طرحت هيئة “مستقبل مصر للزراعة المستدامة” مناقصة لاستيراد 60 ألف طن من القمح لصالح الصوامع التابعة لوزارة التموين المصرية. ومع ذلك، أفاد تجاران للقمح، بشرط عدم الكشف عن هويتهما، أن عملية الشراء تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى بسبب قلة العروض المقدمة.
المناقصة كانت تستهدف الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، وهي جزء من منظومة وزارة التموين. وتعد هذه الخطوة غير مسبوقة. حيث إنها المرة الأولى التي تتولى فيها جهة غير الهيئة العامة للسلع التموينية تنظيم مناقصة لاستيراد القمح، مما أثار تساؤلات وارتباكاً في سوق القمح العالمية.
ارتباك في السوق
بحسب تصريحات ثلاثة تجار، فإن أمر الشراء الذي أصدرته هيئة “مستقبل مصر” قوبل بتساؤلات حول هوية الهيئة ومصداقيتها كجهة حكومية. أشار بعض التجار إلى حاجتهم إلى توثيق رسمي يثبت علاقتها بالحكومة، كونها غير معروفة بشكل كبير في السوق حتى الآن.
دور وزارة التموين وهيئة مستقبل مصر
أكد وزير التموين المصري، شريف فاروق، أن وزارته تعمل على تعزيز الشراكات مع هيئة “مستقبل مصر” لتطوير الأمن الغذائي. بما يشمل استيراد السلع الاستراتيجية وعلى رأسها القمح.
وأضاف فاروق، الذي تم تعيينه في وقت سابق هذا العام، أن واردات القمح تشكل جزءاً أساسياً من برنامج الخبز المدعوم الذي يعتمد عليه الملايين من المصريين.
مشروع مستقبل مصر وتطوره
بدأ مشروع “مستقبل مصر” في عام 2022 كمبادرة زراعية تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء. وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي المشروع بأنه خطوة نحو تعزيز الإنتاج الزراعي المحلي من خلال استصلاح نحو 500 ألف فدان في منطقة الدلتا الجديدة.
اقرأ أيضًا:
وزير الزراعة يقوم بزيارة لمشروع مستقبل مصر ويبحث سبل تعزيز التعاون
القصير يقوم بزيارة لمشروع مستقبل مصر ويشاهد حصاد الفول الصويا وسيلاج الذرة
وفي وقت لاحق، تم تحويل المشروع إلى هيئة رسمية بموجب مرسوم رئاسي، لتصبح تحت إشراف القوات الجوية المصرية، مع توسيع نطاق أدوارها. لتشمل إدارة موارد زراعية وبحرية، مثل بحيرة البردويل، واستيراد السلع الاستراتيجية.
تمثل خطوة هيئة “مستقبل مصر” لدخول سوق استيراد القمح تطوراً جديداً في منظومة الأمن الغذائي بمصر. ومع ذلك، فإن التحديات المتمثلة في قلة العروض المقدمة والارتباك في السوق. تشير إلى الحاجة لتوضيح دور الهيئة وتعزيز الثقة مع التجار الدوليين.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: