يواجه المزارعون الروس خسارة قياسية في المحاصيل الشتوية لعام 2025، حيث أفادت التقارير أن 38% من المحاصيل إما رديئة أو فاشلة، وفقًا لمركز “بروزيرنو” التحليلي. هذا الرقم غير المسبوق يعكس التحديات الكبرى التي مرت بها الزراعة الروسية هذا العام بسبب الصقيع والجفاف الشديد.
مساحة المحاصيل المتضررة بلغت 6.47 مليون هكتار، وهو ما يمثل واحدة من أعلى نسب الخسائر في العقدين الأخيرين. فقط 31% من المحاصيل صُنفت بأنها في حالة “جيدة”، مقارنة بـ 74% في العام الماضي. المحللون وصفوا الوضع بأنه الأسوأ منذ سنوات، حيث انخفضت مساحة المحاصيل الجيدة قبل الشتاء إلى 5.48 مليون هكتار، وهو أقل رقم منذ 23 عامًا.
مناطق الأكثر تضررًا
المنطقة الفيدرالية المركزية (CFD): ثلثا المحاصيل لم تنبت أو في حالة سيئة، ما يعادل 2.07 مليون هكتار.
المنطقة الفيدرالية الجنوبية (SFD): تصنيف 44% من المحاصيل بأنها رديئة.
اقرأ أيضًا:
وزير التموين: ربط الرقابة على الغذاء بالابتكار ضرورة لتحقيق أمن غذائي مستدام
وزير الزراعة يبحث تعزيز التعاون مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي على هامش قمة أبوظبي
الجفاف الصيفي والخريفي لعام 2024 هو السبب الرئيسي لهذه الكارثة، حيث أعلنت خمس مناطق روسية على الأقل حالة الطوارئ بعد شهور من غياب الأمطار بين أبريل وأكتوبر.
تأثير الأزمة على التضخم
أكد ألكسندر إيساكوف، الخبير الاقتصادي في “بلومبرج إيكونوميكس”، أن مشكلات الحصاد ساهمت في تسارع التضخم الغذائي، حيث سجلت أسعار المواد الغذائية نموًا بنسبة 10.2% بنهاية نوفمبر 2024، وهو الأعلى منذ عامين.
ارتفاع أسعار المنتجات الأساسية
البطاطس: +78%
الملفوف: +31%
البنجر: +27%
الزبدة: +31%
تداعيات اقتصادية واجتماعية
هذه الأزمة قد تؤدي إلى ضغوط إضافية على الأمن الغذائي في روسيا، إلى جانب تأثيرها على أسعار الغذاء عالميًا. وفي ظل استمرار الظروف المناخية القاسية، يتوقع المحللون المزيد من التحديات للمزارعين، مع احتمالية تأثر موسم الحصاد القادم.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: