شهدت محافظة المنيا فعالية كبيرة بحضور كل من وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، ووزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، إلى جانب اللواء عماد كدواني محافظ المنيا. تضمنت الفعالية تسليم عدد كبير من المعدات الزراعية للجمعيات التعاونية وأكثر من 700 منحة مخصصة للمرأة الريفية، ضمن إطار مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة “سيل”.
تعزيز قدرات الجمعيات الزراعية
أوضح وزير الزراعة علاء فاروق أن الجمعيات التعاونية الزراعية تلعب دورًا حيويًا في تنمية مناطق الاستصلاح الجديدة، حيث تُعد العمود الفقري للمنتفعين في هذه المناطق. وأشار إلى أن الوزارة تسعى من خلال مشروع “سيل” إلى رفع كفاءة هذه الجمعيات وتعزيز قدرتها المالية لتقديم خدمات متكاملة للمزارعين في القرى التابعة لها.
وخلال الفعالية، تم توزيع معدات زراعية حديثة على الجمعيات الزراعية المستفيدة، شملت 6 كومباينات للحصاد، و3 حفارات بلودر، و3 وحدات غربلة، بالإضافة إلى مجففين للذرة وعدد من البرانيك البلاستيكية والقطاعات. وأكد فاروق أن هذا الدعم يستكمل الجهود السابقة التي شملت توزيع 300 معدة زراعية على 30 جمعية تعاونية في محافظات كفر الشيخ، المنيا، بني سويف، وأسوان.
وتضمنت المعدات التي وُزعت سابقًا جرارات زراعية بقدرات مختلفة (90 حصانًا و120 حصانًا)، محاريث، مقاطير، وحدات تسوية بالليزر، عزاقات فاكهة، ومعدات لزراعة الذرة، مما يعزز من قدرة الجمعيات على تقديم خدمات زراعية شاملة لمنتفعيها.
تمكين المرأة الريفية عبر المشاريع الصغيرة
إيمانًا بأهمية دور المرأة الريفية في تنمية المجتمع الزراعي، أعلن وزير الزراعة أن مشروع “سيل” أطلق المرحلة الثالثة من منح المرأة الريفية، حيث تم توزيع منح على 700 سيدة في مناطق عمل المشروع. تشمل هذه المنح حيوانات إنتاجية مثل الأبقار والجاموس والأغنام، بالإضافة إلى معدات إنتاجية مثل ماكينات الخياطة والمناحل، بهدف تمكين المرأة الريفية من إقامة مشاريع صغيرة تسهم في تحسين مستوى دخلها ومستوى معيشة أسرتها.
وأشار الوزير إلى أن المشروع قد وزع في مراحل سابقة 202 منحة مشابهة للنساء الريفيات، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية الوزارة لتحقيق التنمية الزراعية الشاملة، وإنشاء مجتمعات متكاملة في مناطق الاستصلاح الجديدة. كما أُطلقت الدفعة الأولى من المرحلة الثالثة بمنطقة مصر الوسطى، حيث استفادت منها 85 سيدة.
تطوير التعليم في القرى الريفية
على هامش الفعالية، تفقد الوزراء مدرسة الجهاد الإعدادية المشتركة التي أُنشئت ضمن مشروع “سيل” لتنمية القرى المصرية. واستقبل طلاب المدرسة الوزراء بالأناشيد والأغاني الوطنية، تعبيرًا عن ترحيبهم.
وخلال الجولة، ألقى الوزراء التحية على طابور الصباح بالمدرسة، وتفقدوا الفصول الدراسية والتقوا بالعاملين الذين أشادوا بجهود وزارة الزراعة في دعم التعليم وتحسين البنية التحتية للمدارس في القرى الريفية.
رؤية للتنمية الشاملة
تأتي هذه الجهود في إطار رؤية متكاملة لتحقيق التنمية الزراعية والاجتماعية في القرى المصرية، حيث يجمع مشروع “سيل” بين دعم الجمعيات التعاونية الزراعية وتمكين المرأة الريفية وتطوير التعليم في المجتمعات الريفية. يعكس هذا الحدث التزام الدولة بتحقيق نقلة نوعية في القطاع الزراعي وتعزيز مستوى معيشة سكان القرى المستصلحة، بما يسهم في بناء مجتمعات تنموية متكاملة ومستدامة.
إقرا المزيد:
الدكتور سويلم يلتقي وزير الموارد المائية التونسي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه
;علاء فاروق ونظيره السعودي; يناقشان تعزيز التعاون الزراعي بين مصر والسعودية