تعاني أشجار الزيتون في المناطق الرئيسية لزراعة الزيتون في إيطاليا من ارتفاع غير طبيعي في درجات الحرارة والجفاف القاسي قبل موسم الحصاد هذا العام، وفقًا لصحيفة “أوليف أويل تايمز”. المناطق الجنوبية، التي تمثل الجزء الأكبر من إنتاج زيت الزيتون في البلاد، هي الأكثر تضررًا، مما قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاج إلى أدنى مستوياته التاريخية.
عام الحصاد السيئ
تتوقع جمعية مزارعي الزيتون الإيطالية “أوليفيكولا” أن “عام الحصاد السيئ” والظروف الجوية القاسية سيؤديان إلى انخفاض إنتاج زيت الزيتون بنسبة 23٪ على الأقل مقارنة بالموسم السابق. في بوليا، يُتوقع أن ينخفض الإنتاج بأكثر من 50٪، حيث تظهر العديد من أشجار الزيتون علامات نقص المياه، وتجف ثمار الزيتون على الأغصان. كما شهدت خزانات المياه في بوليا انخفاضًا بنسبة 57٪ مقارنة بالموسم السابق، مما أدى إلى خسائر كبيرة في القطاع الزراعي.
المطول يجبر المزارعين على استخدام الري الطارئ بتكاليف مرتفعة
قال رئيس جمعية كولديريتي إن الجفاف المطول يجبر المزارعين على استخدام الري الطارئ بتكاليف مرتفعة بسبب ارتفاع أسعار الوقود اللازم لسحب المياه. وفي بازيليكاتا، تحولت الحالة الحرجة لبساتين الزيتون إلى حالة طوارئ أكثر خطورة. أضاف باولو كولونا، رئيس جمعية الزيتون الإيطالية، أن المحصول الحالي قد فقد بالكامل، وإذا استمرت الظروف الجوية على هذا النحو، فقد يتعرض إنتاج الموسم المقبل للخطر أيضًا.
إيطاليا تنتج 328 ألف طن من زيت الزيتون في موسم 2023/2024
لم يكن الوضع في صقلية أفضل حالًا، حيث تسبب الطقس الجاف في انهيار أشجار الزيتون في عدة مناطق. كما أثرت ظروف الجفاف ودرجات الحرارة الأقل حدة على مناطق زراعة الزيتون المركزية مثل لاتسيو وأومبريا. في المقابل، شهدت بعض المناطق الوسطى والشمالية ظروفًا جوية مختلفة، مما أدى إلى أضرار جسيمة في بعض الحالات. يقدر الاتحاد الأوروبي أن إيطاليا أنتجت 328 ألف طن من زيت الزيتون في موسم الحصاد 2023/2024، وهو ما يتجاوز بكثير متوسط السنوات الخمس البالغ 307 آلاف طن، مما يجعلها أكبر مستهلك لزيت الزيتون في العالم بإنتاج 410 آلاف طن.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:
