تشهد أمريكا الجنوبية هطول أمطار غزيرة مؤخرًا، مما ساهم بشكل كبير في تحسين آفاق زراعة المحاصيل الأساسية مثل الذرة وفول الصويا، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على الأسعار العالمية لهذه السلع. في شهري ديسمبر ويناير، يوجه التجار أنظارهم نحو حالة الطقس في المنطقة، حيث تبدو الظروف الجوية الحالية مواتية لتعزيز الإنتاج الزراعي.
موسم زراعي واعد رغم التحديات
في البرازيل، وفرت الأمطار الغزيرة فرصًا مثالية للمزارعين لإكمال زراعة فول الصويا في الوقت المناسب. هذه الأمطار لا تقتصر على دعم الإنبات فحسب، بل تستمر في تحسين حالة المحاصيل المزروعة. ومع ذلك، تشكل الأمطار الغزيرة في المناطق الجنوبية تحديًا، حيث من المحتمل أن تؤدي إلى فيضانات قد تؤثر على بعض الحقول.
فرص توسع في الزراعة
في الأرجنتين، لعبت الأمطار الغزيرة دورًا مهمًا في تعزيز ظروف زراعة فول الصويا والذرة. حتى الآن، تم زراعة 35% من المساحة المخصصة لفول الصويا، ويبدو أن استمرار الطقس المواتي قد يشجع على زيادة المساحات المزروعة. رغم ذلك، هناك قلق متزايد من تأثير ظاهرة النينيا، حيث قد تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة والجفاف مع نهاية الموسم.
اقرأ أيضًا:
تأثير الأمطار المتقطعة على سوق الحبوب في أستراليا
أرقام تتخطى التوقعات.. البرازيل تُسجل إنتاجًا قياسيًا لفول الصويا
تأثيرات عالمية: من الولايات المتحدة إلى أستراليا
في الولايات المتحدة، شهدت مناطق الغرب الأوسط والسهول الوسطى أمطارًا وثلوجًا، مما ساعد على تجديد رطوبة التربة. هذا التطور يعزز قدرة المزارعين على حماية المحاصيل في مواجهة انخفاض درجات الحرارة المتوقع.
في أوروبا، يُتوقع أن تؤدي الأمطار الغزيرة المرتقبة إلى تحسين ظروف الزراعة الشتوية في جنوب شرق القارة، حيث عانت المناطق مؤخرًا من نقص في الرطوبة. أما في أستراليا، فقد أدت الأمطار الغزيرة إلى تأخير حصاد محاصيل القمح الشتوي، لكنها ساهمت بشكل إيجابي في دعم زراعة محاصيل أخرى مثل الذرة الرفيعة والقطن.
المستقبل الزراعي تحت المجهر
تظل التوقعات الجوية أحد أهم العوامل التي تشكل مستقبل الزراعة عالميًا. مع استمرار الأمطار الغزيرة في مناطق رئيسية، هناك فرص كبيرة لتحسين الإنتاج الزراعي، لكن تحديات مثل ظاهرة النينيا والجفاف المتوقع في نهاية الموسم تفرض حالة من الترقب على الأسواق.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: