
قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين ان الفلاح المصري يعاني من ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية وتراجع الاهتمام به منذ بداية العروة الصيفية وحتي الآن، لافتًا أن تراجع الاهتمام بالفلاح يتسبب في ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية.
تصريحات نقيب الفلاحين
وأضاف عبدالرحمن أن تهميش الفلاح المصري يقلص من المساحات الزراعية للمحاصيل الزراعية ويقلل المعروض من المنتجات الزراعية مما يتسبب في ارتفاع جنوني في الأسعار حيث ارتفعت أسعار كافة المستلزمات الزراعية في الفترة الأخيرة.
مما زاد الأعباء علي الفلاحين في ظل تهميش واضح للفلاحين فلأول مرة في التاريخ يتخطى ايجار فدان الأرض الزراعية 35 الف جنيه ويصل سعر طن السماد اليوريا في السوق الحر ل 21 الف جنيه ولأول مره تتخطي فيه صفحية السولار ال270 جنيه مما رفع أسعار كل العمليات الزراعية من ري وحرث وحصاد وتسميد بالإضافة الي الارتفاع الكبير في أسعار المبيدات والتقاوي مما يزيد تكلفة الزراعة ويرفع تكاليف مكافحة الآفات والأمراض النباتية.
أثار قلة الدعم المادي
وأشار أبو صدام ان تراجع الاهتمام بالفلاح لم يقتصر علي قلة الدعم المادي بل تراجع الاهتمام بالفلاح في الدعم المعنوي فغابت وجوه الفلاحين في المجالس النيابية وتم اهمال إقامة عيد الفلاح وهمش وجوده في المحافل الرسمية ولم يدرج الفلاحين في صفوف التكريمات من الدولة.
بالإضافة إلى غياب الدعم الارشادي مما جعل الفلاح يزرع بالتخمين فتارة تزيد المساحات المنزرعة من محصول معين فيزيد المعروض منه فيخسر الفلاح ويبيع محصوله باقل من سعر التكلفة وتارة تقل المساحات المنزرعة من محصول معين فترتفع أسعاره وتثقل كاهل المستهلكين.
أثار زيادة عمليات التخلص من الأراضي الزراعية
واكد أبو صدام ان جنون أسعار البصل والطماطم والبطاطس ومعظم المنتجات الزراعية هي خير دليل علي تخبط القطاع الزراعي نتيجة لعشوائية أدارة هذا الملف وعدم المبالاة بأحوال الفلاحين مما ينذر بتذمر القطاع الزراعي وخروج الكثير من ارباب هذه المهنة من سوق العمل وزيادة عمليات التخلص من الأراضي الزراعية والمشاريع الزراعية بالبيع والاتجاه الي انشطه اخري مما ينذر بمستقبل ضبابي للقطاع الزراعي في حالة عدم رجوع الدولة لزيادة الاهتمام بالفلاح فعلا وليس قولا.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: