أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حرص الجهاز على تنفيذ توجيهات الدولة الهادفة إلى نشر ثقافة العمل الحر بين مختلف فئات المجتمع، وأضاف رحمي أن الجهاز يولي اهتمامًا كبيرًا بتوفير المهارات اللازمة لإقامة وإدارة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر ذات جدوى اقتصادية، بهدف تقديم فرص عمل لائقة ومستقرة للمواطنين والعاملين معهم، يأتي هذا في إطار سياسة الحكومة لتشجيع المبادرات الخاصة في مجال الأعمال الصغيرة.
اللقاء مع فريق حاوي لدعم صغار رواد الأعمال
جاءت هذه التصريحات خلال لقاء الأستاذ باسل رحمي مع فريق من صغار رواد الأعمال، من مؤسسي مشروع “حاوي” لصناعة الملابس الجاهزة، الذين أظهروا براعة وتميزًا في مجال ريادة الأعمال رغم أعمارهم الصغيرة. فاز فريق “حاوي” مؤخرًا بتمويل من برنامج تمويل الشركات الناشئة في مصر، رغم أنهم في سن الثانية عشر
وأكد رحمي أن اللقاء مع هؤلاء الأطفال يُعد بمثابة رسالة تشجيعية من الدولة لدعم الأطفال الذين اختاروا طريق ريادة الأعمال لإظهار مهاراتهم وابتكاراتهم. كما أشار إلى أن الجهاز يوفر الدعم التدريبي والتمويلي لإتاحة الفرصة لتطوير مشروعاتهم وتنميتها.
وأعرب رحمي عن استعداد جهاز تنمية المشروعات لإتاحة التدريب اللازم لصغار رواد الأعمال على كيفية إقامة وإدارة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.
وأكد أن الجهاز يولي أهمية كبرى لتوفير المهارات التي من شأنها أن تؤهلهم لإدارة مشروعاتهم المستقبلية بنجاح. كما أشار إلى أن الجهاز مستعد لتقديم الدعم التمويلي لهذه المشاريع الصغيرة فور بلوغ هؤلاء الأطفال السن القانوني، وهو ما سيسهم في تعزيز ريادة الأعمال الصغيرة في مصر.
تشجيع الإبداع وتحويله إلى مشروعات ذات جدوى اقتصادية
كما أكد رحمي على أهمية تنمية مواهب الأطفال وتشجيعهم على التفكير في إقامة مشروعات صغيرة تسهم في دعم الاقتصاد المحلي. وأشاد بالجودة العالية لمنتجات فريق “حاوي” في مجال الملابس الجاهزة، حيث قدموا تصميمات مبتكرة تجمع بين الهوية المصرية التقليدية واللمسات العصرية.
وأوضح أن الجهاز سيعمل على تنظيم دورات تدريبية لصغار رواد الأعمال لتدريبهم على كيفية تأسيس مشروعاتهم الصغيرة والمبتكرة، سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل، مع وضعهم في المسار الصحيح لإقامة وإدارة مشروعات اقتصادية.
فريق “حاوي” يبدأ من رأس مال بسيط ويحقق النجاح
وأوضح الأطفال الثلاثة أعضاء فريق “حاوي” أن فكرتهم بدأت من معاناتهم في العثور على مقاسات ملابس مناسبة لسنهم، مما دفعهم لإنتاج تي شيرتات بمقاسات خاصة تجمع بين الأطفال والمراهقين.
بدأ الفريق برأس مال بسيط وأنتجوا 40 قطعة، وقاموا بالترويج لمنتجاتهم عبر صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما جعل المشروع يحظى بشعبية بين أصدقائهم وزملائهم. وفيما بعد، فاز الفريق بتمويل من برنامج دعم الشركات الناشئة، وهو ما ساعدهم في تطوير مشروعهم وتوسيع نطاقه.
