تصل إلى 3000 دولار
