التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عثمان ديون نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث شهد اللقاء مناقشة تطورات محفظة التعاون الإنمائى المشتركة، وكذلك البرامج المُستقبلية، خاصة على مستوى تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإدارة الشركات المملوكة للدولة، وبرنامج تمويل سياسات التنمية لدعم الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها الدولة.
أهم النقاط التي تناولها اللقاء
وخلال اللقاء وجهت الدكتورة رانيا المشاط، الشكر لنائب رئيس البنك الدولي، على الجهود المبذولة من أجل توسيع نطاق جهود التنمية، والاستجابة للأولويات الوطنية، مشيرة إلى أهمية تنويع أوجه التعاون مع البنك لتشمل الدعم الفنى والاستفادة من الخبرات المتراكمة فى دراسة نموذج النمو الاقتصادى، وتحديد القطاعات ذات الأولوية الدافعة للنمو، فضلًا عن مواجهة تحديات الديون من خلال آليات شاملة ومبتكرة، فى ظل ما يمر به العالم أجمع والمنطقة بشكل خاص من توترات جيوسياسية متصاعدة تؤثر بشكل كبير على جهود الدول في مسارات التنمية.
كما أشارت «المشاط»، إلى الجهود التي تقوم بها الدولة لتعزيز كفاءة إدارة الاستثمارات العامة، وحوكمتها، ووضع سقف مُحدد للاستثمارات بما يحد من معدلات التضخم ويتيح المزيد من الفرص للقطاع الخاص.
وشهد اللقاء مباحثات حول توفير الدعم الفنى لعدد من المؤسسات فى مصر فى إطار الشراكة بين الجانبين.
فى سياق متصل، بحث الجانبان تعزيز الشراكة فيما يتعلق بتنمية رأس المال البشرى، فى ظل ما توليه الحكومة من اهتمام كبير بهذا القطاع الحيوى، لما له من انعكاس مباشر على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومواجهة تحديات الزيادة السكانية.
كما تناول اللقاء انعقاد المنتدى الرابع لتمويل التنمية بأسبانيا،حيث أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، أهمية انعقاد هذا المؤتمر فى ظل الظروف العالمية الاستثنائية،والدعوات إلى هيكلة النظام المالي العالمي،مشيرة إلى حاجة الدول النامية والناشئة إلى أدوات تمويل مبتكرة ومتنوعة وتكامل بين المؤسسات الدولية متعددة الأطراف من أجل الوصول إلى أدوات أكثر فعالية.
مؤسسة التمويل الدولية
كما بحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع جون جاندولفو نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشئون الخزانة، وبحضور حسن عبد الله،محافظ البنك المركزي المصري،جهود تعزيز التعاون بين المؤسسة والبنوك المصرية على مستوى خطوط الائتمان التى تتيحها للبنوك لتعزيز جهود التمويل الأخضر،وكذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة،كما تم بحث برامج التعاون المستقبلية.
الوكالة الدولية لضمان الاستثمار
وعقدت وزيرة التعاون الدولى،اجتماعًا مع مسئولى الوكالة الدولية لضمان الاستثمار “ميجا”،بحضور أحمد كجوك وزير المالية، حيث شهد اللقاء مقترحات برامج التعاون المستقبلية،على مستوى تعزيز ودعم جهود الإصلاح الهيكلى التى تمضى الحكومة فى تنفيذها، من خلال أدوات الوكالة الدولية لضمان الاستثمار.
صندوق النقد الدولى
من جانب آخر التقت الدكتورة رانيا المشاط، مع مسئولى قسم الإحصاء بصندوق النقد الدولى،بمشاركة كارول باكر نائب الرئيس، وغيرها من المسئولين،حيث بحثت تعزيز التعاون المُشترك فى مجال الدعم الفني لتطوير منهجيات سد فجوات التنمية القطاعية،واحتساب الناتج المحلى الإجمالى،بالإضافة إلى بحث التعاون الجارى فى برنامجى تقييم إدارة الاستثمار العام PIMA،وتقييم إدارة الاستثمار العام من منظور المناخ C-PIMA،فى إطار الشراكة الوثيقة مع الصندوق لتعزيز كفاءة الاستثمارات العامة، لدفع معدلات النمو الاقتصادي.
العلاقات المصرية- الفرنسية
وعلى مستوى اللقاءات الحكومية،بحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع ثاني محمد سويليهي، وزير الدولة الفرنسي للفرانكوفونية والشراكات الدولية،حيث ناقش الجانبان تطورات العلاقات المصرية الفرنسية، فى ظل ما تشهده من تطورات كبيرة على مدار السنوات الماضية.
وفى هذا الصدد،أكد وزير الدولة الفرنسى للشراكات الدولية،تقدير بلاده للشراكة مع مصر التى تنعكس على جهود التنمية فى مختلف المجالات،وتطلعه لمزيد من التعاون خاصة على مستوى مشروعات البنية التحتية،والطاقة، ومعالجة المياه، موضحًا أن فرنسا ستُشارك بوفد كبير ورفيع المستوى في المنتدى الحضرى العالمى فى دورته الثانية عشرة.
وأكدت «المشاط»، أن التعاون المصرى الفرنسى شهد دفعة قوية منذ عام 2019 تعكس قوة أواصر العلاقات المشتركة بين البلدين والحرص على تنفيذ الشراكات التى ترتقى بجهود التنمية،حيث تم توقيع مذكرة تفاهم لشراكة استراتيجية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بين مصر والوكالة الفرنسية للتنمية خلال الفترة 2019 2023 متضمنة أهم محاور التعاون وفقا لرؤية مصر 2030،كما تم توقيع 8 مذكرات تفاهم في العديد من مجالات التنمية خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون لمصر في عام 2019، تلا ذلك توقيع اتفاقيات ثنائية خلال زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة باريس فى عام 2020.
كما تباحث الوزيران،حول اتفاقيات الشراكة المستقبلية بين الحكومتين،وكذلك البرنامج القُطري للوكالة الفرنسية للتنمية الدولية فى مصر.
حيث أشارت “المشاط” إلى أهمية زيادة التعاون مع الجانب الفرنسى فى ضوء ما توليه الدولة فى الفترة المقبلة من ملفات عمل ذات أولوية،وعلى رأسها مواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية المحفزة للقطاع الخاص،وتحسين مناخ الاستثمار، وتشجيع جهود توطين الصناعة والإندماج فى سلاسل القيمة العالمية،وزيادة جهود الحماية الاجتماعية.
من جانب آخر،ناقشت «المشاط»،أهمية التوسع فى أدوات التمويل المبتكرة مع الجانب الفرنسى، مشيرة إلى ما نفذته مصر من تجربة رائدة فى مجال مبادلة الديون مع ألمانيا وإيطاليا،كما بحثا جهود إعادة هيكلة النظام المالى العالمي وضرورة إتاحة المزيد من الأدوات التمويلية المبتكرة للدول النامية تُعزز دورها فى تحقيق التنمية المنشودة.
وزير والتعاون الدولي بجمهورية غينيا
والتقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى،السيد إسماعيل نابى، وزير التخطيط والتعاون الدولى بجمهورية غينيا،لبحث سبل التعاون بين البلدين،وخلال الاجتماع،أعربت الدكتورة رانيا المشاط،عن التقدير العميق للعلاقات الثنائية بين مصر وغينيا،مؤكدة أهمية التعاون لتمثيل أولويات الدول النامية،خاصة فى أفريقيا،وتعميق الروابط لتحقيق المصالح المشتركة.
واستعرض الوزيران تطورات العلاقات المشتركة بين البلدين ومقترحات تطويرها لتلبى التطلعات وتعكس الجهود التى تقوم بها الدولة المصرية للدفع نحو تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة،ومواجهة التحديات التنموية،وتمكين القطاع الخاص.
وأشارت “المشاط”،إلى دمج وزارتى التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى،والملفات التى تعمل عليها الوزارة لتعزيز التكامل بين التمويل المحلى والأجنبى للخطة الاستثمارية لتعزيز كفاءة وفعالية الاستثمارات،فضلًا عن حوكمة الإنفاق الاستثمارى،ودعم تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المُحفزة للقطاع الخاص.
ونوهت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى،إلى إطلاق مصر استراتيجية تعزيز التعاون بين دول الجنوب والتعاون الثلاثى في مايو 2023،مما يعكس التزامها بالقيام بدور أكثر نشاطًا فى تعزيز تبادل المعرفة بين دول الجنوب.
ومن جانبه، أعرب السيد إسماعيل نابى، عن تطلعه للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين فى المجالات المختلفة بما فى ذلك مجال البنية التحتية والكهرباء،والتعاون مع شركات القطاع الخاص المصرية،وكذا تعزيز مشاركة الكوادر الغينية فى الدورات التدريبية التى تنظمها مصر والمنح الدراسية التى تقدمها الجامعات المصرية،كما تم تناول سبل تعميق التعاون ومواصلة البناء على التطور والتنوع الذى تشهده العلاقات فى الآونة الأخيرة.
المبعوث الخاص للشؤون الدولية لرئيس حكومة بنجلاديش
والتقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى لطفى صديقى،المبعوث الخاص للشؤون الدولية لرئيس حكومة بنجلاديش،لبحث سبل التعاون المستقبلى،وفى مستهل اللقاء،هنأت الدكتورة رانيا المشاط لطفي صديقى على تشكيل الحكومة الجديدة فى بنجلاديش متمنية لهم النجاح والتوفيق فى أداء مهمتهم وتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار واستكمال مسيرة التنمية والبناء فى الدولة.
واستعرضت “المشاط” الجهود التى تقوم بها الوزارة لتعزيز العمل المناخى،مشيرة إلى منصة «نُوَفِّي» باعتبارها نموذجًا للمنصات الوطنية فى مجال العمل المناخى،والتى استطاعت أن تقدم قائمة من المشروعات القابلة للتمويل فى مجالات المياه والطاقة والغذاء بهدف جذب الاستثمارات المناخية،وأدوات التمويل المبتكرة.
وتطرق الاجتماع إلى الرؤية الاقتصادية للحكومة الجديدة ببنجلاديش وآليات تحسين الأوضاع الاقتصادية فى الدولة خلال الفترة المقبلة، والتى تتضمن العديد من المحاور، أهمها استخدام التكنولوجيا والرقمنة فى عملية التطوير .
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:
