حققت كندا هذا العام إنتاجاً قياسياً من القمح الصلب، حيث تم حصاد 2.6 مليون هكتار بمتوسط غلة بلغ أكثر من 24 سنتاً للهكتار، ما ساهم في تحقيق إمدادات إجمالية تصل إلى 6.5 مليون طن، بزيادة 39٪ مقارنة بعام 2023.
هذا الفائض في الإنتاج، إلى جانب ثبات الاستهلاك المحلي عند 0.77 مليون طن، أدى إلى توقعات بارتفاع المخزونات النهائية إلى 0.9 مليون طن، وهو ما يُعتبر مؤشراً لخفض الأسعار إلى حوالي 234 دولاراً للطن في الأسواق العالمية.
زيادة ملحوظة في الصادرات بفضل الطلب الأوروبي
رغم استقرار الاستهلاك المحلي، تستعد كندا لزيادة صادراتها من القمح الصلب بنحو 25٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، تشير توقعات لجنة الحبوب الكندية إلى أن حجم الصادرات للموسم الحالي سيصل إلى 4.8 مليون طن، معززاً بطلب قوي من أوروبا وشمال أفريقيا. كذلك، فإن تراجع المنافسة من تركيا وروسيا، اللتين كانتا من الموردين الرئيسيين في الموسم السابق، يفتح آفاقاً أوسع للقمح الكندي في أسواق التصدير.
نمو الإنتاج العالمي وتأثيره على السوق
يتوقع مجلس الحبوب الدولي أن يشهد موسم 2024-2025 نمواً في إنتاج القمح الصلب عالمياً بنسبة 12% ليصل إلى 35.1 مليون طن، وهو أعلى مستوى منذ موسم 2018-2019، من المتوقع أن تواكب التجارة العالمية هذا الارتفاع، لتصل إلى 9.7 مليون طن، بزيادة قدرها 3% عن العام السابق، ما يعكس تحسناً في الطلب العالمي على هذا المحصول.
كازاخستان تدخل السوق الأوروبية بجدية
من ناحية أخرى، تتجه كازاخستان لتعزيز مكانتها كمصدر رئيسي للقمح الصلب إلى أوروبا. في الفترة من 1 يوليو إلى 4 نوفمبر، صدرت كازاخستان 36.4 ألف طن إلى الاتحاد الأوروبي، محتلة المرتبة الرابعة بين المصدرين. هذا الأداء يعزز منافسة كازاخستان في السوق الأوروبية، حيث شهدت إيطاليا – وهي من أكبر المستهلكين الأوروبيين – وصول القمح الكازاخستاني بسعر متوسط بلغ حوالي 320 يورو للطن في نوفمبر، وهو سعر تنافسي وسط انخفاضات الأسعار في الأسواق العالمية.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:
