رؤية طموحة لعام 2025.. خطوات الجزائر نحو الاكتفاء الذاتي من القمح

وضعت الحكومة الجزائرية هدفًا طموحًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج القمح الصلب بحلول عام 2025. هذا ما أشار إليه تقرير حديث صادر عن دائرة الخدمات الزراعية الخارجية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية رغم الارتفاع الملحوظ في إجمالي واردات القمح خلال السنوات الأخيرة.

استراتيجية زراعية جديدة

أعلن وزير الفلاحة الجزائري، يوسف شرفة، أن 52% من المساحة المخصصة لزراعة الحبوب في السنة التسويقية 2024 – 2025 ستخصص للقمح الصلب. هذه الخطوة تعكس التزام الحكومة بتعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.

ارتفاع حاد في الواردات

تشير البيانات إلى أن واردات الجزائر من القمح الصلب شهدت زيادة كبيرة، حيث ارتفعت من نحو 700 ألف طن في 2019-2020 إلى ما يقرب من 2 مليون طن العام الماضي. ويعزى هذا الارتفاع إلى ضعف الحصاد والتركيز على زيادة المخزونات، مما أدى إلى تفاقم مشكلة الاستيراد.

توقعات مستقبلية

تتوقع دائرة الخدمات الزراعية أن تستورد الجزائر، التي تعد أكبر مستهلك للقمح في شمال إفريقيا، حوالي 9 ملايين طن من الحبوب الغذائية في العام التسويقي 2024 – 2025، مع انخفاض قدره 400 ألف طن عن العام السابق، ولكن لا يزال أعلى من متوسط الخمس سنوات.

التحديات المناخية

تواجه الجزائر تحديات إضافية في زراعة قمح الخبز بسبب درجات الحرارة المرتفعة، مما يؤدي عادة إلى إنتاج يتراوح حول 3 ملايين طن، وهو أقل بكثير من الاستهلاك المحلي الذي يبلغ حوالي 11.5 مليون طن.

الشركاء التجاريون

في سياق متصل، قدم الاتحاد الأوروبي، أكبر مورد للقمح إلى الجزائر، حوالي 4 ملايين طن العام الماضي، أي ما يعادل 65% من إجمالي الواردات.

إن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب يتطلب استراتيجيات فعالة ومبتكرة، بالإضافة إلى استثمارات في التكنولوجيا الزراعية وتحسين إدارة الموارد المائية. تبقى الجزائر في صراع مستمر لتحقيق هذا الهدف، والذي إن تحقق، سيسهم في تعزيز الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي في البلاد.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى